العراق يؤكد استعداده للتوصل لحل سياسي سلمي في اليمن
أكد رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، استعداد بلاده لبذل الجهود والسعي للتوصل إلى حل سياسي سلمي للوضع في اليمن.
وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد استقبل، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته في العاصمة الجزائرية، الرئيس اليمني رشاد محمد العليمي على هامش أعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين المنعقدة في الجزائر".
وأشار الرئيس العليمي إلى "دور العراق المحوري والرائد على الصعيدين العربي والإقليمي"، معرباً عن أمله "بتعضيد روابط الأخوة والتعاون المشترك وبما يخدم المصالح العليا للبلدين الشقيقين".
و فيما أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد "موقف العراق الداعم لاستقرار اليمن ووحدة أراضيها وسيادتها"، لافتا الى "استعداد العراق لبذل الجهود والسعي للتوصل إلى حل سياسي سلمي للوضع في اليمن خدمة لتطلعات شعبها الشقيق في التقدم والازدهار".
وحضر اللقاء وزير خارجية العراق فؤاد حسين وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب النائب عباس الزاملي ومن الجانب اليمني مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية يحيى الشعيبي ووزير الخارجية احمد بن مبارك ووزير الصناعة والتجارة محمد الاشول، والوفدان المرافقان.
وتنطلق مساء اليوم الثلاثاء، الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ 31 على مستوى القادة والزعماء، والتى تعقد على مدى يومين فى الجزائر، حيث تبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد الذي يسلم الرئاسة للجزائر.
بعد ذلك يدلي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بكلمة، تليها كلمة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يتبعها مأدبة عشاء للقادة.
وفي وقت سابق اختتم وزراء الخارجية العرب، اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية التي تحتضنها الجزائر وبحثوا خلالها مجموعة من الملفات ومشروعات القرارات التي تطرح على القادة العرب في القمة الـ31 لإقرارها.
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن قمة الجزائر سوف تمثل انطلاقة جديدة لتفعيل وتدعيم العمل العربي المشترك، كما تتطلع إليه الشعوب العربية.
وأشار رئيس الجمهورية في حوار لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، نشر اليوم عبر موقعها الرسمي، إلى “أننا اليوم كمجموعة عربية نواجه الكثير من التحديات التي أفرزتها تحولات دولية جديدة على مستويات متعددة”.
وأضاف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قائلا: “أنا متفائل جدا بالنتائج التي ستتمخض عن هذه القمة. وإننا نرى أن دفع العمل العربي المشترك وتجسيده على أرض الواقع بالتعاون الاقتصادي. وتقريب وجهات النظر في مختلف المسائل. مع تحقيق إنسجام في القضايا التي تخدم شعوبنا العربية. والتعويل على قدراتنا. كلها عوامل كفيلة بتفعيل هذا التعاون العربي المنشود”.
وحول تعاطي القمة العربية في الجزائر مع التحديات الإقليمية والدولية المختلفة، ورؤيته قال الرئيس تبون، أن رؤيته تنطلق من “الإيمان بقدراتنا ودورنا نحن العرب في المجموعة الدولية ككل. ومع بعضنا كجسم عربي واحد منسجم. نحترم فيه سيادة الدول وقراراتها وعدم التدخل في شؤون الغير. كما نعمل على الإستفادة من الطاقات المتنوعة التي تزخر بها الدول العربية. وهذا لا يعني على الإطلاق الانعزال، بل على العكس يجعل منا قوة تلاحم وتجاوبا إيجابيا مع تطلعات شعوبنا”.