النقد الدولي: النشاط الاقتصادي فى الشرق الأوسط كان متماسكًا خلال النصف الأول
قال صندوق النقد الدولي إن النشاط الاقتصادي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى استمر في التعافى في أوائل 2022، لكن مع ارتفاع التضخم وتشديد أوضاع التمويل، حيث ظل النشاط الاقتصادي في المنطقة محتفظًا بتماسكه في النصف الأول من عام ٢٠٢٢، لكن معدلات التضخم ارتفعت بصورة مفاجئة وانخفضت فرص الحصول على التمويل من الأسواق الخارجية انخفاضًا حادًا بالنسبة للاقتصادات الضعيفة في مجموعة اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل.
أضاف صندوق النقد الدولي في تقرير له أن المنطقة حققت تقدمًا كبيرًا في استعادة الناتج الضائع من جراء صدمة كوفيد- 19، واستمر توسع الناتج الوسيط في البلدان المصدرة للنفط واقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل في الربع الأول من ٢٠٢٢ رغم تباطؤ وتيرته، لا سيما بالنسبة لاقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل ورغم أثر تداعيات الحرب والتشديد الحاد للأوضاع المالية العالمية، فإن المؤشرات عالية التواتر للربع الثاي من عام 2022 تشير إلى تمتع النشاط الاقتصادي في المنطقة بالصلابة حتى الآن.
فعلى سبيل المثال، يشير مديري المشتريات إلى استمرار النمو غير النفطي (كازاخستان- قطر- السعودية - الإمارات العربية المتحدة) ومواصلة توسع الإنتاج الصناعي في (مصر، الأردن، جمهورية قيرغيزستان - باكستان- السعودية)، وإن كان بوتيرة أكثر اعتدالًا في معظم البلدان، وعلى نفس الغرار، وشهد شهر يوليو استمرار تعافي معدلات إشغال الفنادق ووصول رحلات الطيران الدولية.
جاء معدل التوظيف الوسيط بالمنطقة (في البلدان المصدرة للنفط واقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل) في النصف الثاني من 2021 أعلى من المستويات المسجلة في نهاية عام 2019. ومع ذلك ظلت معدلات التوظيف في المنطقة خلال الربع الأول من 2022 أقل من المستويات التي اشارت إليها الاتجاهات العامة لفترة ما قبل الجائحة.
اقرأ أيضًا..
المزروعي: الإمارات بالتعاون مع "أوبك+" حريصة على توازن سوق النفط
تحرص دولة الإمارات بالتعاون مع "أوبك+" على تعزيز التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط، وتزويد دول العالم بالإمدادات.
هكذا أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال الجلسة الافتتاحية لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022".
وشدد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي على أن "أوبك+" ستظل منظمة فنية موثوقة.
وقال سهيل المزروعي إن دولة الإمارات تعزز جهودها لتأمين الطاقة للعالم في ظل امتلاكها استراتيجية واضحة لتنويع مصادر الطاقة ورفع معدل الاعتماد على النظيفة منها.
وأضاف "أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" 2022 ينعقد هذا العام في وقت تسعى فيه منظومة الطاقة العالمية إلى تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وبين المساواة في الحصول عليها، وإن المعرض يُبرز الدور المتطور لهذا القطاع في عملية تحول الطاقة بشكل عملي ومتطور، وإيجاد حلول مجدية للتحديات التي يواجهها".
وتابع، "إن توقيت تنظيم النسخة الحالية من "أديبك" ذو أهمية كبيرة، باعتبارها تسبق الدورة الـ COP27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية، وقبل عام من استضافة الإمارات COP 28، وإنه يأتي في مرحلة دقيقة يسعى فيها المجتمع الدولي إلى إحراز تقدم في التزامات تم التعهد بها في اتفاق باريس للتغير المناخي".
وقال: "إن جهودنا الحالية تنصب على تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على النظيفة منها، وتحقيق التوازن بين ركائز الطاقة الثلاث المتمثلة بالتكلفة، الاستدامة، الأمن، فيما نعمل مع شركائنا تحت مظلة المنظمات الدولية، بهدف تسريع انتقال الطاقة ووصولها إلى الأسواق العالمية بمرونة أكبراً، بعيداً عن المتغيرات الجيوسياسية التي تعصف بالعالم في وقتنا الحالي".