فلسطين.. الاحتلال يُغلق مداخل الخليل ويشن حملة اعتقالات
تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلية" اليوم الأحد، إغلاق جميع مداخل مدينة الخليل منذ الليلة الماضية، بعد عملية إطلاق نار، في محيط منزل المتطرف إيتمار بن غفير في مستوطنة كريات أربع بالخليل بالضفة المحتلة والتي أدت لمقتل مستوطن وإصابة اثنين بجراح خطيرة.
وكان المنفذ محمد كامل الجعبري من الخليل استشهد فور تنفيذه عملية إطلاق النار لـ 5 دقائق بعد إطلاقه النار على مستوطنين هما أب وابنه.
وأغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدية لمنزل الشهيد في بيت عينون شرق الخليل.
واعتقلت المواطن نبيل كامل الجعبري شقيق منفذ عملية الخليل، والأسير المحرر هادي غوانمة والشاب محمود أبو حمزة بعد مداهمة منزليهما في مخيم الجلزون شمال رام الله.
وفي ذات السياق، أصيب فلسطينيان اثنان يوم أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال استهدفت مركبة إسعاف تابعة لها بالرصاص، ما أدى إلى إصابة ضابط الإسعاف أحمد أبو خالد برصاصة أثناء تأديته لعمله، ليتم نقله إلى مستشفى في الخليل.
كما أصيب أيضا شاب فلسطيني برصاص الاحتلال بالقرب من مستوطنة كريات أربع، دون معرفة طبيعة إصابته بعد.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، مما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين.
أبو الغيط: الأوضاع في فلسطين على شفا الانفجار
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية تلتئم بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا، وفي خضم أحداث جسام على المسرح الدولي والإقليمي على حد سواء، مضيفا أن القمة العربية هي الآلية الأهم من آليات العمل العربي المشترك، ذلك أنها تضع إطاره الناظم، وتصوغ الرؤية التي يتحرك في إطارها، والأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها.
وأضاف أبوالغيط: «ينبغي أن نحرص جميعًا كل الحرص على القمة ودورية انعقادها، ونعتبر احتضان الجزائر لهذه القمة إشارةً إلى استئناف ما انقطع، علمًا بأن العمل العربي المشترك قد تواصلت فاعلياته ومساراته المعهودة خلال السنوات الماضية.. في ظروف صعبة نعلمها جميعًا.. بل ونجح مجلسكم الموقر –المجلس الوزاري- في صيانة آليات العمل العربي، وفي الحفاظ على جدية القرارات العربية الصادرة عن المجلس والتي تُشكل الإطار السياسي الذي نتحرك فيه.. وتعبر عن المواقف الجماعية التي نتبناها وندافع عنها في المحافل الدولية».
وعن القضية الفلسطينية أكد أنها تمر بمرحلة صعبة تُنذر بما هو أسوأ وأشد خطراً، فالاحتلال الإسرائيلي يُمارس هوايته المعهودة في اللعب بالنار، غير عابئ بأن سياسات العنف والقمع ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تمحو كل أثر لاتفاق أوسلو، وتقوض الأساس الذي يُمكن أن ينهض عليه حل الدولتين في المستقبل.
وفي المقابل، نرى أطرافاً دولية لا تُدافع عن هذا الحل سوى بالكلام الإنشائي والخطب الرنانة، من دون أية خطة عملية لإطلاق عملية سلمية جادة، أو أي عمل فعلي لصيانة حل الدولتين أو منح الفلسطينيين ضوءاً في آخر نفق الاحتلال الطويل.