تونس.. المئات يحتجون ضد إجراء الانتخابات
تجمّع مئات المتظاهرين في تونس، اليوم السبت، للاحتجاج على إجراء الانتخابات البرلمانية التي دعا الرئيس قيس سعيّد ويجري الإعداد لتنظيمها نهاية العام الجاري.
وتجمّع المحتجون وسط العاصمة تونس، في المظاهرة التي دعت لها "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة والتي تضم عدة قوى سياسية من بينها حركة النهضة، تحت شعار "يوم الحسم الديمقراطي"، بعد أسابيع من التعبئة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك وسط تعزيزات أمنية مشددة وحضور كبير لقوات الشرطة.
محاولة لحشد الشارع
وهذه المظاهرة هي محاولة جديدة من معارضي الرئيس لحشد الشارع التونسي ودفعه لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المرتقبة، آخر محطة من المشروع السياسي لقيس سعيّد، تأتي ضمن جولة من احتجاجات بدأتها منذ أشهر وفشلت خلالها في تشكيل قوة شعبية مضادة لإجراءات الرئيس.
حملة مقاطعة
وكانت أحزاب المعارضة قد قرّرت مقاطعة الانتخابات البرلمانية المرتقبة، احتجاجا على القانون الانتخابي الجديد الذي أقره الرئيس قيس سعيّد، ويسمح باختيار المرشحين على أساس فردي بدلا من اختيار القوائم الحزبية، كما يسمح بسحب الثقة من النائب في صورة إخلاله وتقصيره في أداء مهامه وعمله.
ويقول معارضو الرئيس إن القانون الانتخابي الذي أقره سعيّد وستجري على أساسه الانتخابات البرلمانية، يؤسّس لنظام حكم الفرد الواحد ولبرلمان من دون صلاحيات، ويعطي للأحزاب السياسية دورا أقل، ويقلّص من تمثيليتها ومشاركتها في الحياة السياسية، لكن سعيّد نفى محاولته إقصاء الأحزاب من البرلمان المقبل، وقال إن هذا القانون هو "تلبية لإرادة الشعب".
أخبار أخرى..
الرئيس التونسي يشهد مراسم إحياء الذكرى 59 لعيد الجلاء
شهد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم السبت، مراسم إحياء الذكرى الـ59 لعيد الجلاء، وذلك بروضة الشهداء بمدينة "بنزرت" شمالي البلاد.
وأدّى الرئيس قيس سعيد تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، ثم استعرض تشكيلة شرفية من الجيوش قبل التوجه إلى النصب التذكاري؛ حيث وضع إكليلا من الزهور، وقرأ الفاتحة؛ ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.
حضر مراسم الاحتفال نجلاء رمضان رئيسة الحكومة التونسية، وعماد مميش وزير الدفاع، وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش.
ويحيي التونسيون في الخامس عشر من أكتوبر كل عام، ذكرى عيد الجلاء، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية عام 1963.