رئيس جمعية رجال الأعمال: الأرقام بين مصر والقارة لا تعكس الاستثمار الحقيقي
شارك الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، اليوم الثلاثاء، أعمال انعقاد مؤتمر آفاق الاستثمار في مصر وأفريقيا لعرض الفرص الاستثمارية الآمنة وتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك بحضور عدد من سفراء الدول العربية والأفريقية وممثلي وزارة الخارجية المصرية وقطاع التمثيل التجاري المصري وخبراء وأساتذة الاقتصاد والعديد من وسائل الصحافة والإعلام ورجال الأعمال والمستثمرين في مصر، وعقد المؤتمر بالقاهرة صباح أمس بتنظيم من بعض كيانات ومنظمات القطاع الخاص.
وأشار الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أثناء كلمته بمشاركة دولة السودان وأوغندا وجنوب أفريقيا إلى أهمية دور القطاع الخاص المصري في تبني رؤية صادقة للدخول للقارة الأفريقية سواء عبر محور التجارة البينية أو الاستثمار البيني لاسيما أن أكبر دعم يلقاه حاليًا هو توافر الإرادة السياسية للدولة المصرية مع الدعم الكامل للعمل المصري الأفريقي المشترك الذي يجب أن يتضاعف في القريب العاجل، لأن الارقام تعكس تدني مستويات التجارة البينية بين مصر ودول القارة، حيث لم يتعدي حجم التبادل التجاري أكثر من 7 مليار دولار، ومعظمهم مركز بدول شمال أفريقيا.
الاستثمارات المصرية في القارة
وأوضح الشرقاوي حجم الاستثمارات المصرية في القارة والتي وصلت إلى 11 مليار دولار وحجم الاستثمارات الأفريقية بمصر وصل لحاجز 3 مليار دولار والرقمان لا يعكسان إطلاقا حجم الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في أرض القارة مقارنة في علاقات العالم الخارجي بالقارة تجاريًا واستثماريًا.
وأشار الشرقاوي إلى أن الجمعية من خلال مكاتبها المنتشرة حول القارة وكذا العمل في 22 لجنة نوعية تخصصية في مختلف قطاعات الاقتصاد- أحدثت زخمًا في التواصل والمتابعة والربط مع مجتمع المال والأعمال الأفريقي، وعملت من خلال وسائل تواصل حديثة وخطة أنشطة وفاعليات ممنهجة لكي تصل إلى فئات وطبقات وأكبر حجم ممكن من مجتمع المال والأعمال الأفريقي، وحتى مستوى المستهلكين الأمر الذي انعكس على استقبال الجمعية أكبر بعثة تجارية استثمارية نيجيرية لم تحدث في 60 عامًا مضت، ويتقدمهم 3 وزراء «اتحاديين»، هم وزير الإسكان والعمل النيجيري وكلا من وزراء التجارة والصناعة والري النيجيريان.
وكشف رئيس الجمعية عن أن ذلك أسفر عن بعض الصفقات التجارية بين شركات القطاع الخاص في البلدين وطلب ولاية كادونا النيجيريا الاستعانة بالخبرات الاستشارية وقطاع المقاولات المصري في اعادة تخطيط الولاية التي تقع بين كانو وابوجا، معربة عن ثقته في مجتمع المال والاعمال المحلي في العمل الدؤؤب لاستكمال خريطة الطريق في تعزيز العلاقات المصرية الافريقية.
وأشار إلى أن حالة العمل الجاد والثقة التي بنيت في فترة قصيرة من أعمال وأنشطة مكثفة اتت بنتائج مبهرة الامر الذي شجع عديد من الدول الافريقية لطلب اجراء زيارات وبعثات تجارية مكثفة وقوية على الفور، وبهذا سوف تستقبل القاهرة (الجمعية) وفد وكالة التنمية والاستثمار الزامبية ZDA وذلك في 21 نوفمبر الجاري وكذا وفد مجلس تخطيط الاقتصاد الموريشيوسي EDB وكل جهة في الدولتين سوف يصاحبها وفداً مكثفا من رجال الاعمال وشركات القطاع الخاص والمستوردين والتجار من البلدين وذلك بهدف تعزير وبحث فرص وافاق الاستثمار بين البلدين.