قيادات مقدسية تدعو قمة الجزائر لدعم وتعزيز صمود فلسطين والتصدي لتهويدها
دعت قيادات مقدسية دينية ووطنية، اليوم الخميس، القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر قريبا، لاتخاذ مواقف حاسمة للتصدي لإجراءات الاحتلال التهويدية في القدس والمسجد الأقصى، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للقدس وأهلها.
وقالت في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام بمدينة رام الله بفلسطين، إن المسجد الأقصى يقتحم صباحا مساءً، والقدس تهود على مدار الساعة، وعلى القمة العربية الوقوف إلى جانب المقدسيين ودعم صمودهم من أجل المحافظة على المدينة، ويجب دعم الانسان المقدسي ودعم المشافي والمدارس ومؤسسات القدس المختلفة ماديا.
وطالب المشاركون في المؤتمر، القمة العربية المزمعة، باتخاذ قرارات حازمة لردع أي إجراءات يقوم بها الاحتلال بالقدس، وتحديدا إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لعمليات التهويد.
وافتتح المؤتمر وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، مؤكدا أن المؤتمر يمثل رسالة القدس للقمة العربية في الجزائر وتقيمه اللجنة العليا للقدس ووحدة القدس في الرئاسة، لإيصال رسالة مدينة القدس لهذا الاجتماع العربي الهام، لتكون القدس حاضرة في الاجتماع وتخرج رسالة القدس للقمة العربية.
وقال المحمود، إن وزارة الاعلام قدمت مشروع خطة إعلامية إلى مجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية بخصوص دعم القدس إعلاميا، وتم تبني الخطة عربيا.
بدوره، قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، نبرق التحية والتقدير للرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، الذي وقف مع فلسطين هو شعبه في أكثر من مفصل وأهمية قمة الجزائر، فهي تعقد في دولة جبل ترابها بدماء مليون ونصف شهيد، وكذلك نحن في فلسطين نتوقع الكثير الكثير من هذه القمة لتكون قمة القدس بشكل حقيقي وتتخذ قرارات جدية وفعلية تضمن حماية القدس وتوفر لمدينة الحماية والدعم.
وأضاف، هناك ورقة أعدتها اللجنة العليا للقدس حول مساعي الاحتلال لتهويد القدس، وقد لخصت مشاريع إسرائيلية بقيمة 52 مليار شيكل صرفت خلال العقد الأخير لعكس المشهد وخلق مدينة بإرث تهويدي مصطنع تحت عنوان الاستيطان وتهجير أصحاب الأرض الشرعيين، ومحاولة خلق رواية مصطنعة وطمس الرواية الحقيقة، فالمعركة في القدس اليوم هي معركة الرواية، والمطلوب من القمة تنفيذ ما التزمت به القمم العربية السابقة سواء في الإطار السياسي أو الدعم المادي".
وقال، المطلوب أن يكون هنا دعم رسمي عربي ودعم اقتصادي من رجال الأعمال العرب للقدس، والمطلوب مقاطعة كل الشركات التي تنفذ مشاريع في القدس الشرقية ولها مشاريع في الدول العربية بما فيها الشركات التي تنفذ المارثون التهويدي والشركات التي تنفيذ مشاريع القطارات في القدس".
وأضاف، نتمنى أن تكون القدس عنوانا كبيرا في هذه القمة، وأن يكون هناك قرارات واعية ومدركة لخطورة الوضع الذي تمر به القدس.
في سياق متصل، شكر راسم عبيدات في كلمة هيئة العمل الوطني في القدس، وحدة القدس في ديوان الرئاسة واللجنة العليا للقدس، وقال: نأمل أن تكون القمة العربية الحادية والثلاثين نوعية، فهي تعقد في بلد له مواقف قومية وعروبية، والجزائر كانت ولا تزال الداعم الدائم للقضية الفلسطينية، لذلك نعول كثيرا على هذه القمة للتصدي لما يحدث من تهويد في القدس.
وأضاف الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة القدس يحتاجون للكثير من العمل من أجل حماية المدينة، ونطالب القمة بترجمة حقيقية لمبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية في قمة لبنان.