رئيس إندونيسيا يؤكد أن الفيفا لن يعاقب بلاده
قال الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، إن بلاده لن تتعرض لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب التدافع الذي وقع في ملعب، الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل أكثر من 130 شخصا.
وعمت الفوضى استاد كانجوروهان، بعدما اجتاح آلاف المشجعين أرضية الملعب، في أعقاب خسارة فريق أريما المضيف 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا من جاوة الشرقية، مطلع الشهر الجاري.
وبدأت الشرطة في إطلاق الغاز المسيل للدموع، في مسعى لتفريق مقتحمي أرضية الملعب، الأمر الذي تسبب في سحق عشرات المتفرجين، أثناء اندفاعهم إلى بوابات الخروج.
وراح ضحية الكارثة نحو 133 شخصا، بينهم 37 طفلا.
وقال ويدودو، في مقطع مصور مساء أمس الجمعة "الحمد لله، لن يعاقب الفيفا كرة القدم الإندونيسية"، في إشارة إلى خطاب أرسله إليه رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو.
وأوضح ويدودو أن حكومة بلاده ستعمل مع الفيفا، لتحسين إدارة مباريات كرة القدم.
وستظل إندونيسيا الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم (تحت 20 سنة)، العام المقبل، والتي ستشارك فيها 24 دولة.
وقد أعلن رئيس إندونيسيا، جوكو ويدودو يوم الأربعاء، أنه أمر بإجراء "تدقيق شامل" لجميع الملاعب الرياضية في البلاد بهدف تحسين الأمن بها، بعد المأساة التي تسببت يوم السبت الماضي في مقتل ما لا يقل عن 131 شخصا وإصابة أكثر من 460 بعد مباراة كرة قدم محلية.
وبدأت أعمال الشغب عندما اقتحم نحو 3 آلاف من مشجعي فريق أريما بريسبايا ملعب كانجوروهان بعد خسارته أمام سورابايا بنتيجة 2-3، وبدأوا في مهاجمة اللاعبين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقال ويدودو في تصريحات للصحف بعد زيارة إلى مستشفى في مدينة مالانج، التي شهدت أعمال الشغب العنيفة "عقب هذا الحادث علينا إصلاح كل شيء، إدارة المباريات، وإدارة الملاعب، وإدارة الاستاد. علينا القيام بمراجعة كاملة. لا نريد أن تتكرر حادثة كانجوروهان في بلدنا مرة أخرى".
وانتشرت صورا لأهوال الواقعة حول العالم، ووسط ضغوط داخل البلاد وخارجها، قرر ويدودو فتح تحقيق مستقل لمعرفة المسؤول عن المأساة وتقييم تصرفات الشرطة.
وأكد الرئيس اليوم "أريد حقا أن أعرف الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة حتى نتمكن في المستقبل من إيجاد الحل الأفضل لمنع حدوثها".
وزار ويدودو يوم الأربعاء الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفى وتحدث مع العديد منهم ومع أقارب الضحايا.
كما يخطط الرئيس أيضا لزيارة ملعب كانجوروهان، حيث يبدو أن السلطات والمسؤولين عن المكان فشلوا في الامتثال للعديد من اللوائح الموضوعة لإقامة المباريات بشكل آمن، بما في ذلك استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع - التي تحظرها لوائح الفيفا.
وبحسب التحقيقات الأولية، لقي معظم الضحايا مصرعم اختناقا أو تعرضوا للدهس، نظرا لأن العديد من المخارج كانت مغلقة.
وحتى الآن، أوقفت السلطات 10 من عناصر الأمن، بمن فيهم قائد شرطة مالانج، بينما جاري التحقيق مع 20 ضابطا آخرين لدورهم في أحداث السبت.