الرئاسة اللبنانية تنفي نية عون توقيع استقالة الحكومة قبل نهاية ولايته
نفت الرئاسة اللبنانية، ما تردد حول عزم رئيس الجمهورية ميشال عون توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة قبل نهاية ولايته بنهاية الشهر الجاري.
وأكدت الرئاسة اللبنانية في بيان لها، أنه لا صحة على الإطلاق لما وصفته بالمعلومات المختلقة والتحليلات حول خطوات أخرى يعتزم الرئيس عون القيام بها.
واعتبرت الرئاسة أن هذه الأخبار تندرج في إطار التشويش المتعمد والإساءة الممنهجة لموقع الرئاسة وشخص الرئيس عون.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر الجاري دون الاستقرار على رئيس جديد للبلاد حتى الآن بعد تعثر مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد 3 جلسات حتى الآن.
وينص الدستور على أن تتولى الحكومة صلاحيات الرئيس في حال تعثر انتخاب رئيس جديد قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي، إلا أن هناك خلافا حول صلاحية الحكومة الحالية في تولي صلاحيات الرئيس لكونها حكومة مستقيلة منذ 20 مايو الماضي، وتتولى مهام تصريف أعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت وسائل إعلام قد اعتبرت أن الرئيس اللبناني سيوقع مرسوم استقالة الحكومة لقطع الطريق على نقل صلاحيات الرئيس إليها والضغط من أجل انتخاب رئيس خلال الفترة المتبقية في ولايته أو تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والتي تم تسمية نجيب ميقاتي لتأليفها منذ شهر يونيو الماضي، إلا أن الخلافات بين رئيس الحكومة المكلف من جهة والرئيس اللبناني وفريق السياسي في التيار الوطني الحر من جهة أخرى حالت دون تشكيل الحكومة حتى اليوم.
وزير الصحة اللبناني: الكوليرا سببها عقود من الإهمال
وقال وزير الصحة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الدكتور فراس الأبيض، إن أزمة انتشار وباء الكوليرا في البلاد سببها عقود من الإهمال وعدم تأمين الخدمات الأساسية للمناطق التي انتشر فيها مرض الكوليرا معتبرا أن المواطنين يدفعون الآن ثمنا غاليا نتيجة عدم تأمين هذه الخدمات الأساسية، مشددا على أن الكوليرا كان من الممكن تجنبها لو توفر قطاع خدمات أساسية وبنى تحتية جيدة، وموضحا أن الأزمة الحالية تتمثل في تأمين المياه النظيفة للمواطنين والري وليس مجرد الخدمات الصحية.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم خلال جولة قام بها اليوم في محافظتي عكار والشمال اللبناني بحضور ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية من بينها منظمة الصحة العالمية و"اليونيسف" ومفوضية شؤون اللاجئين في لبنان.
وأكد الأبيض ضرورة التعامل مع هذه الأزمة كجرس إنذار لأزمات ممكن أن تأتي في المستقبل ما لم يتم الاستثمار الصحيح بقطاع الخدمات الأساسية، معبرا عن أسفه لكون الأزمة الحالية ناتجة عن غياب هذا القطاع، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة إلى الاستثمار في هذا القطاع لتجنب المزيد من الأزمات في المستقبل.