جيش الاحتلال يعتقل ثمانية فلسطينيين واندلاع مواجهات بالقدس ونابلس
اعتقلت جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيينوقوات الاحتلال في محيط جامعة القدس وفي محافظة "نابلس" الشمالية
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه تم اعتقال فلسطينيين اثنين وصادرت سيارة كانا يستقلانها، عند حاجز عسكري مفاجئ نصبته علىمدخل بلدة "بدو" بالقدس، فيما تم اعتقال شاب آخر من بلدة "سلوان" الواقعة إلى الجنوب مباشرة من المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت المصادر أنه تم اعتقال شاب من محافظة "قلقيلة" الواقعة شمال غرب الضفة، إلى جانب شابين من محافظة بيت لحم، الواقعة إلىالجنوب من القدس.
وفي السياق ذاته، هاجم مستوطنون سيارات الفلسطينيين قرب حاجز بيت فوريك في شرق نابلس، ما أدى إلى تضرر بعضها واندلاعاشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اعتقلت شابين.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن قوات الاحتلال والمستوطنين اعتدوا على ضابطي إسعاف، علىمفرق بيت فوريك، وتم نقل أحدهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأدانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اعتداء قوات الاحتلال على طواقم الهلال الأحمر، في أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني، واعتبرتهذه المشاهد "وصمة عار على جبين دولة الاحتلال".
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على مدخل قرية سالم، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج إلى البلدة، كما اقتحمت منطقةالظهرة بالقرية وشرعت بعملية تفتيش لعدة منازل.
وأضافت مصادر أمنية فلسطينية أن عددا من مستوطني "يتسهار" هاجموا أيضا سيارات الفلسطينيين في جنوب نابلس.
وأصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط جامعة "القدس"،جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
واندلعت المواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال محيط الجامعة، وإطلاقها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلفبالمطاط صوب الشبان.
اقرا ايضا
اعتصام بالقدس المحتلة ضد مصادرة أراض لصالح جمعية استيطانية
نظم أهالي حي "واد الربابة" في سلوان، بالقدس المحتلة، مساء السبت، اعتصاما بمشاركة القوى والفعاليات المقدسية المختلفة ونشطاء سلام أجانب وإسرائيليين، رفضا لمصادرة أراض لصالح جمعية "العاد" الاستيطانية التي تنوى إقامة مشاريع سياحية ترفيهية خاصة لخدمة المستوطنين والسياح اليهود، اضافة إلى حدائق ومسارات توارتية وأكواخ على هيئة بيوت متنقلة.
وقال شادي سمرين، أحد أصحاب الأراضي الخاصة المهددة بالمصادرة والتي تقدر مساحتها بنحو ١٢ دونما من اصل نحو ١٧٠ دونما هي الأراضي المملوكة لمعظم أهالي الحى، أن هذا الاعتصام جاء للتأكيد على تمسك سكان الحى بأرضهم وعدم التفريط بها مهما كلفهم من ثمن.
وأضاف أنهم كعائلة يمتلكون أوراق (الطابو) العثمانية التي تؤكد ملكيتهم للأرض، موضحا أنهم حصلوا على تصديق عليها في سنة ٢٠٠٤ من دائرة محاكم إسرائيل، وهو ما يعتبر اعترافا رسميا بملكية عائلته للأرض وعدم أحقية منازعتهم فيه من قبل جمعية "العاد" الاستيطانية.
من جانبه، قال أحمد عوض، وهو أحد ملاك الأراضي في الحى، أن أي قوة في العالم لن تستطيع اقتلاع سكان الحى من أرضهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد، مؤكدا أن نضال الأهالى القانونى والميدانى السلمى سيتواصل رغم تهديدات الشرطة والسلطات الإسرائيلية للحيلولة دون إقامة مثل هذه الفعالية التي جاءت للتعبير عن رفض وجود المستوطنين.
و"التلفريك" الذى تعتزم سلطات الاحتلال إقامته بالقدس، من المقرر أن يمر من هذه الأراضي ليربط ما بين حي الثوري وسلوان مرورًا بباب المغاربة وصولا إلى جبل الطور.