العراق: تخفيض "أوبك+" للإنتاج مرتبط باستقرار السوق
أكدت وزارة الخارجية العراقية، أن تخفيض مجموعة "أوبك+" للإنتاج مرتبط باستقرار السوق ومتطلباته، فيما شددت على رفض سياسة التهديد والوعيد.
وقالت الوزارة في بيان بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع) إنها "تتابع ردود الفعل على قرار منظمة أوبك بلس بشأن تخفيض إنتاج النفط وما عكسه القرار من تجاذبات وتؤكد أن المسار الذي تم الارتكان إليه داخل المنظمة، يعبر عن رؤية فنية مرتبطة باستقرار أسواق النفط ومتطلباته وتنظيم عملية العرض والطلب وحماية مصالح المنتجين والمستهلكين، ويجب أن تقارب على أسس فنية، وفي سياقها الاقتصادي وباتفاق جماعي بين دول أوبك بلس".
وعبرت تونس الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، عن دعمها لموقف المملكة العربية السعودية بشأن قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ لها إنه تبعا لما أثاره قرار مجموعة "أوبيك +" من ردود فعل ومواقف متباينة بشأن خفض انتاج النفط بداية من غرة نوفمبر 2022، يعدُّ موقف المملكة العربية السعودية من هذا القرار الذي اتُّخذ بإجماع كافة دول المجموعة وجيها من منطلق طبيعته التقنية البحتة وارتباطه بتوازنات العرض والطلب التي تفرضها السوق العالمية والتي تشهد عدم استقرار قد يكون له تداعيات على الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة على حد سواء.
وفي وقت سابق، انتقدت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قرار "أوبك +" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، واعتبرته "قراراً قصير النظر، ويمثل انحيازاً لروسيا"، بينما تسعى الدول الغربية للتأثير سلباً على مبيعات روسيا من النفط والغاز منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية وفرض عقوبات على موسكو.
ووصل الأمر أيضاً إلى أن "أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يجب على واشنطن الآن "إعادة التفكير" في علاقتها مع الرياض بعد قرار "أوبك+"، كما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنّ القرار سياسي و"لا علاقة له بأداء السوق".
وفي المقابل، رفضت السعودية هذه التصريحات، معتبرةً أنها "لا تستند إلى الحقائق"، ومشيرة إلى أنّ "قرار "أوبك+" اتُخذ بالإجماع من كافة دول المجموعة"، كما شددت على أنها "لا تقبل أي نوع من الإملاءات، وترفض أي تصرفات تهدف لتحوير الأهداف، التي تسعى إليها لحماية الاقتصاد العالمي".