زيارة بابا الفاتيكان.. البحرين ترفض افتراءات قناة "الجزيرة"
أكدت البحرين "رفضها القاطع" لما ورد في تغطية قناة "الجزيرة" القطرية لزيارة بابا الفاتيكان إلى المملكة من "افتراءات" و"إساءات".
ويعد هذا ثاني انتقاد بحريني لحملات تشويه تشنها قناة "الجزيرة" ضدها خلال أسبوع.
وأكد مركز الاتصال الوطني في مملكة البحرين في بيان أصدره اليوم الجمعة "رفضه القاطع لما ورد في تغطية قناة الجزيرة القطرية لزيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى المملكة".
وأكد "عدم التزامها بمعايير المهنية والموضوعية الإعلامية".
وقال إن القناة قامت "ببث محتوى إعلامي مضلل وغير دقيق تماماً عن ما شهدته الزيارة التاريخية من مضامين إنسانية أكدت على احترام مبادئ حقوق الإنسان والحريات الدينية والعمالية، والإشادة بجهود مملكة البحرين الناجحة في ترسيخ قيم التعايش والسلام والأخوة الإنسانية".
وحمّل المركز السلطات في قطر "المسؤولية عن ما تبثه القناة القطرية الجزيرة من افتراءات وادعاءات مضللة لا تنسجم مع الأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتتضمن إساءات غير مقبولة تماماً.
ووصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى البحرين الخميس في زيارة تاريخية هي الأولى له لمملكة البحرين تستمر4 أيام وسط احتفاء بحريني كبير بالزيارة.
وكان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مقدمة مستقبلي بابا الفاتيكان لدى وصوله إلى المطار.
وغادر موكب بابا الفاتيكان متوجها إلى قصر الصخير ترافقه كوكبة من الخيالة فيما قامت مجموعة من الأطفال بنثر الورود وقدمت الفرق الشعبية العروض ابتهاجا بمقدم قداسة بابا الفاتيكان.
قبل أن يستقبل عاهل البحرين بابا الفاتيكان مجددا، في قصر الصخير، حيث جرت لبابا الفاتيكان مراسم استقبال رسمية، عزفت خلالها الفرقة الموسيقية النشيد الوطني للكرسي الرسولي والسلام الملكي البحريني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لضيف البلاد.
كلمة بابا الفاتيكان
وألقى بابا الفاتيكان كلمة خلال حفل الاستقبال الذي أقيم في قصر الصخير.
وزعمت قناة "الجزيرة" أن بابا الفاتيكان دعا في كلمته سلطات البحرين إلى ضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية.
وكان بابا الفاتيكان قد وجه الشكر الجزيل للعاهل البحريني على دعوته لزيارة مملكة البحرين، وأشاد بجهود البحرين في تعزيز التعايش، قائلا أن" هذا البلد يتألق في تنوع الأعراق والثقافات فيه، وفي العيش معا في سلام".
وأعرب عن تقديره للمؤتمرات الدولية ولفرص اللقاء التي تنظمها هذه المملكة وتعززها، خاصة مع التركيز على الاحترام والتسامح والحرية الدينية.
وبين أن " هذه مواضيع أساسية، أقرها دستور البلاد، الذي ينص على أنه "يجب ألا يكون هناك تمييز على أساس الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو المعتقد"، وأن "حرية الضمير مطلقة" وأن "الدولة تحافظ على عدم المساس بالعبادة".
وقال إن "هذه التزامات يجب ترجمتها باستمرار إلى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة؛ وحتى يتم الاعتراف، لكل جماعة ولكل شخص، بكرامة متساوية، وفرص متكافئة؛ وحتى لا يكون تمييز ولا تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، بل يتم تعزيزها. أفكر قبل كل شيء في الحق على الحياة، وضرورة ضمانه دائما، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم".
وأشاد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بما جاء في كلمة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان من مضامين إنسانية أكدت على مبادئ حقوق الإنسان والحريات الدينية والعمالية وممارستها .
وأكد أن مملكة البحرين وفقا لمبادئها التي سارت عليها وهي حريصة على تأكيد حقوق الإنسان وصيانتها والالتزام بها ممارسة ووضع الأطر الكفيلة بصيانتها وزيادة الوعي بها ثقافةً وفكرا .