مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

صحيفة عمانية: القمة العربية فرصة كبيرة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك

نشر
الأمصار

قالت صحيفة الوطن العمانية اليوم الثلاثاء، إن القمة العربية الـ31 التى تنعقد اليوم وغدًا بالعاصمة الجزائر، هى القمة الأولى التى يجتمع فيها القادة العرب منذ ثلاث سنوات، وتحديدًا منذ قمَّة تونس 2019، بسبب تداعيات جائحة كورونا "كوفيد-19"، وستكون فرصةً كبيرة لتفعيل آليات العمل العربى المشترك على كافَّة الاتِّجاهات والأصعدة.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها تحت عنوان " قمة تاريخية بحكم التحديات "- أن الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع، وتداعيات الأزمات الكبرى التي تُشكِّل تحديًا كبيرًا على الحكومات والشعوب العربية، باتت تحتم على القادة العرب، بما يجمعهم من وحدة المصير المشترك، مواجهة تلك التحديات في تكتل واحد، يقلِّل من تداعياتها، ويضع المنطقة العربية عمليا على طريق التعاضد والتكاتف كرقمٍ صعبٍ، له كلمته وصوته وإرادته وإمكاناته القادرة على فرض مصالحها ومصالح شعوبها في كافة الملفات العالمية العالقة، دونَ التأثر بسياسات شرقية أو غربية.

وأضافت أن الأزمات التي يشهدها العالم والتي تتأثر بها كافَّة دوَل المنطقة، ستكُون المحرّك الأساسي لتوحيد الصف العربي، وتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك الذي تمر قضاياه جميعًا اليوم بأصعب مراحلها في ظل جمود العمليَّة السياسيَّة، والركود الاقتصادي الذي يضرب العالم شرقًا وغربًا، فتداعيات كورونا والتطوُّرات على الساحة الأوكرانيَّة كانت ولا يزال لها أبعاد أمنيَّة وسياسيَّة واقتصاديَّة أوجدت واقعًا متأزمًا ينذر بتداعيات كبيرة، وظهرت ملفَّات كالأمن الغذائي وتحقيقه كخيار وجودي يَجِبُ توحيد الجهود ومناقشته.

 

أخبار أخرى..

عُمان تشيد بدور الأردن بعمل توافق بين البلدان العربية

أشادت سلطنة عُمان بالدور التاريخي الذي لعبه الأردن بعمل توافق بين البلدان العربية، في اجتماعات المندوبين من خلال اجتماعات الوزراء.

وقال المندوب العُماني الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالله الرحبي، اليوم الاثنين، إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي لعب دورا بالتوافق مع دول الخليج خلال اجتماعات الوزراء قبيل القمة العربية الحالية التي ستقام في الجزائر.

وأضاف الرحبي أن "عُمان دائما ما تؤكد على أهمية التضامن العربي وأهمية التقارب العربي والتعاون".

وأشار إلى أن العرب يعيشون مرحلة تاريخية مهمة في هذا العام، حيث يواجهون تحديات كبيرة، تتمثل بالأزمة الأوكرانية الروسية التي أفرزت تحديات تتعلق بأمر مهم جدا وهو الغذاء.

وتابع أن العرب يواجهون أيضا "تحديات في الطاقة، وتحديات في سلاسل الإمداد، وتحديات في التعاون الدولي" مشيرا إلى أن البعض يتحدث عن تشكل نظام عالمي جديد.

وأكد أن على العرب أن يدركوا هذه التحديات خلال القمة.

وعبر عن أمله بأن تحقق القمة العربية "تضامنا بين العرب ... حتى تعود هذه الثقة في محيطنا العربي ونتجاوز الخلافات لأن خلافاتنا ينبغي أن نحلها في إطار من الفضاء الدبلوماسي ونعطي الحوار فرصة ونعطي للدبلوماسية ونعطي للتسامح دورا كبيرا".

وأكد أن القضية الفلسطينية أهم قضية بالنسبة إلى عُمان، مشيرا إلى أن عُمان تؤمن أنه دون أن تحل القضية الفلسطينية لن تشهد منطقة الشرق الأوسط استقرارا.

ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن المبادرة الكويتية فيما يتعلق بالأمن الغذائي من أهم أولويات عُمان أيضا.

وأوضح أن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات الدولية أسعد بن طارق سيمثل سلطنة عمان في القمة العربية.

وبدوره، أكد السفير السعودي لدى الأردن نايف بن بندر السديري، أن العلاقات "السعودية - الأردنية" تاريخية واستراتيجية، سواء من منظور الجذور والتاريخ والهوية والقرابة، أو من المنظور الاستراتيجي بل والحيوي، حيث التحديات الواحدة، والمصالح المشتركة، والتوجهات والمصير الواحد.

وقال السديري، خلال مشاركته كمتحدث رئيس في جلسة حوارية نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بحضور رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، وعدد من النواب ومسئولين سابقين - إن العلاقات السعودية الأردنية اليوم أقوى من أي وقت مضى، وتمثل حلقة متميزة وأنموذجا يُحتذى في العمل العربي المشترك، الأمر الذي تؤكده حالة التنسيق الدائم والتشاور المستمر بين البلدين على أعلى المستويات، ووحدة الموقف تجاه مختلف القضايا العربية والإقليمية والعالمية.

وأضاف السفير السديري - في الجلسة التي أدارها البرفيسور حسن المومني أستاذ الدراسات الدولية طبقا لوسائل إعلام أردنية اليوم، أن العلاقة بين السعودية، والأردن هي علاقة ودية أخوية أخذت طابعا دبلوماسيا مرموقا، وامتازت بعراقتها المتجذرة التي تتعدى جميع المفاهيم وأبعاد المصالح والمحددات، أساسها المصداقية والتعاضد والوضوح في التعامل.

وتطرق السفير السعودي في الجلسة إلى عدد من القضايا التي تشهدها المنطقة والإقليم والعالم، إضافة إلى رؤية السعودية 2030.