مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البنك الدولي: العالم يواجه أزمة تعلم كبرى

نشر
الأمصار

أكد البنك الدولي، أن العالم يواجه أزمة تعلم عالمية، وقد أدت جائحة كورونا، التي انقطع بسببها 94% من الطلاب عن الذهاب للمدارس في ذروة إغلاقها في أبريل 2020، إلى تفاقم هذه الأزمة. 

 

وأشار البنك الدولي إلى أنه في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، فإن معدل فقر التعلم العالمي، الذي يقيس نسبة الأطفال في سن العاشرة الذين لا يمكنهم قراءة نص بسيط وفهمه، قد يصل إلى 70%.

 

وعلى الصعيد العالمي، سيفقد الأطفال المتضررون من الفاقد التعليمي دخلاً قدره 21 تريليون دولار على مدى حياتهم؛ وفي البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، يبلغ هذا الفاقد 11 تريليون دولار، ورغم أن جميع البلدان تقريباً وفرت شكلاً من أشكال التعلم من بعد أثناء إغلاق المدارس، فإن فرص استفادة أطفال الأسر المعيشية المحرومة كانت أقل من غيرهم. 

 

ولم يتمكن ثلث أطفال المدارس، على الأقل على مستوى العالم، أي 463 مليون طفل، من الاستفادة من أساليب التعلم عن بعد.

 

وواجهت الفتيات والطلاب ذوو الإعاقة والأطفال الأصغر سناً معوقات كبيرة أمام التعلم عن بعد، كما يقل احتمال عودة هؤلاء إلى المدارس بعد زوال الجائحة.

 

وساند البنك الدولي البلدان لتعزيز بناء أنظمة تعليمية قادرة على الصمود ومتسمة بالإنصاف والشمول تكفل تعلم الجميع، ونحن أكبر مصدر للتمويل الخارجي لخدمات التعليم في البلدان النامية؛ وتهدف محفظتنا البالغة 23 مليار دولار إلى تحسين مستوى التعلم وإتاحة الفرصة للجميع للحصول على التعليم اللازم للنجاح.

 

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تضاعف إقراض البنك الدولي لقطاع التعليم مقارنة بالسنوات العشر السابقة، ويستفيد من المشروعات 432 مليون طالب و18 مليون معلم على الأقل، أي ثلث الطلاب وقرابة ربع المعلمين في البلدان المتعاملة معه، لافتاً إلى أن البنك الدولي أكبر هيئة مسؤولة عن إدارة تنفيذ منح الشراكة العالمية من أجل التعليم للبلدان منخفضة الدخل، حيث يدير 3.6 مليار دولار في هذه المنح، أو 57% من محفظة المنح الخاصة بها.

 

ومن خلال البيانات والأعمال التحليلية والمشورة بشأن السياسات والتمويل والمساعدات الفنية التي يقدمها، تساعد الحكومات على تنفيذ برامج طموحة لاستئناف عملية التعلم لإعادة الأطفال إلى المدارس، وتعويض الفاقد التعليمي، وضمان رفاهة الطلاب والمعلمين، ودعم الأطفال المهمشين، وتسريع وتيرة التقدم المحرز، وفي البرازيل، نساند جهود تعويض الفاقد التعليمي باتباع أسلوب التدريس الموجه مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم وإعطاء تدريبات منظمة لتنمية المهارات الاجتماعية العاطفية في المدارس، وفي الهند، ساعدنا في تدعيم نظام التقييم داخل الفصول المدرسية في ولاية غوجارات لإثراء المنهجيات العلاجية الجديدة بشكل أفضل؛ واستثمرنا أيضا في التطوير المهني للمعلمين.