رئيس وزراء فلسطين يطلع دبلوماسيين أجانب على انتهاكات الاحتلال في نابلس
أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الخميس، 30 سفيرًا، على انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في مُحافظة نابلس المُحاصرة، منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وأكد اشتية ضرورة إنهاء الاحتلال وزواله، ورفض العقاب الجماعي بحق أبناء "نابلس"، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الدبلوماسي جاءت دعمًا وتأييدًا للشعب الفلسطيني في المحافظة المحاصرة.
وعقد اشتية مؤتمرًا صحفيًا، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، عقب قيامه بجولة فيها، بحضور نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ومُحافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، وعدد من السفراء والقناصل من أوروبا والولايات المتحدة، وأمريكا اللاتينية والدول العربية.
وقال اشتية "الاحتلال مول حملته الانتخابية بعذابات الفلسطيني من قتل وتدمير، ومستمر في سياسته، وأن الأيام المقبلة كما يبدو ستأتي بحكومة متطرفين، لم تأت الانتخابات الإسرائيلية بشريك للسلام، ونحن نريد إنهاء الاحتلال استنادا إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأضاف "أهل نابلس يسطرون ملاحم جديدة في الصبر والعزيمة، وديمومة الحياة، والاحتلال لن ينال من عزيمتنا ولن يعيدنا إلى الخلف، نحن دائما ننظر إلى الأمام وإلى غد أفضل".
وشكر رئيس الوزراء الوفد الدبلوماسي وما يحمله من رسالة من أجل إنهاء الاحتلال، وإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حسب القانون الدولي، وقال: "نرحب دائما بكم باسم الحكومة وباسم نابلس وأهلها ومؤسساتها، هذه المدينة التاريخية التي عمرها أكبر من الاحتلال بآلاف السنوات وهي تستحق الأفضل. الفلسطينيون يستحقون الاستقلال".
وأكد اشتية أنه على المجتمع الدولي توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، ووقف الاحتلال وجرائمه.
من جانبه، أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورجسدورف، عن التضامن الكامل مع أهالي نابلس، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي تضامنا مع نابلس التي استشهد فيها العديد من المواطنين على يد قوات الاحتلال.
وقال "نحن هنا لنستمع إلى الأهالي وإلى مؤسسات المجتمع المدني، وإلى أهالي بلدة حوارة الذين يتعرضون لهجمات المستوطنين بشكل يومي، و"أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون تؤثر على الفلسطينيين حتى وهم داخل منازلهم".
وأضاف أن الزيارة لمحافظة نابلس، جاءت بالتزامن مع القمة العربية في الجزائر، وهي مناسبة لنذكر أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية المركزية للعرب".