"أجنة داخل أصص زرع".. أحداث شغب تكشف جريمة في تونس
قادت أحداث شغب السلطات التونسية لاكتشاف جريمة غامضة، بعد العثور على 5 جثث لأجنّة غير مكتملة فوق سطح عيادة في مدينة بنزرت شمال البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، باشرت جهات التحقيق التونسية عملها لكشف غموض الواقعة، بعد العثور على جثث الأجنّة مدفونة داخل أصص زرع فوق سطح عيادة طبيب خاص متقاعد.
وأعلنت المحكمة الابتدائية في بنزرت معاينة الجثث الخمسة ونقلها إلى المستشفى لتشريحها بمعرفة الطبيب الشرعي، واحتجاز الطبيب الخاص الذي عثر على الجثث فوق سطح عيادته.
ورجحت الشرطة بعد التحريات الأولية أن تكون الجثث ناتجة عن عمليات إجهاض سرية جرت داخل عيادة الطبيب. فيما أظهر مقطع فيديو متداول بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي جثث الأجنّة.
وجرى اكتشاف الواقعة على خلفية أحداث شغب بين قوات الشرطة ومشجعين بعد نهاية مباراة الترجي والبنزرتي، حين تسلق مشجعون سطح البناية المذكورة ورشقوا قوات الأمن بأصص الزرع، بينما كانت الأجنة تتناثر من داخلها.
ويضع القانون التونسي ضوابط لتنظيم عمليات الإجهاض، ويجيز الإجهاض خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، كما يجيز إسقاط الجنين في مراحل متقدمة من الحمل إذا كان استمرار الحمل يشكل تهديدًا على حياة وصحة الأم.
أخبار أخرى..
تونس.. 80 مليون دولار تمويلا طارئا للأمن الغذائي
وقعت تونس على اتّفاقية تمويل بمبلغ قيمته 80 مليون دولار (257 مليون دينار)، وذلك لفائدة مشروع الدعم الطارئ للأمن الغذائي.
ووقع الاتفاقية الخميس، وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيّد، ومدير المكتب الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا للبنك الإفريقي للتنمية بتونس محمد العزيزي.
وقد حضر حفل التوقيع، وزير الزراعة محمود إلياس حمزة والرئيس المدير العام لديوان الحبوب وممثل عن الإدارة العامة للمجمع الكيميائي.
ويهدف المشروع إلى تحسين الاكتفاء والأمن الغذائي من خلال تأمين التزود بالقمح اللين والشعير والأسمدة ودعم صمود منظومة الحبوب تجاه الصدمات الخارجية والتقلبات المناخية إلى جانب تحسين نسق الإنتاج من هذه المواد ومن الأعلاف الأساسيّة في إنتاج الحليب فضلا عن تطوير منظومة الحبوب ورقمنتها و دعم القدرات المؤسساتية لهذا القطاع.
وبين سمير سعيد بالمناسبة أن هذا التمويل يندرج في إطار عمل الحكومة التونسية لتأمين التزوّد من الحبوب والبذور، وكذلك الأسمدة الضروريّة في ضوء الأزمة العالميّة الراهنة وفي إطار الحرص على دعم القدرات الوطنيّة لتحسين مردودية قطاع الزراعات الكبرى وتطوير حوكمة المؤسّسات ذات العلاقة، مؤكّدا في هذا السياق، على تميّز التعاون المالي والفنّي القائم بين تونس والبنك الذي يعدّ اليوم أحد أبرز شركاء تونس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، أشار وزير الزراعة التونسي محمود إلياس حمزة إلى أنّ هذا التمويل سيساعد على ضمان التزويد المنتظم بمادة القمح اللين والشعير بالإضافة إلى دعم قرابة 100000 من صغار الفلاحين للاستعداد للموسم الفلاحي القادم من خلال توفير الأسمدة الضرورية مع العمل على الترفيع في المساحات المزروعة بما يمكن من الرفع من الإنتاج.
وشدد على أهمية عنصر تطوير منظومة الحبوب ورقمنتها ودعم حوكمة وقدرات مختلف المؤسسات والهياكل المتدخلة في هذا المشروع.