فلسطين.. وقفة شعبية في غزة دعما لمبادرة الجزائر لإنهاء الانقسام

نظم فلسطينيون في قطاع غزة يوم الثلاثاء، وقفة لدعوة الفصائل المشاركة في الحوار الشامل الذي تنظمه الجزائر إلى العمل على “إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية”.

وحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية، فقد شهدت الوقفة التي دعت إليها لجنة أهالي الشهداء غير الحكومية في القطاع، رفع الأعلام الجزائرية والفلسطينية، مع رفع لافتات تشيد بالجزائر وبالرئيس تبون.

وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء علاء البراوي للأناضول:”وقفتنا تتزامن مع الحوار الذي ينطلق الثلاثاء في الجزائر، بين ممثلي الفصائل لإنهاء انقسام دام لسنوات طويلة”.

وأضاف:”ندعو الحكومة والرئيس الجزائري إلى الضغط على قادة الفصائل المشاركين في الحوار لإنهاء الانقسام والتمهيد لإنجاز مصالحة حقيقية”.

متابعا:”نقول للجزائر أن تتدخل لدى القيادة الفلسطينية الرسمية والفصائلية، للخروج باتفاق يرفع الظلم الذي أوقعه الانقسام على الفلسطينيين في مختلف جوانب الحياة”.

ويعود الانقسام الفلسطيني إلى صيف 2007، عندما سيطرت حركة “حماس” على قطاع غزة عقب فوزها بنتائج الانتخابات التشريعية في 2006، في ظل رفض الاحتلال لقيام حكومة تقودها الحركة.

قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن الحوار الوطني الفلسطيني في الجزائر يشكل فرصة جدية ومتاحه لرص الصف الوطني وإنهاء الانقسام.

ودعا الشيخ في تصريح له يوم الثلاثاء، جميع الأطراف للانتصار لفلسطين التي “تنزف دما دفاعا عن حقنا وهويتنا واهدافنا المشروعة”.

ومن المقرر أن تبدأ جلسات الحوار بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني يوم الثلاثاء، وتستمر ليومين،  قبيل انعقاد القمة العربية مطلع نوفمبر في الجزائر.

أخبار ذات صلة..

اليوم.. انطلاق حوار وطني فلسطيني في الجزائر بسقف توقعات منخفض

تنطلق في العاصمة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، جلسات حوار وطني فلسطيني لبحث تحقيق المصالحة الداخلية وسط سقف توقعات منخفض بشأن تحقيق اختراق.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن أولى جلسات الحوار الوطني الفلسطيني ستنطلق ظهر اليوم، بمشاركة 14 فصيلا فلسطينيا.

وأوضحت المصادر، أن أولى جلسات الحوار ستتضمن عرض الجزائر محتوى رؤية أعدته للمصالحة الفلسطينية بناء على لقاءات منفصلة أجرتها في الأشهر الأخيرة مع وفود الفصائل.

ويشارك في جلسات الحوار فصائل منظمة التحرير، البالغ عددها 12 فصيلا، بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد.

ويترأس وفد حركة فتح عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، ووفد حركة حماس رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.

وتحدث مسؤولون في حماس عن رؤية تعطي الأولوية لإعادة بناء النظام السياسي ممثلاً بمنظمة التحرير على اعتبار أنه سبق لطرفي المعادلة الداخلية أن اتفقا على حكومة وحدة ونظام انتخابات المجلس التشريعي، دون أن يكلل الأمر بالنجاح.

أما وفد فتح، فأعلن أنه سيطرح تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام الداخلي من خلال توحيد مؤسسات السلطة الوطنية والذهاب بعد ذلك إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني لمنظمة التحرير.

وتستضيف الجزائر الحوار الوطني الفلسطيني على أمل تحقيق اختراق قبيل استضافتها قمة جامعة الدول العربية المقررة الشهر المقبل. 

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007، فيما فشلت عدة اتفاقيات وتفاهمات أغلبها بجهود مصرية في وضع حد للانقسام.