مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اتحاد الناشرين العرب يختتم مؤتمره السادس بالشارقة

نشر
الأمصار

على مدى يومين اختتمت اليوم جلسات الدورة السادسة من مؤتمر الناشرين العرب الذى تم تنظيمه في مركز إكسبو الشارقة بالتزامن مع افتتاح الدورة 41 معرض الشارقة الدولي للكتاب.

تحت رعاية وبحضور الشيخة بدور القاسمي ، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين ، ونظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين بالشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب ، تحت شعار `` صناعة المحتوى العربي وتحديات ما بعد الوباء '' ، وشهد المؤتمر حضورا مكثفا من الناشرين العرب وبعض الشخصيات العامة الإماراتية مثل نورة الكعبي ، وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية ؛ محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وعلي بن تميم ، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية ، أحمد بن ركاض العامري ، رئيس هيئة الشارقة للكتاب ، وممثلين عن جامعة الدول العربية .

 

خلال كلمتها باليوم الأول للمؤتمرشاركت الشيخة بدور القاسمي ثلاثة دروس تعلمتها خلال فترة عملها كرئيسة للاتحاد الدولي للناشرين تضمنت ضرورة العمل والتواصل مع قطاع النشر العالمي، وتعزيز التعاون الإقليمي الثنائي بين الناشرين، بالإضافة إلى تعزيز سياسات التنوع والشمول لتحقيق التغيير الإيجابي، ولفتت إلى ضرورة تفعيل المشاركة العربية فى المناقشات والفعاليات المرتبطة بقضايا صناعة النشر العالمية. وأكدت على أهمية التعاون الإقليمى الفعال بين الناشرين من نفس المنطقة الجغرافية التى تتشارك نفس اللغة والقيم الثقافية الذى من شأنه أن يعزز فرص النمو وتعظيم الموارد المشتركة.

وأشاد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب برعاية ودعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لصناعة النشر. وأشار رشاد إلى أن حاكم الشارقة رعى مشاركة اتحاد الناشرين العرب في المعارض الدولية. ولفت إلى أن صناعة النشر تواجه حاليا أصعب التحديات فى تاريخها  من تأثير جائحة كورونا .
وأكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، في رسالة مسجلة ، أن الجامعة تعتبر الثقافة جسرا بين الدول العربية لا يقل أهمية عن العمل العربي المشترك ، مضيفا أن الثقافة رابطة قوية ودائمة لأنها تقوم لىع اللغة العربية التي يستخدمها العرب. وأن الكتاب الجيد هو الركن الركين فى عقل الأمة، وحث الحكومات العربية على مواصلة دعمها لصناعة النشر لما لها من دور مجتمعي وثقافي مهم.

فى الجلسة الأولى التى ناقشت معارض الكتب فى عصر الرقمنة؛ تحدث د.على بن تميم حول معارض الكتاب باعتبارها حلقة أساسية فى صناعة النشر والصناعات الإبداعية، مشيراً إلى أن المعارض فى عصر الرقمنة ستعمل كحاضنة لمختلف وسائط المعرفة ً.
وأوضحت إيمان بن شيبة أن مبيعات الكتاب الورقى فى المعارض لا تزال أكثر من الكتاب الرقمى، باستثناء فترة الجائحة التى شهدت ارتفاع مبيعات المنصات التى تقدم الكتب الرقمية، مشيرة إلى أن الاكتاب الورقى مازال محل تفضيل الكثير من القراء.
وأشار جمال يحياوى إلى أن الرقمنة تعزز التنوع فى وسائل النشر، وتعزز وصول الكتاب إلى شريحة أكبر من القراء، فى ظل تزايد انتشار استخدام الأجهزة الذكية لدى الشباب.
 
2 / 2
واعتبر الكاتب شكرى المبخوت أن هناك خلطا فى فهم طبيعة الكتاب الرقمى، وأن أغلب ما ينتج اليوم من كتب رقمية تستخدم الوسيط التكنولوجى لنشر كتب ورقية لا صلة لها بمفهوم الرقمية إلا من حيث وسيلة النشر.
وبدوره أشار على عبد المنعم فى مشاركته إلى أن العصر الرقمى بدأ بالفعل منذ 10 سنوات وأن متطلبات الحياة الرقمية تستوجب السرعة والإبداع والمواكبة.  
وناقشت الجلسة الثانية "أثر الرقمنة على حقوق النشر في ظل الجائحة: بين التحديات والفرص".أكد الدكتور حسام لطفي، أستاذ ورئيس قسم القانون المدني بكلية الحقوق بجامعة بني سويف على ضرورة التفريق بين صناعة النشر والاتاحة، وأهميىة قوانين حقوق الملكية الفكرية ، منتقدا موقف غالبية الدول العربية بعدم التوقيع على الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية الملكية الفكرية.

وقالت إيمان حيلوز، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـمنصة (أبجد) أن الطريقة الوحيدة لمكافحة القرصنة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية هى بتوفير بديل إلكترونى قانونى للكتاب الورقى على المنصات الإلكترونية بسعر ملائم . 
وفي اليوم الثاني، بدأ المؤتمر أعماله بمناقشة "تداعيات أزمة كورونا على صناعة النشر والتعليم". وتحدث فيها محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، موضحا دور الاتحاد بدعم الناشرين خلال الأزمة وخلق حوار لتبادل الخبرات بشأن آليات التعامل معها، منتقدا تخلى الحكومات العربية عن دعم صناعة النشر خلال الأزمة، مشددا على أهمية التوسع بإنشاء المكتبات العامة، كما انتقد استهداف ميزانيات قطاع الثقافة بالتخفيض خلال أى أزمة اقتصادية.  

وأكد د.حسام بدراوي، عضو مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية على أهمية الاهتمام بتعليم الأطفال اللغة العربية بالمدارس كلغة تواصل وتفكير حتى نحافظ على وجود قارئ عربي بالمستقبل لما يتم إنتاجه من كتب عربية.

ناقش المؤتمر أيضا عدة محاور بينها: "تنمية صناعة النشر والناشر ومعالجة فجوة المهارات"، و"فرص تسويق الكتاب العربى ما بعد الجائحة"، و"مستقبل المكتبات العربية وحرية التعبير"، و"واقع اللغة العربية وتأثير الكاتب والناشر العربي المعاصر عليها"، واختتم بجلسة "أزمة التوريد العالمية وأثرها على قطاع النشر".  

وتضمنت بعض أبرز التوصيات التى خرج بها مؤتمر اتحاد الناشرين العرب واستعرضها راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إعداد دراسة تستشرف المستقبل وشكل معارض الكتاب وتوقع حجم مبيعاتها فى ظل انتشار منصات بيع الكتب الرقمية والمسموعة، تشكيل لجان لدراسة فرص الاستفادة للناشرين فى مجال بيع ونشر الكتب الرقمية، تدريب العاملين فى صناعة النشر لتقليل فجوة المهارات، المشاركة الفعالة باستغلال كل الفرص الفعالة لتسويق الكتب فى الواقع ةعلى المواقع والمنصات الإلكترونية، يوصي كل ناشر لإعادة تقييم إصدراته وما حققته من مبيعات والموازنة بين احتياجات سوق النشر والقراء وتقديم محتوى معرفى جاد، دراسة تجارب الناشرين فى العالم وخاصة تجارب الناشرين فى الهند وافريقيا، توجيه نسبة من رؤوس أموال الناشرين للاستثمار فى الكتب التعليمية والأكاديمية، منح اللغة العربية نصيبا من الاهتمام الكافى فى صناعة المحتوى العربي .