زيدان: أمريكا “تدعم” ألمانيا في تدخلها بالشأن الليبي

قال الباحث في الشؤون السياسية، فرج زيدان، إنّ النسخة الثالثة من مؤتمر برلين تأتي في تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة الروسية ومشكلات كثيرة يعاني منها الأوروبيون.

وأضاف زيدان، في تصريحات صحفية، أنّ هناك زخمًا كبيرًا من الولايات المتحدة في دعم ألمانيا في تدخلها بالشأن الليبي، عازيًا ذلك إلى أثر ألمانيا في الصراع مع روسيا، لا سيما مع اقتراب فترة الشتاء وارتفاع الركود الاقتصادي داخل الاتحاد الأمريكي، فضلا عن صعود اليمين المتطرف في بعض دول القارة.

وأكد زيدان أنّ هناك تنسيقًا أمريكيا ألمانيًّا لتكون النسخة الثالثة من برلين تضغط على الأطراف الموجودة في ليبيا كي يصلوا إلى الانتخابات، بما لا يسمح لروسيا بالتمدد أكثر داخل الدولة.

أخبار أخرى..

وزير التجارة الليبي يؤكد الحاجة لمزيد من التعاون الاقتصادي مع تركيا

وجه محمد الحويج، وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، دعوة إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز لليبيا بضرورة الانتقال إلى تنمية تجارة التوريد والتصدير والخدمات عبر تجارة العبور في المنطقة بين أوروبا وأفريقيا ودول العالم تحقيقاً للمصلحة المشتركة.

وقال الوزير الليبي - خلال مشاركته في الملتقى الاقتصادي التركي العربي في إسطنبول- اليوم الجمعة، إن ليبيا بموقعها الجغرافي الإستراتيجي المتميز تعمل من أجل النهوض والتعافي، مؤكداً حاجة بلاده إلى مزيد التعاون الاقتصادي مع تركيا ودول الخليج ودول العالم أجمع، وفقا لوكالة أنباء السعودية "واس".

وأشار إلى امتلاك ليبيا ثروات هائلة بحاجة إلى التنقيب والمسح الجيولوجي لاكتشاف الثروات المعدنية والثروات النادرة لإقامة المشاريع الضخمة المختلفة لتبادل المنفعة بين ليبيا وشركائها.

وأكد الحويج في كلمته على ضرورةَ الإسهام في تعزيز المعرفة الفنية والتكنولوجية لأهميتها في التنمية الاقتصادية الدولية، موجهاً الدعوة إلى الدول المشاركة بالملتقى للاستثمار في ليبيا في المجالات الصناعية والزراعية والصحية والطاقة والغاز وغيرها، ومساعدة ليبيا في استعادة استقرارها لتتجاوز أزماتها تحت برنامج عملي مدروس هدفه بناء وإعمار ليبيا.

الملتقى الاقتصادي التركي - العربي

وقد شارك 5 مسؤولين ليبيين، اليوم الجمعة، في أعمال الدورة 13 للملتقى الاقتصادي التركي - العربي في إسطنبول.

وهم: وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، محمد الحويج، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والزراعة والصناعة محمد الرعيض، ورئيس الشركة الليبية لإدارة المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص عبدالمجيد مليقطة، ورئيس مجلس إدارة المصرف الليبي الخارجي محمد الضراط، 

وقد حضر فعاليات الملتقى الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع الحكومة التركية، أمين عام اتحاد الغرف العربية ورئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، ونائب وزير المالية التركيا، ورئيس اتحاد رجال الأعمال التركي، وعدد من رجال الأعمال والمسؤولين الاقتصاديين في تركيا والدول العربية.

وأكد رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبي محمد الرعيض خلال كلمته في أعمال الملتقى الاقتصادي التركي العربي بإسطنبول، على أن ليبيا مساحة خصبة للاستثمار في كثير من المجالات، أهمها الكهرباء وشبكة المواصلات والإنشاءات والمنتجات النفطية وغيرها.

وأشار الرعيض في كلمته التي نشر جزء منها الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة عبر صفحته على «فيسبوك» أن الكثير من الشركات التركية تنشط في هذه المجالات، حاثا إياها على مواصلة العمل تدليلا على قوة الشراكة الليبية التركية الاقتصادية.

كما جدد الدعوة إلى «تكثيف التعاون في مجالات الاستثمار وتبادل الخبرات والمعلومات، كما دعا لمساندة ليبيا في فك عزلتها الاقتصادية مع أوروبا عبر فتح المجالات الجوية أمام الطيران الليبي» وفق الاتحاد العام للغرف.

وقال: «إن ليبيا تعتبر بكاملها منطقة حرة، وقد قطعت أشواطا مهمة رغم حداثة تجربتها في تسهيل تجارة العبور، وهي مستمرة في مسارها نحو جعل البلاد محورا أساسيا للمبادلات التجارية بين أفريقيا وأوروبا».

وأضاف رئيس الاتحاد العام أن تركيا تعد بالنسبة لليبيا «دولة مهمة ولها مبادلات تجارية تصل إلى أربعة مليار دولار خلال هذه السنة، وهذا ما يجعلها الشريك التجاري الأول مع ليبيا، بالإضافة إلى تلاقي كثير من المصالح الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، خاصة بعد توقيع مذكرات التفاهم التي ستدعم التعاون الاقتصادي بشكل كبير».