مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فلسطين تطالب مصر بالتدخل لوقف «التصعيد» الإسرائيلي

نشر
الأمصار

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأحد، بتدخل مصري من أجل وقف "التصعيد" الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وحث “اشتية”، في بيان عقب استقباله في رام الله السفير المصري الجديد لدى فلسطين إيهاب سليمان، مصر على "الضغط على إسرائيل لوقف تماديها وانتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا، وأن لا يبقى الدم الفلسطيني محركا للحملة الانتخابية الإسرائيلية.

وحسب البيان، أطلع اشتية السفير المصري على "آخر المستجدات السياسية، والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، من قتل واقتحامات وحصار واستيطان وعربدة للمستوطنين، واقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى المبارك"

وقال إنه "في ظل انسداد الأفق السياسي والفراغ السياسي الخطير الذي نعيشه، فإن استراتيجية القيادة والحكومة مبنية على تعزيز صمود المواطنين والتوجه نحو العمق العربي، وتعزيز القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، وتقديم خدمة أفضل للمواطن، والعمل على برنامج إصلاحي".

ونقل البيان عن السفير المصري تأكيده على موقف بلاده الداعم لفلسطين، مشددا على بذل كافة الجهود لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي وقت سابق، اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف، بأن أكثر من 250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية.

وأدى العشرات منهم طقوسا تلمودية عند باب القطانين، وهم يحملون ما يسمونه "القرابين النباتية"، فيما أغلقت قوات الجيش سوق القطانين، لتأمين هذه الاقتحامات.

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الاسرائيلى وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية المسلحة في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة، والتي تتصاعد بشكل ملحوظ وتتسع دوائرها بشكل يومي، كسياسة اسرائيلية رسمية تهدف إلى تكريس الاستيطان والاستعمار والأبرتهايد في فلسطين المحتل.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي الأحد، أن ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة من تصعيد دموي وهجمات واعتداءات وحشية ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي كان آخر ضحاياها الشهيد قيس شجاعية (23 عاما)،  من دير جرير، ومجاهد داوود (30 عاما)، من قراوة بني حسان، يعكس بشكل واضح انتشار وتعزيز ظواهر الإرهاب ويبرز دور ميليشيات المستوطنين الارهابي في المرحلة الراهنة، حيث تقوم عناصرها بعديد الهجمات والاعتداءات بالتنسيق مع جيش الاحتلال وبإذنه وبحمايته.

ورأت أن هذه الظاهرة تنتشر وتتسع ضمن مخطط دولة الاحتلال وضمن توزيع واضح للأدوار بين الجيش وميليشيات المستوطنين، التي يوكل لها مهام استهداف منازل المواطنين وحرقها، وتدمير المحلات التجارية، واستهداف الاماكن والمرافق العامة، والمزارعين ومطاردة قاطفي ثمار الزيتون والتضييق عليهم وسرقة ثمارهم، وقطع أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، والاعتداء المباشر على المواطنين، الأمر الذي يمكن جيش الاحتلال من التهرب من المسؤولية عن هذه الهجمات الدموية في حال اضطر لتفسير ذلك.

وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع ونتائجه وتداعياته على فرصة تحقيق السلام وعلى الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة.

وأكدت أن الجانب الإسرائيلي هو المسؤول بشكل مباشر عن وقف هذا التصعيد الحاصل وما ينتج عنه من تدهور مستمر في الأوضاع.

وشددت على أن غياب الإرادة الدولية والأمريكية لحل الصراع وتقاعس المجتمع الدولي عن احترام قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية وضمان تنفيذها، وتوفير شبكة أمان لدولة الاحتلال تمكنها من الإفلات المستمر من العقاب بات يشكل مظلة بشعة يستغلها حكام تل ابيب وقادتها بارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، وتعميق منظومة الاستعمار الاستيطاني في أرض دولة فلسطين.