كريم بنزيما وليفاندوفسكي وجها لوجه في الكلاسيكو
رسمت مواجهات كان بطلها كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، على مدار 9 سنوات من مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، ملامح عقد كامل، تحولت الآن إلى صراع جديد بين الفرنسي كريم بنزيما والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.
ومع بلوغهما سن الـ34 عامًا، يقود اللاعبان هجوم الفريقين في صراع محموم على صدارة الليجا، إذ يعتمد نجاح أو فشل الموسم للبلوجرانا والميرينجي على أهداف بنزيما وليفاندوفسكي.
خبرة الكلاسيكو
41 مواجهة رسمية في مسيرته أمام برشلونة، يعد الفريق الكتالوني أكثر ناد واجهه بنزيما.. منها 3 مرات خلال لعبه في صفوف أولمبيك ليون، ليخوض بعدها 38 كلاسيكو بالقميص الملكي
استغرق الأمر ما يقرب من 5 سنوات للفوز في مباراة أمام البرسا ليصبح عدوه اللدود.. واجه بنزيما برشلونة في دور المجموعات بدوري الأبطال عندما كان يخطو خطواته الأولى في الدوري الفرنسي، وفي أول 10 مواجهات بقميص الريال لم يتذوق طعم الفرحة (6 هزائم بينها خسارة مؤلمة 5-0 عام 2010 ، و4 تعادلات).
لكن الطفرة الأكبر لبنزيما حدثت بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن الريال، ما جعل المهاجم الفرنسي يلعب دور البطولة منفردًا ويحقق 5 انتصارات متتالية.
وظل كريم صائمًا عن التهديف طيلة تسع مواجهات كلاسيكو متتالية، وكان أول هدف له ضد برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو في ديسمبر/كانون أول 2011.
ووقع بنزيما على أسرع هدف في تاريخ مواجهات الكلاسيكو في الثانية 22 عندما أخطأ حارس البرسا آنذاك فيكتور فالديس في تمرير الكرة ليستغلها المهاجم الفرنسي، وكان ذلك في مارس/آذار 2014 لكن ريال مدريد سقط في ملعبه حينها (3-4).
وفي 6 مناسبات، كان بنزيما صاحب هدف الفوز، من بينها آخر مواجهتين فاز بهما الملكي، وافتتح التسجيل على ملعب ألفريدو دي ستيفانو عام 2021، وسجل الهدف الثاني قبل الوصول للوقت الإضافي في نصف نهائي كأس السوبر بالرياض في يناير/كانون ثان 2022.
وإجمالاً سجل بنزيما 11 هدفًا وصنع 9 في 38 كلاسيكو، وهو تاسع هداف في تاريخ مواجهات الفريقين بفارق هدف عن لاعب الريال التاريخي كارلوس سانتيانا، لكنه ما زال بعيدًا عن الوصول إلى 26 هدفًا باسم نجم برشلونة السابق ليونيل ميسي، و18 سجلها دي ستيفانو وكريستيانو.
ويركز بنزيما الآن على حاضره والتحدي الذي يواجهه هو استعادة مستواه بعد إصابة عضلية أبقته خارج الملعب لمدة 3 أسابيع، وتراجع معدله التهديفي إلى 4 أهداف في 9 مباريات.
إذ غاب عن التهديف على مدار 390 دقيقة منذ أن سجل ثنائية ضد إسبانيول في 28 أغسطس/آب، ولم يسجل في سانتياجو برنابيو في آخر 4 مباريات، منذ أن سجل هدفًا ضد ليفانتي في 12 مايو/آيار.
أول كلاسيكو
ماضي روبرت ليفاندوفسكي يجعله يمثل التهديد الأكبر لريال مدريد.. ففي 8 مباريات في مسيرته أمام الريال، جميعها في دوري الأبطال، تمكن من تسجيل 6 أهداف، هو أكثر لاعب سجل في شباك الميرنجي في المسابقة الأوروبية.. منها 4 أهداف "سوبر هاتريك" عندما كان في صفوف بوروسيا دورتموند حين فاز الفريق الألماني (4-1) في ذهاب نصف نهائي "التشامبيونز"، بالإضافة إلى هدف في دور المجموعات في موسم 2012 مع دورتموند أيضًا.
ومع بايرن ميونخ، نجح في تسجيل هدف واحد فقط ضد ريال مدريد من ركلة جزاء في المرة الوحيدة التي سجل فيها في 4 زيارات إلى سانتياجو برنابيو.
ولم ترق بدايته في برشلونة، على المستوى الشخصي، إلى تلبية الطموحات.. 14 هدفًا في 12 مباراة، من بينها 6 في 4 مباريات بدوري الأبطال، لم تمنع فريقه من الابتعاد عن شبح الخروج للعام الثاني على التوالي من البطولة القارية الأبرز.
وعلى صعيد المنافسة على لقب هداف الليجا، تصب المقارنات في صالح ليفاندوفسكي بواقع 9 أهداف في 9 مباريات مقابل 3 لبنزيما في 5 مباريات.
وتحققت قفزة برشلونة التهديفية على يد المهاجم البولندي الذي وضع توقيعه على نصف أهداف البلاوجرنا، وباتت الحاجة إلى قدرات ليفاندوفسكي ملحة في ملعب البرنابيو في اول كلاسيكو له بقميص البرسا لتفادي ضربة جديدة أمام حامل اللقب.