بعد هجوم سفستابول.. بوتين يرفع الكارت الأحمر بوجه شحن الحبوب الأوكرانية

ستمنع روسيا مرة أخرى شحن الحبوب الأوكرانية، وبررت السلطات الروسية يوم السبت تعليق الاتفاقية الموقعة مع كييف في 22 يوليو ، والتي كان أسطولها المطل على البحر الأسود هدفًا له قبل ساعات من هجوم في ميناء سيفاستوبول ، في شبه جزيرة القرم الأوكرانية ، التي ضمتها روسيا في عام 2014. 

موسكو تحذر من أنها لن تضمن بعد الآن سلامة الملاحة لسفن النقل لشحن الحبوب الأوكرانية، وتصعيد تصعيدها ضد لندن: فهي لا تتهم المملكة المتحدة فقط بالمشاركة في تنفيذ هذا الهجوم بطائرة بدون طيار ، ولكن أيضًا بتفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم في سبتمبر.

قال "القوات المسلحة الأوكرانية ، تحت غطاء الممر الذي تم إنشاؤه لتنفيذ مبادرة البحر الأسود لتصدير المنتجات الزراعية وشحن الحبوب الأوكرانية، شنت هجمات جوية وبحرية مكثفة بطائرات بدون طيار ضد السفن والبنية التحتية لأسطول البحر الأسود الروسي" وزارة الخارجية الروسية قال في بيان. 

ونددت تلك الوزارة ووزارة الدفاع ، دون تقديم أي معلومات أخرى ، بأن "خبراء بريطانيين شاركوا" في الهجوم ، ونتيجة للقصف ، "لم يعد من الممكن ضمان سلامة شحن الحبوب الأوكرانية".

كانت اتفاقية الحبوب ، التي وقعتها السلطات الأوكرانية والروسية بشكل منفصل في يوليو مع تركيا ، والتي لعبت دور الوسيط ، جنبًا إلى جنب مع اتفاقيات تبادل الأسرى ، الحل الوسط الوحيد الذي توصلت إليه موسكو وكييف منذ أن أمر فلاديمير بوتين قواته ببدء الهجوم على 24 فبراير، وأعلن الطرفان ، السبت ، عن تبادل 50 معتقلا.

نص اتفاق اسطنبول على أن أوكرانيا ستستعيد مغادرة سفنها إلى البحر تحت حراسة السفن الحربية التركية لفتح ما يصل إلى 22 مليون طن من شحن الحبوب الأوكرانية. 

بالإضافة إلى ذلك ، وقع الكرملين والأمم المتحدة مذكرة لتسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة ، وهي مفتاح الزراعة العالمية لأن روسيا هي أكبر مصدر دولي، وكان حظر فلاديمير بوتين بيعها خارج البلاد ردًا على العقوبات المفروضة على بلاده ، خاصة البنوك وشركات الخدمات اللوجستية ، في بداية الحرب.

وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ، ماريا زاجاروفا ، في 27 أكتوبر / تشرين الأول ، "لا نرى نتائج في المذكرة ، إنها حقيقة". 

وأضافت أن موسكو لا يزال يتعين عليها اتخاذ قرار بشأن تمديد  شحن الحبوب الأوكرانية بعد 18 نوفمبر تشرين الثاني "الاتفاقية صفقة ويجب تنفيذ جميع أجزائها".

بمجرد أن أصبح معروفًا أن روسيا ستعلق اتفاقية الحبوب ، أكدت موسكو أنها تستطيع استبدال الحبوب الأوكرانية تمامًا بالحبوب الروسية، قائلة: إن بلدنا على استعداد لتوريد ما يصل إلى نصف مليون طن من الحبوب إلى أفقر البلدان مجانًا في الأشهر الأربعة المقبلة.

وقال وزير الزراعة دميتري باتروشيف لقناة روسيا 24 "سنفعل ذلك بمشاركة شريكنا الموثوق به تركيا". 
قصف في شبه جزيرة القرم وأكدت وزارة الدفاع الروسية ظهر اليوم أن أسطولها المتمركز في شبه جزيرة القرم تعرض لهجوم من قبل ما لا يقل عن تسع طائرات مسيرة ، على الرغم من أن الهجوم "تم صده" وأن سفينة صيد واحدة فقط أصيبت بأضرار طفيفة. 

وامتنعت كييف من جهتها عن التعليق على القصف مثلما لم تعلق في مناسبات سابقة على هجمات أخرى مثل تلك التي استهدفت عدة قواعد جوية ومستودعات ذخيرة في شبه الجزيرة. اتهمت السلطات الروسية المملكة المتحدة هذا السبت بالوقوف وراء عدة حوادث خطيرة ، بما في ذلك تفجير شبه جزيرة القرم.

 ونفت لندن هذه المزاعم. وقال وزير الدفاع البريطاني على تويتر “للتقليل من شأن غزوها الكارثي غير القانوني لأوكرانيا ، تروج وزارة الدفاع الروسية لمزاعم كاذبة على نطاق ملحمي”،  لقد تألق أسطول البحر الأسود بالفعل في فصل آخر من الحرب في أبريل ، عندما غرقت طراد صواريخ موسكفا الرائد.

 نفت وزارة الدفاع الروسية مرارا استهدافها بصواريخ أوكرانية. "لم يتضرر شيء في المدينة. حافظ على  الهدوء. الوضع تحت السيطرة. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت "جميع وسائل الاستجابة في حالة تأهب".