فلسطين.. الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين من دير نظام
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، أربعة مواطنين من قرية دير نظام، شمال غرب مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت المواطن منجد محمد تميمي، واعتدت عليه بالضرب، بعد أن حاولت الاستيلاء على جرافته، كما اعتقلت كلا من: مالك أحمد تميمي، وسامح أحمد تميمي، وسامي توفيق تميمي.
وأضافت المصادر ذاتها أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في القرية، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون وقوع إصابات.
وبدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إنه يجب على المجتمع الدولي تجريم اعتداءات الاحتلال، ومساءلة إسرائيل على جرائمها، ووضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب.
وأضاف أشتية خلال كلمته بمستهل جلسة الحكومة، اليوم الاثنين، في رام الله، إن ما يحدث على الأرض إرهاب دولة منظم تتحمل حكومة الاحتلال وحدها مسؤوليته.
وشدد على أنه يجب أن لا يقبل العالم مواصلة صمته إزاء الجرائم التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها في المدن والقرى والمخيمات، ويذهب ضحيتها أطفال وشباب ضمن سياسة ممنهجة تقوم على القتل لأجل القتل، ترتفع وتيرتها، وتتسع مساحتها مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل.
وجدد التأكيد على أن الصمت الدولي على الجرائم بمثابة التشجيع لها، فلا تكفي الإدانات، وبيانات التعبير عن القلق لوقف تلك الجرائم بينما تفقد أمهات وآباء فلذات أكبادهم، وثمرات قلوبهم وتحتجز جثامينهم في ممارسات لم يشهد لها التاريخ مثيلا، ويتواصل بالتوازي مع هذه الاقتحامات إرهاب المستوطنين والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، واستباحة المقدسات.
وبين أشتية أنه خلال الشهر الماضي نفذ المستوطنون عشرات الاعتداءات، وأقامت قوات الاحتلال مئات الحواجز، واقتحمت، واعتقلت وقتلت، وجرحت، وهدمت، واستولت على مساحات واسعة من أراضي المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد أن شعبنا الفلسطيني يواجه حربا شاملة، وعدوانا دمويا لم يتوقف لحظة واحدة، يتبادل خلاله جنود الاحتلال والمستوطنون الأدوار في ارتكاب الجرائم.
ومن جهة أخرى، اندلعت مساء الأحد، مواجهات بين شبان فلسطينيين مقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيساوية شرق القدس المحتلة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وافادت مصادر محلية لـ"وفا"بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت بلدة العيساوية وسط إطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما رد الشبان الفلسطينيون برشق تلك القوات بالحجارة وبإحراق الإطارات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأصيب فتي يبلغ من العمر (15 عاما) بالرصاص الحي في الرأس، وصفت بالحرجة، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاهه قرب جدار الفصل العنصري شمال قلقيلية بفلسطين.