خالد السويدي: استضافة قطر للمونديال درس للأجيال القادمة في تحقيق ما قد يبدو مستحيلاً
تواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلقاء الضوء على عدد من الكفاءات القطرية، من بين مئات الكوادر الوطنية الواعدة، التي تلعب دوراً أساسياً في الإعداد لكأس العالم FIFA قطر 2022™، وتسهم في تنظيم نسخة استثنائية من البطولة في قطر أرض المونديال، التي تتزين لاستقبال ضيوفها من أنحاء العالم بعد أيام قليلة، خلال فعاليات أول مونديال لكرة القدم في العالم العربي.
وضمن سلسلة "صناعة التاريخ"؛ أجرى موقع (Qatar2022.qa) حواراً مع السيد خالد محمد السويدي، مدير إدارة علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الذي أمضى طفولته بمدينة خليفة بالدوحة، ودرس هندسة البترول في جامعة تكساس "اي آند إم" في قطر، وحصل على شهادة الماجستير في إدارة وحدة العمل الاستراتيجي من جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris.
انضم السويدي إلى فريق اللجنة العليا، قادماً من وزارة المالية، ويتولى إدارة التواصل المجتمعي، ويشرف على علاقات اللجنة العليا بشركائها المحليين، كما يقود جهود التواصل مع أطياف المجتمع القطري، وإشراك الجميع في رحلة الإعداد للمونديال، إلى جانب إدارة التجربة الثقافية للبطولة، وتشمل الأنشطة والفعاليات الثقافية، والعروض التي ستشهدها منطقة الكورنيش، ومناطق الميل الأخير في محيط استادات البطولة الثمانية.
ويرى السويدي أن المشاركة في الإعداد للبطولة يعني أن تكون جزءاً من تاريخ البلاد، وهو يمثل واجباً وطنياً، وأضاف: “كان الانضمام للجنة العليا قراراً سهلاً بالنسبة لي، فقد شكلت كرة القدم طفولتي، فكل ما كنت أقوم به أيام الطفولة هو لعب الكرة في الحي مع أبناء عمي، وعندما أتيحت أمامي فرصة الانضمام إلى هذا المشروع الضخم، شعرت أن الوقت مناسب لرد بعض الجميل لبلدنا الحبيب، الذي قدم الكثير للجميع، وهذا أقل ما يمكننا تقديمه، هذا حلم وطن ويتوجب علينا جميعاً أن نشارك في تحقيقه”.
وتابع: “ لم أتوقع العمل في مشروع بهذا الحجم، وقد كان تركيزي منصباً على الهندسة، إلا أن اهتماماتي قد تغيرت بعد فترة، فقررت تغيير مساري المهني، وسارت الأمور كما أردت. ولا شك أن هذا أهم حدث رياضي في العالم وعلينا جميعاً المشاركة في إنجاحه، وستجعل هذه البطولة الجميع يشعرون بالفخر، بما في ذلك الأجيال القادمة”.
وحول طبيعة عمله باللجنة العليا قال السويدي: “يساهم كل عضو في فريق اللجنة العليا في نجاح البطولة من موقعه، ويتمحور عملنا حول تنسيق التواصل مع الشركاء الرئيسيين والإشراف عليه، والتأكد من سلاسة العلاقة معهم، فهم جميعاً في قلب هذا المشروع الضخم”.
وفيما يتعلق بالإنجازات التي حققها مع فريقه قال السويدي: “لعب فريق التواصل المجتمعي دوراً هاماً في إنجاز العديد من المشاريع بنجاح، مما عزز من تجربة المشجعين، مثل جولة كأس البطولة، والتي تعد مثالاً رائعاً على ما نقوم به، فقد خلقت الكثير من الإثارة والحماس للحدث المرتقب”.
وتابع: “يعد افتتاح ملعب أحمد بن علي في ديسمبر 2020 أقرب الإنجازات إلى قلبي، فقد كان أول محطة رئيسية بعد التحديات التي فرضتها الجائحة، وكان من الرائع رؤية المشجعين يعودون إلى المدرجات، وقد كان أيضاً المشروع الأول الذي أعمل عليه بعد الانضمام إلى اللجنة العليا، لذلك فهو حدث خاص بالنسبة لي”.
وعن الإرث الذي يرغب في تركه بعد إسدال الستار على فعاليات المونديال اختتم السويدي حديثه قائلاً: أنا شخصياً أريد للأجيال القادمة أن تؤمن أن الطموح لا يعرف حدوداَ، فلا شيء مستحيل، حيث تقدم استضافة قطر لكأس العالم درساً تاريخياً في إمكانية تحقيق ما قد يبدو مستحيلاً، وبما أننا تمكنا من تنظيم المونديال، أرى أن أجيال المستقبل قادرة على فعل أي شيء، وتعزيز مكانة قطر على الساحة العالمية".