مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بايدن: الاتفاق بين لبنان وإسرائيل يمهد الطريق لشرق أوسط مستقر ومزدهر

نشر
 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي جو بايدن

هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، لبنان وإسرائيل، على إبرام اتفاق رسمي لحل النزاع الحدودي البحري الذي طال أمده.

وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، مساء الخميس، أضاف «بايدن»، أن الطرفين اللبناني والإسرائيلي، اتخذا في لبنان الخطوات النهائية لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، مشيرًا إلى تقديم الأوراق النهائية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة.

ووصف الاتفاق بأنه «اتفاق تاريخي، يؤمن مصالح كل من إسرائيل ولبنان، ويمهد الطريق لمنطقة شرق أوسط أكثر استقرارًا وازدهارًا».

وأكد أن: «الولايات المتحدة ستستمر في العمل كوسيط؛ حيث يعمل الطرفان على الوفاء بالتزاماتهما، وتنفيذ هذه الاتفاقية».

وتابع: «لا ينبغي أن تكون الطاقة - خاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط - سببًا للصراع، بل أداة للتعاون والاستقرار والأمن والازدهار، تقربنا هذه الاتفاقية خطوة واحدة من تحقيق رؤية لشرق أوسط أكثر أمانًا وتكاملاً وازدهارًا، مما يوفر منافع لجميع شعوب المنطقة».

ووقع الرئيس اللبناني ميشيل عون، ظهر اليوم، رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأمريكية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية، التي سلمه إياها المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، الوسيط آموس هوكستين.

وتؤكد الرسالة أن «لبنان حصل على الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية كاملة، والتي كان أودعها الأمم المتحدة عام 2011، واعتمدت في المرسوم الرقم 6433».

وكان المبعوث الأمريكي وصل عند التاسعة والنصف، إلى قصر بعبدا، ترافقه السفيرة الأمريكية دوروثي شيا والوفد المرافق.

واستقبله الرئيس عون في حضور نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، والوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمستشار السفير أسامة خشاب.

 

 

 

أخبار ذات صلة..

لبنان وإسرائيل يوقعان اليوم اتفاق ترسيم الحدود البحرية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أن إسرائيل ستوقع اليوم الخميس، اتفاقا تاريخيا لترسيم الحدود البحرية مع لبنان تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، ما يفتح المجال أمام الاستغلال التجاري لحقول للغاز في شرق المتوسط.

وقال لابيد في مستهل لقائه رئيس وزراء هولندا مارك روته في تل أبيب بحسب بيان لمكتبه "سنوقع الخميس اتفاقا تاريخيا مع لبنان. وستصبح إسرائيل في المستقبل القريب موردًا رئيسيًا للغاز إلى أوروبا".

وكانت معلومات صحفية أشارت إلى إمكان توقيع الاتفاق الخميس، في الناقورة، البلدة اللبنانية الواقعة عند الحدود مع إسرائيل والتي تشكل قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وأكد لبيد أن الاتفاق سيوقّع الخميس، لكنّه لم يوضح آليات توقيع النص.

ورحّب الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، وبجانبه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوج في البيت الأبيض بتوصل إسرائيل إلى تفاهم طال انتظاره بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، علما بأن الاتفاق تم بوساطة أمريكية.

ووصف بايدن التفاهم بأنه "اتفاق تاريخي".

وقال بايدن متوجها إلى هرتسوج "تطلّب الأمر منك شجاعة كبيرة"، مضيفا "تطلّب إنجاز ذلك دبلوماسية قائمة على المبادئ والمثابرة".

وقال بايدن إن اتفاق ترسيم الحدود سيتيح للبلدين تطوير حقول الطاقة ومن شأنه أن "يخلق أملا جديدا وفرصا اقتصادية".

وكان زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الذي يخوض الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في الأول من نوفمبر في مواجهة لبيد، قد ندّد بالاتفاق وشدّد على ضرورة التصويت عليه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وإجراء استفتاء بشأنه.

في الأثناء، تقدّمت أربع منظمات حقوقية بطلبات طعن في الاتفاق أمام المحكمة العليا، مشيرة إلى وجوب إقرار النص في البرلمان، في حين فقدت حكومة لابيد غالبيتها في الهيئة ما استدعى في المقام الأول تنظيم الانتخابات.

لكن ثلاثة قضاة في أعلى هيئة قضائية في إسرائيل قرّروا صباح الأحد "بالإجماع رد طلبات الطعون الأربعة"، مشيرين إلى أن الاتفاق ليس بحاجة إلى ضوء أخضر من البرلمان، أي أن موافقة الحكومة عليه كافية.

ومن المقرر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية جلسة خاصة الخميس، عند الساعة 10.30 (07.30 ت غ) في مقر رئيس الوزراء في القدس المحتلة، وفق ما أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس.

وبعد مفاوضات مكثفة برعاية أمريكية، توصل البلدان اللذان لا يزالان رسميا في حالة حرب، إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات الرئيسية أمام استغلال حقول غاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وينص الاتفاق على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية وأن يمنح حقل قانا إلى لبنان، لكن بما أن جزءا من الحقل الأخير يتجاوز خط الترسيم المستقبلي، ستحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية من استغلاله.

والاثنين قال قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال أرولدو لازارو إن "التطورات الأخيرة تعطينا أملا".

وفي مقره في الناقورة صرح لازارو "إذا تمكّن البلدان من إيجاد أرضية مشتركة بحرا، آمل أن يتمكنا قريبا من القيام بذلك برا".

ومن شأن الاستغلال التجاري لحقل كاريش أن يمكّن إسرائيل من تعزيز إنتاجها من الغاز وزيادة إمداداتها من المادة إلى مصر بغية تحويلها إلى غاز مسال يتم نقله من طريق الشحن البحري إلى أوروبا الساعية إلى تنويع مصادر تموينها.

حاليا تستغل إسرائيل تجاريا حقلي تامار وليفياتان في شرق المتوسط، وتشير إلى أنها تسعى إلى بدء الإنتاج سريعا في حقل كاريش.