السفير اليمني يناقش مع المبعوث الصيني تطورات الأوضاع في البلاد
ناقش سفير اليمن لدى جمهورية الصين الشعبية الدكتور محمد الميتمي، اليوم الأربعاء، مع المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط تشاي جيون، تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية بما ذلك جهود الحكومة اليمنية لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وشدد السفير الميتمي، على التزام الحكومة بمسار السلام العادل والشامل وجهودها الحثيثة والمستمرة لإنهاء الحرب التي أوقفت عجلة التنمية وجلبت الخراب والدمار، مؤكدا دعم الحكومة لجهود المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن هانس غرودنبرغ في تمديد الهدنة لما لذلك من أثر إيجابي على الشعب اليمني وتهيئة لعقد مفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها.
وأشار الميتمي إلى تعنت المليشيات الحوثية ورفضها تجديد الهدنة الاممية، واستمرارها في ارتكاب الجرائم ضد أبناء الشعب اليمني، داعيًا الصين إلى ممارسة دور محوري وفاعل في إقرار السلام في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث التي أقرها المجتمع الدولي، مثمنًا الموقف الصيني الداعم لليمن وحكومته الشرعية ولجهود عملية السلام.
وبدوره، أكد المبعوث الصيني، موقف بلاده الثابت تجاه وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه ودعمها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية وللجهود الرامية لإحلال وبناء السلام الشامل وإعادة الامن والاستقرار في اليمن.
اجتماع مجلس الوزراء
واستعرض مجلس الوزراء في اجتماعه، بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عدد من التقارير المدرجة في جدول أعماله والمتصلة بالقضايا والاوضاع على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية، واتخذ إزائها القرارات المناسبة.
كما ناقش مجمل الأوضاع العامة، وتقييم مستوى إجراءات تنفيذ الوزارات والجهات المختصة للتوصيات والقرارات الحكومية المتخذة بناء على توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، إضافة إلى خطة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وشدد بهذا الخصوص على استمرار تسريع تنفيذ مسار الإصلاحات، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني والحياة المعيشية للمواطنين.
وأحاط رئيس الوزراء، أعضاء المجلس في مستهل الاجتماع بمستجدات الأوضاع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي للحكومة في عدد من القضايا، وتقييم مستوى التنفيذ، مؤكدًا اهمية استمرار ومضاعفة الجهود الحكومية خلال هذه المرحلة وترتيب الأولويات بما ينسجم مع الاحتياجات الملحة، وتخفيف معاناة المواطنين القائمة.
وأشار الدكتور معين عبدالملك، إلى ما تبديه الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي من حرص على تمديد وتوسيع الهدنة الأممية وموافقتها على المقترح المقدم من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والذي رفضته مليشيا الحوثي في تأكيد على تهربها الدائم من استحقاقات السلام وإنه ا مجرد وكيل لتنفيذ اجندة النظام الإيراني ومشروعه التخريبي والتدميري في المنطقة.. منوهًا بالمواقف الأممية والدولية التي حملت مليشيا الحوثي المسؤولية حول رفض الموافقة على المقترح الاممي لتمديد وتوسيع الهدنة، وامعانها في اراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الازمة الإنسانية.
وأكد عبدالملك على ضرورة رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المحتملة، في مختلف الجوانب، بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، موجهًا الوزارات والجهات الحكومية بمضاعفة جهودها وفق المعطيات الجديدة، بما في ذلك تفعيل أداء مؤسسات الدولة وتسريع مسار الإصلاحات وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية وتحسين الخدمات.
واستمع المجلس إلى تقرير وزير الخارجية وشؤون المغتربين، بشأن التحركات الأممية والدولية، لتمديد الهدنة واستمرار عرقلة مليشيا الحوثي لتلك الجهود، وما يتطلبه ذلك من ضرورة إيجاد مقاربة جديدة للتعامل مع هذا التعنت الحوثي بدعم من النظام الإيراني وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة، مشيرا إلى بيان مجلس الامن الدولي الذي اكد ان تعنت الحوثيين اعاق جهود الامم المتحدة للتوسط في تجديد الهدنة.
وجدد مجلس الوزراء التأكيد على التزام الحكومة، بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها محليا والمؤيدة إقليميًا ودوليًا، ويما يلبي تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.. مكررًا الدعوة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في النظام الإيراني للجنوح للسلام وتنفيذ ما عليها من التزامات تنصلت عنها بموجب بنود الهدنة الإنسانية.
وأعرب عن ترحيبه بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من حرص على إحلال السلام في اليمن، وأن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة تماشيا مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن، للوصول إلى حل سياسي شامل.
وشدد في الوقت ذاته، على أن القوات المسلحة والأمن رفع الجاهزية والاستعداد للقيام بمهامها في الدفاع عن الوطن واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.. كما حيا الاسناد الشعبي والالتفاف الواسع حول القوات المسلحة والامن لاستئصال الإرهاب، وملاحقة عناصره الضالة.
واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الدفاع بشأن زيارته والوفد العسكري المرافق له إلى المملكة العربية السعودية، لبحث عدد من الملفات العسكرية والتعاون المشترك في المجال العسكري والدفاعي، إضافة إلى نتائج لقائه مع وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان لمناقشة الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة.