في أعمال القمة العربية.. ماذا قال القادة العرب؟
اختتم اليوم الأول من أعمال القمة العربية من الدورة الحادية والثلاثين لجامعة الدول العربية، في العاصمة الجزائرية، مساء الثلاثاء، إثر جلسة علنية نوقشت فيها عدة قضايا، على رأسها تعزيز العمل العربي المشترك والقضية الفلسطينية وأبرز القضايا الراهنة في العالم.
وتحدث في الجلسة كل من الرئيس التونسي، قيس سعيد، رئيس الدورة السابقة، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، رئيس الدورة الحالية، والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط.
وشهدت الجلسة إلقاء كلمات ضيوف القمة، وهم رئيس أذربيجان، الرئيس الحالي لحركة دول عدم الانحياز، إلهام علييف، والرئيس السنغالي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وموسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، بالاضافة إلى الأمين العام لمنظمة العمل الإسلامي، حسين إبراهيم طه.
الرئيس التونسي قيس سعيد
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال انطلاق أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر: “نأمل أن تكون قمة الجزائر قمة للحلول، ونأمل أن تساهم القمة العربية بالجزائر في حل الخلافات بين الدول العربية الشقيقة، ونسعى لتجاوز الخلافات بين الدول العربية والتي تراكمت على مدار سنوات طويلة، والأوضاع الصعبة التي نعيشها في عالمنا العربي تفاقمت في السنوات الأخيرة لأسباب عدة، ونعيش في مناطق عدة حربا ضروسا لمواجهة أطراف تهدف لإسقاط الدول وعلينا مواجهتها، وأزمة وباء كورونا استنزفت القدرات الصحية وأثرت على ميزانيات الدول وغيرت الأوضاع الاجتماعية، ونعيش في عالمنا العربي أوضاعا صعبة ومعقدة”.
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال انطلاق أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر: “العالم يواجه أزمة كبيرة بسبب الانقسامات، ولأمم المتحدة تدعم مسار السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، وندعو لإعادة اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا لتجنب أزمة غذاء في عدد من دول العالم، وقمة المناخ ستمثل فرصة للتوافق على خفض الابنعاثات الحرارية والتزام الدول بما تعهدت به”.
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي خلال انطلاق أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر:: نؤكد على دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، نعول كثيرا على القمة العربية الإفريقية التي تعقد العام المقبل، نواجه أزمة صحة وغذاء".
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال خلال انطلاق أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر: القمة العربية تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد وأزمات في عالمنا العربي، والعالم العربي والمجتمع الدولي يواجه تحديات داخلية وخارجية جسيمة تهدد السلم والأمن الدوليين، وعلينا بناء تكتل اقتصادي عربي يحفظ مصالحنا المشتركة ويركز على إحراز أثر إيجابي سريع، وفلسطين تبقى القضية الأولى للعربط.
واستكمل الرئيس الجزائري قائلاً: "يتعين علينا مضاعفة الجهود لحشد دعم دولي للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود، نجدد التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها باعتبارها ركيزة لإعادة بعث مسار السلام، أتطلع لإنشاء لجنة اتصالات عربية من أجل حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مستعدون لدعوة الجمعية العامة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ندعو الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن إلى الحوار للتوصل إلى حلول توافقية داخلية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية
بينما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته في القمة العربية الـ31 بالجزائر: المنطقة العربية تواجه أزمة أمن غذائي، ونحتاج لاستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الأزمات عبر نهج جماعي تتم بلورته، واستراتيجية الأمن الغذائي المعروضة على القمة نموذج لما يمكن أن تقوم به الدول العربية لمواجهة الأزمات.
واستكمل أبو الغيط في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية بالجزائر، أن دول عربية عدة تتعرض لتهديدات من أطراف غير عربية إضافة لتهديدات إرهابية ومن ميليشيات، والحوثيون يواصلون المرواغة ونواصل دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني لمواجهة أزماته، والتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ينذر بما هو أسوأ وسط صمت دولي مريب.