مباحثات أممية أوروبية حول تجديد الهدنة واستعادة المسار السياسي في اليمن
بحث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمّان، مع وفد أوروبي، الجهود الرامية لإعادة وتجديد الهدنة واستعادة المسار السياسي في اليمن.
وقالت البعثة الأوروبية لدى اليمن، في تغريدة على حسابها في تويتر، إن رئيسها غابرييل فينيالس، استضاف اليوم، اجتماعا لمجموعة العمل التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي التي تزور عمّان حاليا مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وأوضحت، أن المباحثات تركزت حول جهود تجديد الهدنة واستعادة مسار التسوية السياسية في اليمن، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويسعى المبعوث الأممي، بدعم أمريكي وأوروبي، إلى إحراز تقدم في مفاوضات إعادة تجديد الهدنة، وإقناع مليشيا الحوثي التي رفضت مقترحه لتمديدها في بداية شهر أكتوبر الجاري.
ومنذ فشل تجديد الهدنة في الثاني من أكتوبر، لا تزال شحنات الوقود تتدفق إلى موانئ الحديدة، بالإضافة إلى استمرار تسيير رحلات الطيران التجارية عبر مطار صنعاء، وفقا لبنود اتفاق الهدنة المنتهية.
ويرى مراقبون، أن استمرار هذا الوضع المختل يعكس تماهي الموقف الأممي والدولي المهادن لمليشيا الحوثي يقابله موقف ضاغط على الحكومة لتقديم تنازلات تمكن الحوثيين من جني الكثير من المكاسب على حساب مركزها السيادي والقانوني.
وبحسب المراقبين، فإن هذا الموقف المهادن، هو ما يدفع المليشيا إلى تقديم المزيد من الاشتراطات وتصعيد الأعمال القتالية والهجمات الإرهابية.
أخبار أخرى..
اليمن يدعو دول العالم لإدراج الحوثي بقوائم الإرهاب
دعا اليمن شركاءه في مكافحة الإرهاب ودول العالم والمجتمع الدولي، إلى إدراج مليشيات الحوثي بقوائم الإرهاب من أجل تجفيف منابع تمويلها.
جاء ذلك خلال تدارس الحكومة اليمنية، اتجاهات التعامل مع استحقاقات المرحلة السياسية والعسكرية على ضوء تصنيف مليشيات الحوثي "منظمة إرهابية"، بحسب بيان لرئاسة الوزراء اليمنية طالعته "العين الإخبارية".
وجدد مجلس الوزراء اليمني التأكيد على أن الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت ميناءي الضبة ورضوم، تشير بوضوح إلى إصرار المليشيات الإرهابية على تدشين مرحلة أكثر إجراما من الحرب وأشد وقعا على الأزمة الإنسانية وأكثر اضطرابا في أمن الملاحة الدولية.
وأقر في هذا الجانب عدد من القرارات والإجراءات الهادفة لردع التهديدات الإرهابية للحوثيين، وما يتطلبه ذلك من رفع الجاهزية والاستعداد لكل الاحتمالات، بالتنسيق مع دول تحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وقال مجلس الوزراء اليمني إن "التصعيد الحوثي رغم دعوات السلام والتحركات الأممية والدولية من أجله تكشف حقيقة موقفها، وتوضح بجلاء خطأ وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية للمليشيات الحوثية".
وأشار إلى أن "هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على إصرار مضاعفة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها للشعب اليمني، وتهديد خطير لأمن المنطقة، بل وللأمن الدولي والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة".