مجلة الجيش الجزائري: السياق الدولي الحالي لا يرحم الضعفاء
كتبت مجلة الجيش الجزائري في افتتاحيتها أن الجزائر ماضية في العمل على تحديث وعصرنة الجيش الوطني، مشيرة إلى أن السياق الدولي الحالي لا يرحم الضعفاء.
ولفتت إلى أن مكانة الجزائر الإقليمية والدولية باعتبارها دولة محورية بامتياز وموقعها الاستراتيجي الحيوي علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة الإقليمية، عوامل تتطلب منا أكثر من أي وقت مضى مواصلة العمل الحثيث لبناء جيش عصري محترف.
وأضافت المجلة أن الجيش يتحلى بكفاءة عالية وعزيمة صلبة وعقيدة عسكرية واضحة المعالم مستلهمة من القيم الثابتة والمقومات الوطنية العريقة متكيفة مع التطورات الراهنة إقليميا ودوليا.
كما أكدت أن "النهج القويم" الذي تسير وفقه جزائر اليوم، وأساسه الإصلاحات العميقة التي باشرها الرئيس ببناء دولة المؤسسات وبعث ديناميكية اقتصادية حقيقية والعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية، سيمكن الجزائر من تجاوز كل العقبات ورفع التحديات.
كما نوهت باسترجاع الدبلوماسية الجزائرية مكانتها، بعدما ظلت مغيبة في وقت مضى، وأصبحت كلمة الجزائر مسموعة في المحافل الدولية مجددا، في سياق إقليمي ودولي يتسم باللاإستقرار والتحول السريع، وأضحى العمل النشيط الذي تقوم به سيما في مجال إرساء الأمن والاستقرار على مستوى القارة الإفريقية ومحيط بلادنا المجاور يحظى بإشادة دولية واسعة.
ولفتت إلى أن هذه العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية وحنكتها المشهود لها، ستمكنها من وضع كامل ثقلها لإنجاح مسعى لم الشمل العربي خلال استضافة بلادنا للقمة العربية في نوفمبر.
أخبار أخرى..
الرئيس الجزائري يبحث مشروع قانون المالية لسنة 2023 اليوم
يبحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع أعضاء حكومته مشروع قانون المالية لسنة 2023.
وأوضحت الرئاسة الجزائرية في بيان السبت، أن الرئيس عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع، سيترأس، اليوم الأحد، اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء؛ يخصص لعرض ومناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2023.
كان الرئيس الجزائري - خلال ترؤسه اجتماع لمجلس الوزراء، الأسبوع الماضي - قد وجه بإرجاء مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2023، وبرمجته في مجلس وزاري خاص.
وكان قد كشف أيمن بن عبدالرحمان، رئيس الوزراء الجزائري، عن مشاورات وتوافقات بين دول عدة لإنجاح القمة العربية التي تستضيفها بلاده يومي الأول والثاني نوفمبر المقبل، مؤكدا أن مبادرة السلام العربية هي الإطار الكفيل بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال بن عبد الرحمان، في رده على أسئلة أعضاء مجلس النواب بمناسبة عرض بيان السياسة العامة للحكومة، إن التحضير للقمة العربية "يجري بشكل ممتاز، حيث تم الانتهاء من كل التحضيرات من أجل ضمان كل الظروف الملائمة لإنجاحها".
وأشار بن عبدالرحمان إلى "مسار المشاورات السياسية التي شملت عديد البلدان العربية الشقيقة في إطار السعي لتهيئة كل الظروف لترقية التوافقات بما يساهم في إنجاح هذه القمة وجعلها موعدا لبث روح جديدة في العمل العربي المشترك خاصة في الظرف الحالي الدقيق الذي يتميز بتفاقم الاستقطاب الدولي".
ونوّه بأن هذا الاستحقاق العربي المهم سيكون "موعدا للتأكيد على دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية من خلال الالتفاف حول الموقف العربي المشترك المتمثل في مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الكفيل بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
من جهة أخرى، اعترف بن عبدالرحمان، بأن "السياق الدولي الحالي، ضاعف الطلب الأوروبي على الغاز الجزائري"، وأن "الجزائر تسعى إلى رفع قدراتها في مجال الاستكشاف والإنتاج لتلبية الطلب الوطني أولا، ثم الرفع من مستويات صادراتها نحو أسواقها التقليدية ثانيا".
وذكر أن الجزائر تعتبر من أهم الموردين الرئيسيين للغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة حوالي 12% من إجمالي وارداتها من هذه المادة، وانها مورد موثوق فيه ودائم الوفاء بالتزاماته التعاقدية في هذا المجال.