رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.. هل سيكون رمانة الميزان في عاصمة الضباب
في الرسالة الأولى لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للأمة، بعد أن تم تعيينه كزعيم جديد لحزب المحافظين من قبل زملائه في البرلمان ، تحدث عن "التحدي الاقتصادي العميق" الذي يواجه المملكة المتحدة ، و "الاستقرار والوحدة" التي يحتاجون إليها كليهما.البلد وتدريبهم الخاص.
سيكون هذا الثلاثاء عندما كلف كارلوس الثالث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على الرغم من حقيقة أنها لم تخضع للانتخابات، وكان هذا هو القلق الذي نقله المستأجر المستقبلي لداونينج ستريت ، قبل التحدث إلى البريطانيين ، إلى زملائه من المحافظين ، دون وجود الكاميرات أمامه: الحاجة إلى تجنب إجراء انتخابات مبكرة بأي ثمن - تلك التي طالب بها المعارضة العمالية - التي ، وفقًا لجميع استطلاعات الرأي ، ستكتسح المحافظين.
يشير أحدث استطلاع صريح حول رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نشرته YouGov إلى أن 56٪ من البريطانيين يريدون استدعاء صناديق الاقتراع الآن ، مقارنة بـ 29٪ ممن يفضلون استمرار المحافظين في الحكم. مهمة شاقة لن يكون لدى سوناك سوى القليل من الوقت لها ، وسيكون حكامها الأساسيون هم الأسواق وأعضاء مجموعته البرلمانية.
على الرغم من أنه استولى على السلطة بتأييد من 193 برلمانيًا ، إلا أن المجموعة تتكون من 357 نائبًا ، وأي محاولة للتمرد ، حتى من قبل بضع عشرات منهم ، تجعلها غير قابلة للحكم.
تشبث المحافظون برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مثل القش ، ولكن عندما أعلن عن بعض الإجراءات ، غنى التمرد. حتى أن بعض الضرائب يجب أن ترتفع ، وسيكون ذلك مصدرًا أكيدًا للانزعاج بين أكثر الأجزاء ليبرالية وتاتشرية في الحزب.
كان الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن هو الذي قال "لا أحد يستطيع أن يحكم منزلًا منقسمًا"، حيث نجح سوناك في الصعود إلى السلطة بفضل دعم الأغلبية للمجموعة البرلمانية ، لكنه لا يتمتع بالدعم المضغوط والكامل وغير المشروط الذي تمتع به بوريس جونسون بعد فوزه في الانتخابات العامة في عام 2019. ستكون كل مبادرة تشريعية سباقًا شاقًا إلى تجنب تفسير التصويت على أنه تصويت على الثقة في حكومة ضعيفة.
وحول رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تشير مجموعة الأبحاث الأوروبية (ERG) ، إلى أن التيار الداخلي الذي يجمع المتشككين في أوروبا ، أوضحت بالفعل لسوناك أنها لن تتسامح مع أي انحراف في المعركة المعلنة في بروكسل حول بروتوكول أيرلندا الشمالية، حيث إن معالجة القانون الذي روجت له تروس نفسها - بموافقة جونسون - لإلغاء الجزء الأساسي من المعاهدة من جانب واحد والذي كان الأكثر حساسية في جميع مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، هو بالفعل في مرحلته النهائية.
إذا كان على رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن يفكر في نوع من المرونة ، لتجنب حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي غير ملائمة في الوقت الحالي من الضعف الاقتصادي وعدم اليقين ، فسيتعين عليه مواجهة جزء من المجموعة البرلمانية لديه القدرة الكافية على تلحق ضررا. تمامًا كما لو أنها روجت للفكرة ، التي روجت لها تروس نفسها ، بأن تكون أكثر كرمًا مع معايير الدخول للعمالة المهاجرة ، لمساعدة القطاعات الرئيسية في المملكة المتحدة.
غزا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك داونينج ستريت لأن أقرانه رأوه الفرصة الأخيرة للتشبث بالسلطة وعدم الانجراف في الانتخابات، ولكن وضعه في غاية الضعف.
لا يوجد تيار من السوناكيستا في الحزب الذي يدعمه، ولم يلق انتخابه ترحيبًا من قبل غالبية المواطنين الذين يفضلون التصويت ؛ ويبدو أن الأسواق ، على الرغم من مؤهلاته الاقتصادية ، غير راغبة في معاملته كواحد منهم.
ارتفعت قيمة سندات الخزانة في أعقاب أنباء انتخاب سوناك ، وهذه علامة جيدة ، حيث يرى المستثمرون عودة إلى مسار المسؤولية المالية، لكنهم ما زالوا يخضعون للمراقبة المكثفة لبلد أصبح اليوم مريضًا من أوروبا.
وقال القصر إن الملك تشارلز الثالث عين ريشي سوناك رئيسا لوزراء بريطانياـو أصبح السيد سوناك ، 42 عامًا ، زعيم حزب المحافظين أمس بعد أن ألغى بوريس جونسون محاولة عودته ولم تحصل بيني موردونت على دعم كافٍ
