أمين عام الناتو يرحب بقرار الأمم المتحدة بإدانة ضم روسيا لمناطق أوكرانية
رحب أمين عام حف شمال الأطلسي /ناتو/، ينس ستولتنبرج، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة ضم روسيا لمناطق أوكرانية.
وصادق أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بأغلبية 143 مؤيدا، على مشروع قرار تقدمت به ألبانيا وأوكرانيا ودول أخرى لـ"إدانة تنظيم روسيا استفتاءات مزعومة في مناطق تقع داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا، ومحاولة ضم مناطق خيرسون ودونيتسك وزابوريجيا ولوجانسك الأوكرانية بصورة غير مشروعة".
وقال ستولتنبرج- خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد صباح اليوم /الخميس/ مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بروكسل- إن هذا التصويت يعد رسالة قوية للغاية من جانب المجتمع الدولي، كما رحب بدعوة الجمعية العامة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتراجع عن هذه القرارات واحترام سيادة أوكرانيا.
وأشاد ستولتنبرج بالدعم غير المسبوق الذي تقدمه الولايات المتحدة وكندا والحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا، مشيرا إلى أن مجموعة الاتصال الخاصة بالمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا أكدت، خلال اجتماعها أمس بمقر الحلف، على وقفها إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت، وعزمها تكثيف الدعم الموجه لأوكرانيا عبر تزويدها بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" إن اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) يركز على القضايا التي تم اتخاذ قرار بها في قمة الحلف التي عقدت في العاصمة الإسبانية (مدريد)، معربا عن سعادته من إجراء بعض المحادثات الرائعة اليوم /الخميس/.
وأضاف أوستن أنه يتفق مع تصريحات سكرتير عام حلف الناتو "ينس ستولتنبرج" بشأن قرار الأمم المتحدة حول روسيا، كما يتفق معه بشأن الاتحاد سويا وبذل المزيد من الجهود من أجل دعم أوكرانيا مهما كلف هذا الأم ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت التزامها التام بالتعهدات التي قطعتها بشأن أوكرانيا، كما تعهدت بالدفاع عن كل شبر من أراضي دول حلف الناتو.
وأعرب أوستن عن إعجابه بجميع الدول والحلفاء الذين سارعوا بتقديم المساعدات إلى أوكرانيا وذلك في ظل استمرار روسيا في غزوها غير المبرر وغير العادل لأوكرانيا للشهر الثامن، مشيرا إلى أنه منذ بدء الغزو، فإن الحلفاء واصلوا تعزيز جهودهم من أجل تقديم المساعدات الأمنية لأوكرانيا.
وأشار أوستن إلى أن هذا التحالف يعد منتدى أساسيا من أجل التشاور واتخاذ قرارات وإجراءات إذا كان الأمر يتعلق بأمن المنطقة وأمن الدول المطلة على المحيط الأطلسي أيضا.