مجلس الأمن يبحث الأوضاع في اليمن وهاييتي وكولومبيا والصومال
يعقد مجلس الأمن غدا الأربعاء، جلسة استماع حول الأوضاع في جمهورية كولومبيا برئاسة موسى ادمو وزير خارجية الجابون بوصفها الرئيس الحالي للمجلس، وسيقدم كارلوس ريتز ماثيو الممثل الخاص ورئيس لجنة التحقيق الأممية في كولومبيا تقريره عن الأوضاع هناك وكذلك سيقدم قادة منظمات العمل المدني والإغاثي غير الحكومية العاملين تحت مظلة الأمم المتحدة في كولومبيا إفاداتهم بشأن الأوضاع الراهنة في البلاد.
وفي الثالث عشر من أكتوبر الجاري يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة حول الأوضاع في اليمن يطلع فيها هانس جراندبيرج المبعوث الأممي الخاص لليمن وجوسي موساسا المساعد الخاص للأمين العام للشئون الإنسانية المجلس على جهودهما لإيصال المساعدات وإحلال الاستقرار في اليمن وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية المتقاتلة وهو ما سيقدم بشأن الجنرال مايكل بيرى تقررا عسكريا خاصا لأعضاء المجلس.
وقالت مصادر في مجلس الأمن إنه من المتوقع أن يصدر عن المجلس قبل نهاية الأسبوع الجاري مسودة قرار حول العقوبات على هاييتي كانت قد تقدمت به كل من الولايات المتحدة والمكسيك، لكن صدور مشروع القرار سيستبقه عقد جلسات تشاورية على مدار الأسبوع الجاري في المجلس، وكذلك سيشهد المجلس نقاشات هذا الأسبوع موازية حول الأوضاع في ميانمار ومشروع قرار تقدمت به المملكة المتحدة لإحلال السلام والاستقرار هناك.
اقرأ أيضًا..
اليمن يحذر: الحوثيون صعدوا هجماتهم ضد المدنيين منذ انتهاء الهدنة
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأحد، إن ميليشيا الحوثي مستمرة صعيد استهدافها للمدنيين وقصف القرى الآهلة بالسكان "بشكل ممنهج" في عدة محافظات منذ انتهاء الهدنة، بعد إصابة مدنيين أمس في قصف بطائرة مسيرة غرب مدينة تعز.
وأضاف الإرياني، عبر حسابه على "تويتر" إن ممارسات الحوثيين في محافظات تعز والحديدة والضالع ولحج منذ انتهاء الهدنة تأتي في ظل ما وصفه بأنه "صمت دولي مستغرب وغير مبرر".
وطالب الوزير، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة الممارسات الحوثية وما وصفها بأنها "أعمال القتل والاستهداف الممنهج للمدنيين"، ومحاسبة المسؤولين عنها من قيادات الجماعة في المحاكم الدولية باعتبارهم “مجرمي حرب”.
وأمس السبت أصيب ثمانية مدنيين أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة حوثية استهدفت سيارة في منطقة شمير بمديرية مقبنة غرب تعز، مشيرة إلى أن حالة بعضهم "خطيرة"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
تمديد سابق
يأتي ذلك التصعيد الحوثي ضد المدنيين في اليمن بعدما فشلت المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة التي انتهت في الثاني من الشهر الجاري.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
جاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برًا وبحرًا وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.