تفاصيل جديدة لمقتل درهم نعمان بصنعاء
كشفت مصادر عن مقتل الدبلوماسي اليمني البارز درهم نعمان وذلك لدى خروجه من منزله في العاصمة المختطفة صنعاء.
وقال مصدر محلي، إن مليشيات الحوثي باغتت الدبلوماسي الذي يقيم في صنعاء اللواء درهم عبده نعمان الحكيمي أمام منزله بشارع حدة وأطلقت عليه وابلا من الرصاص.
وبحسب المصدر فإن مليشيات الحوثي لم تكتف باغتيال سفير اليمن السابق في إثيوبيا والشخصية السياسية البارزة أمام منزله وإنما عمدت لإطلاق الرصاص على منزله وترويع النساء والأطفال.
ويعد اللواء نعمان من الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة في اليمن وينتمي إلى محافظة تعز وكان آخر عمل له رئيسا لهيئة المناطق الحرة، وسبق أن عمل محافظا لفترات منفصلة للجوف وشبوة ومأرب وذمار.
وكان اللواء نعمان يقيم في صنعاء بعد إخضاع مليشيات الحوثي له ولعديد الضباط والدبلوماسيين للإقامة الجبيرة قبل أن تعمد إلى تصفيتهم واحدا تلو الآخر.
والشهر الماضي، اغتالت مليشيات الحوثي البرلماني والقيادي السياسي محمد عبدالله الكبسي أمام منزله في حي "الحصبة" في قلب صنعاء، وكذا عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران الذي تعرض لحملة تشهير وتحريض ممنهج قبل أن يتم اختطافه وتصفيته بالرصاص الحي جنوب العاصمة.
ويسابق الحوثيون الزمن باستغلال حراك السلام الهش في تصفية منافسيهم وخصومهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث شنت في الآونة الأخيرة اختطافات وتصفية لقيادات مجتمعية وقبلية وقضائية وسياسية.
كما نفذت مليشيات الحوثي حملات اعتقالات واقتحامات لعدد من القرى في صنعاء وذمار ضمن قمع ممنهج للمناهضين ومن أجل تطويع القبائل وإخضاع خصومها السياسين.
أخبار ذات صلة..
اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الصراع في اليمن يترك ملايين الأطفال دون تعليم
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه وبعد قرابة ثماني سنوات من النزاع المسلح في اليمن، فإن البلاد تمر بأزمة في التعليم خطيرة حيث يوجد أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة، إضافة إلى عدد لا يحصى من الأطفال يكبرون في ظل وصول غير مؤكد إلى التعليم وحذر التقرير من أن سنوات التعلم الضائعة هذه سيكون لها عواقب بعيدة المدى.
وأشارت اللجنة في تقرير في جنيف، إلى أن أكثر من أربعة ملايين بحاجة إلى الدعم للوصول إلى التعليم كما أن أكثر من 20 % من جميع المدارس الابتدائية والثانوية مغلقة، ولفت إلى أن العديد من الطلاب والمعلمين قتلوا أو أصيبوا في المدرسة أو في طريقهم إليها بينما أجبر نقص الرواتب الآلاف من المعلمين على البحث عن عمل آخر كما أجبر الخطر والأثر الاقتصادي للصراع آلاف الأسر على التوقف عن إرسال أطفالهم ولا سيما الفتيات إلى المدرسة.
وأكد التقرير أن المدارس في اليمن لم تسلم خلال الصراع الذي طال أمده حيث تم تدمير واحد على الأقل من كل أربعة مرافق تعليمية أو إتلافه أو استخدامه لأغراض غير تعليمية، وقال إن العنف ضد الطلاب وموظفي التعليم والمدارس أو الجامعات يتسبب في ضرر طويل الأمد كما أنه يعيق عملية العودة بمجرد انتهاء الصراع.
وأضاف التقرير، أن معالجة أزمة التعليم في اليمن تتطلب مقاربة شاملة ومتعددة القطاعات تلبي جميع الاحتياجات الأساسية، وحذر من أن التخفيضات الكبيرة الحالية في التمويل تعني أن ملايين الأطفال اليمنيين سيحصلون على طعام ومأوى صحي وتعليم أقل، وشدد على أن الجهود السياسية وحدها هي التي ستحل هذا الوضع الإنساني اليائس وبما يجعل من الضروري تكثيف الجهود للتوصل إلى حل للازمة.