الرئيس اللبناني يوقّع مرسوم قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال
وقّع الرئيس اللبناني ميشال عون صباح اليوم الأحد، مرسوم قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، على أن يعلن عن الأمر في "التوقيت المناسب" قبيل انتهاء ولايته غداً الاثنين.
وكان عون قد أعلن أمس "أن لا إرادة لدى ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة"، ورأى إنّ ميقاتي "يلبّي مطالب كلّ الأحزاب والتيارات والتكتّلات النيابية، ما عدا مطلب التيار الوطني الحر"، معتبراً أنّه "من غير المقبول وضع وصاية على التيار أو على تكتل لبنان القوي".
وينهي عون ينهي ولايته غداً كرئيسٍ للجمهورية، بعد مدة 6 سنوات، من دون مرشح لشغل المنصب بعد.
وأشار إلى أن لبنان تحكمه حالياً حكومة انتقالية مع محاولة ميقاتي منذ ستة أشهر تشكيل حكومة جديدة.
ويهدّد الفراغ السياسي بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ 3 سنوات ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، بعد فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ شهر أيار/مايو.
ويشهد لبنان اليوم الأحد، المراسم الرسمية لمغادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قصر بعبدا الرئاسي حيث تنتهى مدة توليه الرئاسة رسميا الاثنين المقبل.
ويشمل برنامج تلك المراسم خروج الرئيس عون من مكتبه، يودع كبار الموظفين، ثم تعرض كتيبة من الحرس الجمهوري تؤدي له التحية وتعزف موسيقى الجيش والنشيد الوطني وموسيقى عرض حرس الشرف.
وعقب ذلك يتوجه عون إلى منصة خاصة أمام المواطنين الذين سيشاركون في وداعه ويلقي كلمة في هذه المناسبة، ثم يغادر في السيارة الرئاسية قصر بعبدا وسط جموع المودعين.
ومن جهة أخرى، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون في حديث لقناة الميادين حول مساعي تأليف الحكومة، أنّه لا يعرف نوايا الآخرين ولكن يبدو الأمر مستحيلاً.
وأشار إلى أنّ الدستور لا يمنع إصدار مرسوم قبول استقالة الحكومة واحتمال إصداره لا يزال قائم".
وأعرب عون عن أسفه قائلاً: "إنّ القضاء لم يقم بدوره في ملاحقة الفاسدين".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد قال في لقاء وداعي بقصر بعبدا: أمضيت كل حياتي مدافعاً عن لبنان ووجدت وأنا في مركز الحكم ان هذا الدفاع بات صعباً، لكن لا شيء سيمنعني من مواصلة المسيرة.
وبحسب الصفحة الرسمية للرئيس اللبناني ميشال عون علي تويتر فقد ذكر ال: اعتادت إسرائيل ان تأخذ من العرب انما هذه المرة نحن الذين اخذنا منها.
وأضاف رئيس الجمهورية: لا رغبة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ولا يجوز تلبية مطالب الجميع ما عدا التيار الوطني الحر ومن غير المقبول وضع وصاية عليه أو على تكتل "لبنان القوي".
وتابع الرئيس عون: ليس من نص يتحدث عن عدم قانونية التوقيع على مراسيم قبول استقالة الحكومة ما لم يتم تشكيل حكومة أخرى والمسألة متعلقة بالاعراف التي يمكن خرقها.