مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

القضية الفلسطينية والإرهاب.. ملفات وأجندات تتصدر القمة العربية الـ31

نشر
الأمصار

بعد تأجيلها ثلاث مرات بسبب جائحة فيروس كورونا، تنطلق الثلاثاء أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر العاصمة بهدف "لم الشمل العربي ومواجهة التحديات الأمنية والغذائية الراهنة".

 وتأتي هذه القمة في ظل تشرذم وحروب تشهدها المنطقة العربية وفي وقت تأزمت العلاقات المغربية الجزائرية إلى أبعد الحدود. فهل سينجح القادة العرب في طي صفحة الخلافات وتوحيد الرؤية والجهود للتغلب على التحديات المطروحة أم مرة أخرى "سيتفق العرب على ألّا يتفقوا"؟

وتوحيد الصف العربي ولم الشمل لمواجهة المتغيرات الدولية الجديدة، وحل الأزمات العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإصلاح الجامعة العربية وتحقيق الأمن الغذائي العربي في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية بسبب الحرب في أوكرانيا و"مخلفات" جائحة فيروس كورونا...

هذه بعض الملفات التي سيناقشها الزعماء والرؤساء العرب خلال القمة العربية الـ31 التي تحتضنها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء بالعاصمة. 

فيما لن تكون عدة دول -لا سيما بلدان الخليج- ممثلة بقادتها. فقد اعتذر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -الحاكم الفعلي للمملكة- عن المشاركة رسميا بسبب مشكلة صحية في الأذن.

أبرز الملفات على طاولة القمة

وتتصدر مناقشات القمة العربية قضايا أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على المنطقة، وملف الإرهاب الذي يهدد الشرق الأوسط، وأصبح تأثيره عابرا للحدود، والقضية الفلسطينية التي تأتي على رأس الأولويات، إضافة إلى الأمن الغذائي العربي، وأزمة الطاقة.

كما تناقش القمة موضوعات أخرى كالأزمة في سوريا، وليبيا، واليمن، والتدخلات الإيرانية بالشأن العربي.

وتشمل القضايا المطروحة أزمات الغذاء، والطاقة، في ظل تأثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على إمدادات الحبوب والطاقة في ظل وضع اقتصادي عالمي لا يزال يتعافى من أثر إغلاق كورونا، إلى جانب قضية المناخ، وخطة التنمية المستدامة 2030، وطرق العمل في قضايا التنمية بنهجٍ تكاملي يحل تلك الأزمات.

قرارات مرتقبة

وفي ظل القضايا والمواقف العالمية الشائكة فإن القمة من المرتقب أن تسعى للوصول لتنسيق دبلوماسي عربي، يصيغ مواقف جماعية قوية، ومن المتوقع أن تنتج عن القمة قرارات تخص عدة قضايا أبرزها: 

الإرهاب

- يرتقب إقرار القمة العربية قرارات بشأن مكافحة الإرهاب

- القرار قد يطرح على القمة بشكل سنوي لاتخاذ اللازم بشأنه وتطويره

- تأمل الدول العربية في تنسيق مشترك يمنع الإرهاب العابر للحدود

- الدول العربية تسعى لإيجاد استراتيجيات وآليات لمواجهة الجماعات الإرهابية

الأمن الغذائي القضية الفلسطينية

ويأتي تنظيم هذه القمة في ظل تشرذم وحروب طاحنة تعرفها المنطقة العربية، على غرار اليمن وسوريا وصراعات مسلحة سواء كان ذلك في ليبيا أو في الصومال إضافة إلى نزاعات إقليمية أخرى.

وكان الأحد الماضي آخر يوم للاجتماعات التحضيرية التي شارك فيها وزراء خارجية 22 دولة عربية ناقشوا خلالها جدول أعمال القمة التي وصفها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بـ"الناجحة".

وقال لعمامرة "إن اجتماع وزراء الخارجية العرب سمح بالتوصل إلى "نتائج توافقية" بعد "مشاورات ثرية ومعمقة"، منوها أن "هذه النتائج قد تسهل عمل القادة". لكن الوزير الجزائري لم يقدم معلومات أوفر عن طبيعة هذه المشاورات.

كما حيا أيضا "الصبر والروح الإيجابية البناءة التي سادت المشاورات"، معبرا عن أمله "أن يكون في مقدورنا العمل جميعا لبناء توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفوفها وجهودها لحل الأزمات الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الأجنبية".

من ناحيته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، "إن القمة تتطلع لترجمة واقعية لاتفاق الجزائر (للمصالحة الفلسطينية) والتزام الأطراف الفلسطينية ببنوده".

وأضاف أن "واقع الأزمات لا بد أن يحتل مكانة هامة على أجندة أعمال القمة. كما أن أزمة الغذاء تمثل أولوية مهمة ونأمل تدشين استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي".

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن أمله أن تكون "القمة التي تحتضنها بلاده انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك"، مشيرا أن "القضية الفلسطينية هي أم القضايا عبر كل الأزمنة" متمنيا أن" تساهم قمة الجزائر في إعادتها إلى محور الاهتمام العربي والدولي".

وبشأن الحضور والتمثيل العربي، توقع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي "مشاركة 15 قائدا عربيا من ملوك ورؤساء وأمراء" من بينهم أمير دولة قطر.

إصلاح الجامعة العربية

- يرتقب صدور قرارات بشأن الجامعة العربية وتطويرها وتحديثها

- الأفكار المقدمة تتعلق بتطوير وإصلاح جامعة الدول العربية

- الأفكار تتضمن تطوير آليات العمل العربي المشترك

- تشمل دعم مؤسسات العمل العربي المشترك ومجالسه الوزارية

العراق

- يرتقب صدور قرار عبر القمة بشأن التدخلات التركية في العراق والاعتداء على سيادته

- شمال العراق شهد اعتداءات عسكرية نفذتها القوات التركية خلال عمليات متواصلة

- تركيا أطلقت عملياتها قبل نحو عامين لـ"ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني"

- تحاول تركيا خطب ود الدول العربية وتأمل بمرحلة جديدة من العلاقات معها

خطة العمل العربي المشترك
- توسيعها لتشمل طرق الاستجابة الإنسانية خلال الجوائح والكوارث والأزمات

- سد الثغرات التي نفذت منها قوى إقليمية غير عربية لتُمارس أدواراً تخريبية

- التوصل لتسويات سياسية توقف نزيف الدم والحروب بالدول التي تُعاني منها

- إنهاء التدخلات الضارة والمُزعزعة للاستقرار التي تُمارسها أطراف إقليمية

اقتراحات ومبادرات دولة الإمارات

- دعم جهود العمل العربي المشترك للنمو والازدهار

- تكثيف العمل لزيادة التجارة العربية البينية

- تعزيز كفاءة السياسات التجارية والجمركية وإزالة العوائق وضمان تدفق السلع والخدمات

- دعم استكمال وتطوير منطقة التجارة الحرة العربية والاتحاد الجمركي العربي

- مبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي لدعم التحول الرقمي بالدول العربية

- دعم التعاون العربي في مجال الفضاء في ظل خبرات دولة الإمارات في هذا القطاع

- "مختبر التشريعات التخصصية" لتقديم نهج مبتكر لتغيير التشريعات الاقتصادية المنظمة للمشاريع القائمة على التقنيات الناشئة