بالصور هكذا احتفت الجزائر العاصمة بالقمة العربية
أعلام كبرى الدول ترفرف في كل مكان، وفود على أعلى مستوى تواصل التوافد بين الحين والآخر على مدار الساعة لحضور القمة العربية، هذا هو حال الجزائر خلال الأيام الحالية والتي توجهت لها أنظار دول العالم لأهمية القمة وحراكها.
الجزائر العاصمة، هي عاصمة الجمهورية الجزائرية وأكبر مُدنها من حيث عدد السكان، والتي ظهرت في أبهى حلة استعدادًا مع عقد القمة العربية الـ 31، يومي 1و2 نوفمبر.
وزين مدخل العاصمة بمجسمات تمثل رموز جميع الدول العربية، على غرار برج العرب والأهرامات، التي وضعت في الساحة المقابلة لمسجد الجزائر الأعظم.
وانتشرت أعلام الدول العربية في كل مكان، على أعمدة الإنارة والطرقات، مع عبارات كبيرة كتبت عليها "مرحبا بالأشقاء العرب" و"أهلا بضيوف الجزائر".
تاريخ عاصمة الجزائر
وقديمًا كانت مدينة الجزائر تُدعى إكوزيوم في زمن الفينيقيين حيث كان أول من أسس المدينة، ومن مُسمّياتها الحالية البهجة، المحروسة والجزائر البيضاء، وهي أيضا عاصمة ولاية الجزائر.
تقع المدينة في شمال وسط البلاد مطلة على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط والمدينة من جزئين: جزء قديم يتمثل في القصبة التي توجد على حافة تلة شديدة الانحدار (122 متراً فوق سطح البحر) خلف المدينة الحديثة، وجزء حديث يوجد على مستوى الساحل القريب من البحر.
حرارة الطقس خلال القمة
وعلى غير العادة في فصل الخريف، تسود الجزائر هذه الأيام أجواء صيفية حارة، حيث تجاوزت درجة الحرارة الـ38 درجة مئوية، فيما يتوقع خبراء الطقس انخفاضا طفيفا في حرارة الطقس يومي عقد القمة.
وغيرت القمة العربية، أشكال وهيئة العديد من الطرقات الرئيسية للجزائر، خاصة التي ستشهد مرور الوفود المشاركة، انطلاقا من مطار الجزائر الدولي هواري بومدين شرقا، مرورا بوسط العاصمة وحيدرة وبن عكنون، وصولا إلى بلدية الشراقة غربا.
مجسمات للدول العربية
كما أقامت مبادرة فنية ثقافية لتوطيد روح العروبة، من خلال مجسمات في الساحة التي تطل على ثالث أكبر مسجد في العالم والأول أفريقيا، حيث تظهر من خلال تلك الصروح الصغيرة الحجم وبكل دقة أهم وأجمل المعالم لعواصم الدول العربية، حيث تأتي هذه الخطوة كنوع من الترحاب لضيوف الجزائر.
وعلى رأس المجسمات، برج العرب في دبي، والذي يعد من معالم لدولة الإمارات، ويظهر مجسم لمقام الشهيد، معلم الجزائر الدولة المضيفة.
و مجسم مسجد "قبة الصخرة" الذي يرمز لقضية العروبة (فلسطين)، ويليه التحفة الفنية لموقع البتراء الأثري الذي يمثل المملكة الأردنية الهاشمية، وبرج الساعة بتونس بكل تفاصيله ونقوشه.
كما تظهر أبراج الكويت، والهرم الأكبر الذي يمثل مصر بكل هيبة، ومسجد الحمودي الذي يمثل جمهورية جيبوتي فيطل بتفاصيله وهندسته الإسلامية باللونين الأبيض والأخضر الفاتح، مما يعكس تموقعه الاستراتيجي الموجود بالقرب من سوق محمود حربي التي تعتبر كبرى أسواق جيبوتي.
قاعة عبداللطيف رحال
ووضعت الجزائر مركز المؤتمرات الدبلوماسي المخضرم عبداللطيف رحال، والذي يشكل موقعا استراتيجيا وسياحيا في بلدية سطاوالي بالجهة الساحلية الغربية لمدينة الجزائر العاصمة، كبرى المدن وأهمها.
المركز الدولي للمؤتمرات يوجد بمنطقة (نادي الصنوبر) التي تحوي إقامة الدولة، والتي يرتادها السياسيون وأعضاء الحكومة ومبنى قصر الأمم التاريخي، والذي سيخلفه في تنظيم الفعاليات الكبرى.
وأطلق اسم عبداللطيف رحال على المركز الدولي للمؤتمرات في يوم تدشينه من قبل الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، ويعتبر عبداللطيف رحال الذي توفي في ديسمبر 2014 عن عمر ناهز 92 عامًا، من أبرز رجالات الجزائر الذي تقلدوا أبرز المناصب في الدولة منذ الثورة حتى وفاته.