رئيسة وزراء إيطاليا تقدم "الاعتذار الأول" بسبب كلمات عنصرية
قدمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اعتذارها الأول بسبب استخدام كلمات عنصرية في خطابها الأول أمام البرلمان.
ولم تدرك ميلوني وهي تخاطب، أبو بكر سوماهورو، أول برلماني من ذوي البشرة السمراء، في إيطاليا، أنها بكلماتها ستنزلق في العنصرية، وتعرض نفسها للهجوم، قبل أن تسارع بتقديم اعتذار هو الأول لها منذ توليها المنصب الأسبوع الماضي.
"تو" و"لي".. كلاهما طريقتان لقول "أنت" بالإيطالية، لكن الأولى "غير رسمية"، والثانية "رسمية"، لكن ميلوني استخدمت ربما عن غير قصد "تو" لمخاطبة سوماهورو.
الضمائر استخدمها ميلوني للرد على سوماهورو، المولود في كوت ديفوار، الدولة الأفريقية، بعد خطاب عن "العنصرية"، اعتبرت نفسها خلاله "مستضعفة".
قال سوماهورو، خلال كلمته، إنه يريد التحدث باسم كل المنسيين والمستغلين وغير المرئيين. الحاملين مثلي لندوب عنصرية وتمييز. تصعب العيش بكرامة"، مضيفا: "لنفترض مجيئك أيها الرئيسة ميلوني من أحياء فقيرة، لكنني أتيت أيضًا منها".
لكن ميلوني ردت على خطابه قائلة "أقول لزميلي سوماهورو، نحن نشعر جميعًا بأننا علماء التاريخ، (أنت) تعرف.. ".
لكن سرعان ما قاطعها قادة المعارضة وبرلمانيون آخرون بصوت مرتفع لتنبيهها بشأن استخدام الضمير غير الرسمي "تو".
اعتذار سريع
وسارعت ميلوني بالاعتذار بعد أن لفت البرلمانيون انتباهها لما أخطأت به، ورفعت على إثر ذلك يدها، قائلة: "أعتذر.. أعتذر، في الحياة نرتكب أحيانا أخطاء، تحتاج فقط لاعتذار".
ورد عليها سوماهورو قائلا: "ميلوني كونها طالبة تاريخ أيضًا، في ستتذكر أيام العبودية والاستعمار، حيث لم يكن لذوي البشر السمراء حق استخدام مصطلح (لي) الرسمي".
الحذاء "الموحل"
ولم يكن هذا هو الموقف الأول لسوماهورو، عضو حزب اليسار بتحالف الخضر واليسار الإيطالي، الذي يثير فيه جدلا داخل البرلمان.
وكان أول دخول له إلى قاعة البرلمان في 13 أكتوبر/تشرين الأول، ارتدى خلاله حذاء عمل "موحل"، تعبيرا عن المهمشين، ومتعهدا بتمثيلهم.
أخبار أخرى..
الاستثمار الأوروبى يدعم خطة بـ30 مليار يورو لإنهاء الاعتماد على الوقود الروسى
أعلنت مجموعة بنك الاستثمار الأوروبى "EIB" تقديم دعم بقيمة 30 مليار يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة لخطة "REPowerEU" الهادفة لإنهاء الاعتماد على الوقود الروسى، والتى ستوجه من مجموعة بنك الاستثمار الأوروبى "EIB"، وصندوق الاستثمار الأوروبي إلى مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والشبكات والتخزين والبنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية والتقنيات المتطورة، مثل الهيدروجين منخفض الكربون.
وذكر البنك- في بيان، اليوم- أنه من المتوقع أن تحشد حزمة التمويل الجديدة المستهدفة ما يصل إلى 115 مليار يورو من الاستثمارات الجديدة بحلول عام 2027.
ويأتي هذا الإجراء ليضاف إلى الدعم القوي الذي تقدمه مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي لقطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ متوسط التمويل حوالي 10 مليار يورو سنويًا على مدار العقد الماضي.
وقال رئيس مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير- في بيان، اليوم: "هذه الحرب المروعة وابتزاز روسيا لإمدادات الغاز أكدا أن اعتمادنا على الوقود الأحفوري يمثل نقطة ضعف أمنية خطيرة، وحان الوقت لإنهاء هذه التبعية، إن بنك الاستثمار الأوروبي مصمم على تعبئة النطاق الكامل لموارده المالية لدعم الجهد المشترك، والعمل مع القطاع الخاص لتعظيم تأثير استثماراتنا".
وبدورها.. قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "أرحب بتعزيز بنك الاستثمار الأوروبي المالي لخطة (REPowerEU)، بالإضافة إلى 300 مليار يورو من الأموال المتاحة بالفعل، مع حزمة (EIB) اليوم، يمكننا أن نذهب بشكل أسرع نحو تنظيف نظام الطاقة في أوروبا وإنهاء اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي، ستساعدنا مساهمة مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي في ضمان أمن الطاقة لدينا وتحقيق أهداف المناخ لعام 2030".
وسيركز التمويل الإضافي لمجموعة "EIB" على تحسين أمن الطاقة في أوروبا على المدى المتوسط وتجنب صدمات العرض المستقبلية، وقد يؤدي دعم بنك الاستثمار الأوروبي لبعض المشاريع إلى انخفاض الطلب على الغاز بالفعل في عام 2023.
وتبعت هذه الحزمة قرار مجلس الإدارة بالموافقة على 5.5 مليار يورو لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة والعمل المناخي، بما في ذلك طاقة الرياح الجديدة في دول البلطيق، وتحديث شبكات النقل في بولندا وإسبانيا.