الأمن الدنماركي يطوق السفارة الإيرانية في كوبنهاجن
أعلنت وسائل إعلام دنماركي، اليوم الجمعة، أن الأمن الدنماركي يطوق السفارة الإيرانية في كوبنهاجن بسبب حادث أمني.
ومن جانبها، أكدت شرطة الدنمارك، أن تواجد عناصرها في سفارة إيران بكوبنهاجن مرتبط بـ "عملية أمنية".
وبدورها، قالت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، إن التسريبات المكتشفة في خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم“ كانت ناجمة عن أفعال متعمدة ولا يمكن أن تكون نتيجة لحوادث عرضية.
وقالت فريدريكسن: لقد أصبح الآن التقييم الواضح من قبل السلطات أن هذه إجراءات متعمدة. لم يكن ذلك حادثا”.
وأضافت: “لا توجد معلومات حتى الآن تشير إلى من قد يكون وراء هذا الإجراء”.
يأتي ذلك بعد أن أظهرت الصور التي التقطها الجيش الدنماركي كتلا كبيرة من الفقاعات على سطح المياه تنبعث من التسريبات الثلاثة الموجودة في المناطق الاقتصادية في السويد والدنمارك، وتمتد من 200 إلى 1000 متر.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية: “من الصعب تخيل أنه أمر عرضي”.
وكانت قد أعلنت السلطات الدنماركية والسويدية، اليوم الثلاثاء، رصد تسرب غاز في موقعين من "نورد ستريم 1" الذي يربط بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق، وذلك غداة الإعلان عن تسرب غاز في خط "نورد ستريم 2".
وقال وزير الطاقة الدنماركي دان يورجنسن -في بيان، أوردته قناة "الحرة" الأمريكية- إن "السلطات أُبلغت بوجود نقطتين أخريين لتسرب الغاز في خط أنابيب نورد ستريم 1".
وأضاف "من المبكر الحديث عن أسباب هذه الحوادث"، مشيرا إلى رفع مستوى التأهب في قطاع الكهرباء والغاز في البلاد.
من جهته، رجح الكرملين أن يكون الأمر ناتجا عن عملية تخريب، معتبرا أن ذلك يتعلق بأمن الطاقة في القارة بأكملها.
وفي وقت سابق، أعلنت الدنمارك عزمها تدريب عسكريين أوكرانيين على أراضيها لدعم كييف في التصدي للعملية الروسية، لتحذو بذلك حذو بريطانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الدنماركية "ريتزاو" عن وزير الدفاع مورتن بيدسكوف قوله إنه "سيكون هناك تدريب في الدنمارك، ولا يمكنني تقديم مزيد من التفاصيل، ولكن سيكون هناك تدريب للجيش الأوكراني في الدنمارك".
وحتى الآن اكتفت كوبنهاجن بإرسال مدربين إلى بريطانيا التي كانت أول دولة تبادر إلى تدريب قوات أوكرانية على أراضيها.
وفي منتصف يونيو/ تعهّدت لندن تدريب 10 آلاف جندي أوكراني في عدد من القواعد البريطانية في غضون أربعة أشهر.
وعلى غرار دول غربية أخرى، تعهّدت الدنمارك في أغسطس/ آب إرسال 130 ضابطاً إلى بريطانيا لدعم مبادرة لندن في تدريب القوات الأوكرانية.
لكنّ انتقال البلد الاسكندينافي إلى تدريب قوات أوكرانية على أراضيه يشكل انخراطاً أكبر من جانب هذا العضو في كلّ من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في الجهود الرامية لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.