التوتر يتصاعد.. ألمانيا تدعو لتوسيع الاتحاد الأوروبي شرقا
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، إلى توسيع الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدد بتصاعد النزاع بين الغرب وروسيا.
وقال شولتس خلال كلمة أمام تجمع من الديمقراطيين الاشتراكيين الأوروبيين، إن الاتحاد سيكون قادرا بعد ذلك على زيادة نفوذه في الشؤون العالمية.
وأضاف :"يمكن أن يصبح للاتحاد الأوروبي ثقل أكبر في العالم إذا ضم 30 أو 36 دولة ينعم بها أكثر من 500 مليون مواطن بالحرية والعدل، إنني ملتزم بتوسيع الاتحاد الأوروبي، واستمرار نمو الاتحاد باتجاه الشرق مكسب لنا جميعا".
توسيع الاتحاد الأوروبي، ليشمل دول البلقان، جعله المستشار الألماني بندا رئيسيا في سياسته الخارجية منذ توليه منصبه.
وصار هذا الأمر أكثر إلحاحا منذ العملية الروسية بأوكرانيا التي صارت مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في صيف هذا العام.
ويضم الاتحاد الأوروبي حاليا 27 عضوا.
وكانت روسيا طالبت حلف شمال الأطلسي، بإلغاء قراره الصادر عام 2008 بفتح الباب أمام انضمام جورجيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن حلف الناتو مستمر بالتصعيد ويرفع من حجم المخاطرة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، إن الحلف فشل في تنفيذ المشروع الغربي بتحويل أوكرانيا إلى "دولة معادية لبلاده"، معتبرا أنه كان بإمكان الناتو منع التصعيد في أوكرانيا، إلا أنه اختار العكس، مضيفاً أن حلف الناتو مستمر بالتصعيد ويرفع من حجم المخاطرة.
والتوتر بين موسكو والغرب كان وصل إلى أعلى المستويات على وقع العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، المستمرة منذ أشهر.
اقرا ايضا...
إيران تنتقد الاتحاد الأوروبي وتنفي تقديم أسلحة لروسيا
انتقدت إيران، الاتحاد الأوروبي، لموقفه بشأن المظاهرات الجارية في البلاد خلال محادثة هاتفية مع مسؤول أوروبي ونفت خلالها التقارير التي تتحدث عن مبيعات أسلحة لروسيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في محادثة هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "الاضطرابات وإضرام النيران عمدا والعمليات الإرهابية لم يعد لها صلة بالمظاهرات السلمية"، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت.
ووصف وزير الخارجية العمليات الشرطية ضد المظاهرات بالشرعية قطعا.
ولفت إلى أنه يجب على الاتحاد الأوروبي ألا يتذرع بتلك الوقائع للضغط على إيران.
وبحسب تقارير إعلامية، يعتزم الاتحاد الأوروبي أن يفرض يوم الأثنين عقوبات على إيران بسبب قمع المظاهرات.
وفي سياق أخر،ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن أزمة الفيضانات القاتلة في باكستان، والتي خلفت أزمة صحية عامة من شأنها أن تلفت الانتباه إلى مسؤولية الدول الغنية في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر "كوب 27 ".
وأوضحت الوكالة الأمريكية في تقرير، أوردته مساء اليوم الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، أن الفيضانات تركت نحو21 مليون باكستاني في حاجة ماسة للمساعدة ولا تزال الأمم المتحدة تكافح من أجل الموارد اللازمة لتقديم المساعدات الحيوية حتى نصف ذلك العدد.
وبحسب مبادرة "إسناد الأحوال الجوية العالمية" المختصة في تحليل العلاقة بين "تطرف الطقس" وتغير المناخ الذي يشهده العالم أجمع، فإن قلة من البلدان معرضة للخطر مثل باكستان، حيث تسجل مدنها بانتظام بعضا من أعلى درجات الحرارة في العالم، بما في ذلك موجة الحر في فصل الربيع الماضي، التي زادت احتمالية حدوثها 30 مرة بسبب غازات الاحتباس الحراري.