صحيفة إمارتية: التصعيد الإرهابي الحوثي تهديد للأمن والاستقرار
قالت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية، اليوم الإثنين، إن التصعيد الإرهابي لجماعة الحوثي وما يحدث من تجاهل لجميع الدعوات المحلية والإقليمية والدولية بالجنوح للسلم، وتعنتها أمام تجاوب أطراف الأزمة لتمديد الهدنة الإنسانية، وتعمدها زيادة معاناة الشعب اليمني، من خلال استهدافها العشوائي خلال الأيام الحالية المناطق السكنية بالقذائف المدفعية والصاروخية والطيران المسير، وارتكابها انتهاكات وجرائم إنسانية بحق المدنيين العزل، يعد استفزازا وتهديدا للأمن والاستقرار.
وأكدت الصحيفة - في افتتاحياتها تحت عنوان "الهدنة وعراقيل الحوثي" - أنه في الوقت الذي يكثف فيه المجتمع الدولي جهوده لتمديد الهدنة المنتهية منذ أيام يصاب مدنيون - منهم أطفال - بجروح جراء قصف الحوثي المستمر، مؤكدا أن تلك الجماعات لم تضع أدنى اعتبار لمعاناة الشعب الذي كان ينتظر تمديد الهدنة، بعد أن لمس انعكاساتها الإيجابية على حياته اليومية طيلة الأشهر الماضية، بل كان يأمل أن تتوسع هذه الهدنة لتقود إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المستعرة منذ أكثر من 8 سنوات.
وأضافت أن المبعوثين الأممي والأمريكي تحركا على مدى أيام مع أطراف الأزمة لتجديد الهدنة، لكن العراقيل التي تضعها جماعة الحوثي، بشكل متعمد، تجعلها المسئول الأول عن فشل جهود الوساطة لإحلال الأمن والسلم في اليمن، وتكون مسئولة بالضرورة عن أي تطور في مسار الأزمة، ما يؤكد أهمية العودة بشكل عاجل لتمديد وتوسيع الهدنة، وإعطاء الأولوية لمصلحة الشعب اليمني.
أخبار أخرى..
اليمن.. انتزاع 360 ألف لغم زرعها الحوثيون
أعلن مشروع مسام، لنزع الألغام أنه تمكن من انتزاع 360.573 من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف المتنوعة في الأراضي اليمنية، وذلك في أحدث إحصائية مطلع شهر أكتـوبر الجاري.
ويهدف المشروع إلى تطهير الأراضي اليمنية من خطر الألغام، من خلال التـركيز على التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جراء التعرض للأخطار الناجمة عن انتشار تلك الألغام، إضافة إلى ما يقدمه من أعمال تستهدف بناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام.
وتسببت الألغام في حصد أرواح آلاف اليمنيين، وإصابة عشرات الآلاف بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء، حيث كشف مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن في الرابع من أبريل الماضي أن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا من بينهم 689 امرأة وطفلا بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات.
وتؤكد تقارير منظمات دولية ومحلية أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويواصل مشروع مسام لنزع الألغام، مهمته النبيلة لتخليص اليمن من الخطر المحدق بالمدنيين بمختلف أجناسهم وأعمارهم، ويهدد حاضر ومستقبل البلاد على كافة الأصعدة.
ومع مرور أربع سنوات منذ انطلاق أعمال مشروع «مسام» في يوليو من العام 2018، ساهم المشروع في حقن دماء مئات آلاف اليمنيين من خلال نزع أكثر من 360 ألف لغما وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة، في حصيلة تكشف مدى بشاعة الجرم الذي ترتكبه مليشيا الحوثي بحق الأبرياء، وفي المقابل الإصرار السعودي الذي لا يلين على حماية المدنيين من تلك الشرور.
وباشر مسام، مهام عمله الإنساني في اليمن بتدريب وتأهيل 32 فريقاً هندسياً عبر خبراء دوليين وسعوديين. كما تم تزويد الفرق الهندسية بأحدث التقنيات في مجال كشف الألغام، بالإضافة إلى تزويدهم بالآليات والمعدات والدعم المالي واللوجيستي من خلال غرفة عمليات مشتركة.
وعلى الرغم من غياب الخرائط لحقول زرع الألغام، وهو ما يعتبر تحدي هائل، تواصل فرق «مسام» إنجازاتها، التي تضعها كل أسبوع أمام الرأي العام العالمي، بين عمليات نزع ألغام وعبوات ناسفة وذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى تفجير وإتلاف كل ما يتم نزعه من الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.