قبيل انعقادها.. ما هي مطالب الصومال من القمة العربية بالجزائر
تقترب أيام انعقاد القمة العربية بالجزائر، وسط وجود الكثير من الدول العربية غارقة في النزاعات، ومن تلك الدول الصومال التي تناشد الدول العربية بعدد من المطالب لدعم حكومة حسن شيخ محمود في مواجهة الأزمات التي تمر بها بلاده.
شارك السفير الصومالي في القاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، إلياس شيخ عمر أبو بكر، في أعمال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد الذي عقد اليوم بالعاصمة الجزائرية للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في القمة العربية بالجزائر الـ ٣١ التي تستضيفها الجزائر يومى الاول والثاني من نوفمبر المقبل.
أزمة الجفاف
وقال السفير الصومالي، في تصريح له على هامش الاجتماع، إن كبار المسؤولين ناقشوا خلال الاجتماع سبل مواجهة القمة العربية بالجزائر تداعيات أزمة الجفاف التي تعاني منها الصومال والتي وصلت الى مستوى كارثي جراء تفاقم ظاهرة الجفاف ونقص الغذاء والتي يدفع ثمنها يوميا الاف الصوماليين، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون العربي لانقاذ الصومال من هذه الكارثة الانسانية، مشيرا إلى أن الصومال تحتاج الى دعم حقيقي لاغاثة اكثر من نصف مليون من الشعب الصومالي الذين يعانون من تداعيات الكارثة الانسانية.
محاربة الإرهاب
وأضاف السفير الصومالي، أن الاجتماع التحضيري من أجل القمة العربية بالجزائر تناول أيضا سبل دعم الصومال لمواجهة الإرهاب ، لافتا إلى أن الصومال بدأت بوضع خطة استراتيجية لمواجهات الجماعات الارهابية في الصومال ، وتخوض حربا حقيقية لدحض جماعة الشباب الارهابي التي تسعى لزعزعة الامن والاستقرار في الصومال.
وأكد أن الحكومة الصومالية اخذت على عاتقها عهدا لتطهير الاراضي الصومالية كاملة من هذا الارهاب الذي استشرى فيها وضرب مفاصلها خلال الفترة الماضية ، مشددا في الوقت ذاته على ان هذه الخطة تحتاج الى دعم كبير كبير لمواجهة الارهاب في اراضيها والذي يهدد ليس الصومال فقط وانما المنطقة بالكامل .
وأكد السفير الصومالي، على أهمية انعقاد القمة العربية بالجزائر في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والازمات العالمية المتتالية بدءا من ازمة كورونا وصولا الى الازمة الروسية الاوكرانية والتي القت بظلالها على الاقتصاد العالمي.
وفي نفس الصدد تدرس واشنطن طلبا صوماليا لتكثيف استهداف العناصر الإرهابية بالطائرات المسيرة، في خطوة ربما تتعارض مع تشديد قيود أمريكية بشأنها.
قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس طلبا تقدم به الصومال، وينطوي على تخفيف الولايات المتحدة للقيود المفروضة على غارات الطائرات المسيرة العسكرية التي تستهدف إرهابي حركة الشباب بالدولة المضطربة الواقعة في القرن الأفريقي.
ويأتي هذا الطلب في وقت أطلقت فيه الإدارة الصومالية الجديدة حربا شاملة على حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث انضمت عدة مليشيات عشائرية إلى القتال إلى جانب الحكومة المركزية، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ويستند تقرير "نيويورك تايمز" إلى لقاءات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين والدبلوماسيين وبالإدارة، إلى جانب عدة مسؤوولين صوماليين وخبراء من منظمات إنسانية وسياسية تركز على الصومال.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد وقع مؤخرا سياسة تحكم الضربات بطائرات مسيرة خارج مناطق الحرب التي تتطلب موافقة رئاسية على استهداف مسلحين محددين، وتغطي السياسة الصومال، لكنها تعفي ضربات الدفاع عن النفس من متطلبات التدقيق المركزية.
قال وزير المالية الصومالي، علمي محمود نور، قبيل القمة العربية بالجزائر إن بلاده تواجه العديد من الأزمات الاقتصادية، والتي يأمل أن يتم حلها من خلال الدعم.
وأضاف الوزير الصومالي على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي عقد اليوم بالعاصمة الجزائرية على المستوى الوزاري، أن بلاده تعاني من أزمة الجفاف ونقص الغذاء بالإضافة إلى تراكم الديون على بلاده.
وأكد على أن بلاده تحتاج من القمة العربية بالجزائر إلى دعم حقيقي لإغاثة أكثر من نصف مليون مواطن يعانون من تداعيات الكارثة الانسانية.
الإعفاء من الديون
كما كشف وزير المالية الصومالي أنه طالب الوزراء العرب بضرورة دعم مؤسسات بلاده وإعادة الإعمار وإعفاء الديون الخارجية المستحقة للدول والصناديق العربية.
وشدد على أن بلاده في طريقها إلى إعفاء من الديون بحلول عام 2023، داعيا إلى وضع بند للقادة العرب للمساهمة في دعم الصومال وصولا إلى الإعفاء الكامل من الديون المتراكمة، وتفعيل مبادرة جامعة الدول العربية للتعاون فيما بين جميع مؤسسات التمويل ذات العلاقة لصالح دعم الجهود الصومالية الرامية إلى إعادة بناء الدولة.
وتابع "ما تم اتخاذه بشأن الصومال في 25 مارس 2020، والذي مهد الطريق للانخراط مع المؤسسات المالية الدولية (مثل البنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية، وكذلك الصندوق النقد الدولي) والحصول على موارد جديدة من المنح عن طريق دعم موازنة الدولة وتمويل المشروعات من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة، حيث ألغت هذه المؤسسات المالية الثلاثة تقريبا 805 ملايين دولار أمريكي من أصل 979 مليون دولار من الديون.
وعن معظم الدول الدائنة للصومال وأكد الوزير أنها هي مجموعة الدول الأعضاء في نادي باريس وهي أكبر مجموعة لها ثلثي الديون الخارجية علي "الصومال" تعتزم إلغاء باقي الديون بالكامل علي الصومال عند وصول البلاد إلى مرحلة إتمام برنامج مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون، وكذلك تنفيذ الشروط المتعلقة ببرنامج صندوق النقد الدولي بنجاح.
واختتم بالتأكيد على أهمية انعقاد القمة العربية بالجزائر في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والأزمات العالمية المتتالية بدءا من أزمة كورونا وصولا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.