القدس الشرقية تحتج على إغلاق مخيم شعفاط للاجئين
تشهد القدس الشرقية، الأربعاء، إضرابا احتجاجا على فرض السلطات الإسرائيلية إغلاقا على مخيم شعفاط للاجئين، ومواصلتها عملية واسعة للقبض على مهاجم جندية إسرائيلية قتلت قرب المخيم.
ولم تفتح المحال التجارية في البلدة القديمة والأسواق خارجها أبوابها، فيما أغلق شبان فلسطينيون شوارع البلدات المجاورة بالمكعبات الإسمنتية وحاويات النفايات.
وقتلت جندية إسرائيلية السبت في هجوم استهدف حاجزا يفصل مخيم شعفاط عن القدس الشرقية، وعلى الأثر بدأت عملية بحث ومطاردة واسعة للمنفذ الذي لا يزال طليقا حتى الآن.
وأغلقت القوات الإسرائيلية مداخل المخيم وتعطّلت المدارس والمراكز الطبية، واندلعت اشتباكات بين شبّان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وتزامن الإغلاق في الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية مع احتفال اليهود بعيد العرش الذي يستمر أسبوعا ويشهد تعزيزات للشرطة الإسرائيلية في أنحاء المدينة.
وقتل جندي إسرائيلي آخر الثلاثاء قرب تجمّع شفي شمرون غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه أغلق الطرق في محيط مدينة نابلس ونصب الحواجز.
وكثفت القوات الإسرائيلية ردا على هجمات شنها فلسطينيون، عملياتها العسكرية في الضفة الغربية حيث قتل وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي، أكثر من 109 فلسطينيين بينهم نشطاء ومدنيون والصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى مقتل 84 فلسطينيا منذ الأول من يناير 2022 وحتى 20 سبتمبر الفائت.
ويعيش نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس الشرقية.
أخبار أخرى..
الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال المتواصلة بالقدس والضفة
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، من خلال فرض حصار مشدد وإغلاق مداخل ومخارج العديد من المناطق كما هو حاصل في نابلس ومخيم شعفاط بالقدس وغيرها، ما أدى إلى تعطيل المؤسسات التعليمية والصحية والإنسانية وشل الحركة بين تلك المناطق.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إن جرائم دولة الاحتلال تؤسس لنظام فصل عنصري (ابرتهايد) في فلسطين المحتلة، عبر ممارسة سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير القمعية التي ترتكبها بشكل يومي قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية.
وأضافت أن المواطن الفلسطيني ضحية الاحتلال والاستيطان، والصمت الدولي، وازدواجية المعايير الدولية التي تتغنى بحقوق الإنسان بشكل عام وتصمت عندما يصل الأمر إلى انتهاكات دولة الاحتلال للقانون الدولي وللاتفاقيات الموقعة ومبادئ حقوق الإنسان.