تونس.. تفكيك خليّة نسائية مرتبطة بتنظيمات إرهابية
أعلنت السلطات الأمنية في تونس تفكيك خلية نسائية مرتبطة بالجماعات الإرهابية المتواجدة ببؤر التوّتر، وذلك بين محافظتي القيروان وسوسة وسط البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الحرس التونسي، حسام الدين الجبابلي، في بيان اليوم السبت، إن "المصالح المركزية لإدارة الاستعلامات تمكنت، بعد التنسيق مع فرقة الأبحاث والتفتيش بسوسة وفرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة حفوز، من الكشف عن خلية نسائية مكونة من 4 عناصر نسائية غير مكشوفة في مجال التطرف الديني مقيمات بمحافظتي سوسة والقيروان".
ووفقاً للبيان فقد "اتضح أنّ جميعهن يتواصلن في مجموعات مغلقة عبر حسابات التواصل الاجتماعي ويخضن في الفتاوي المتطرفة لدعاة الغلو الديني بالداخل والخارج ويتواصلن مع حسابات أجنبية لعناصر إرهابية متواجدة ببؤر التوتر".
وأضاف أن النيابة العامة أذنت بحبس أعضاء الخلية. كما دعت الإدارة العامة للحرس الوطني المواطنين إلى الانتباه إلى سلوك أبنائهم ومراقبة نشاطهم على مواقع الإنترنت وتوعيتهم بمخاطر الدخول إلى المواقع المتطرفة والتواصل مع عناصر متطرفة، وذلك لمساندة مجهوداتها للتصدي لآفة الإرهاب.
وبشكل منتظم، تفكّك السلطات الأمنية التونسية خلايا إرهابية داخل المدن، كما أحبطت أغلب الهجمات والمخططات الإرهابية التي كانت المجموعات المتطرفة تنوي تنفيذها، وهو ما يلقي الضوء على المخاطر الأمنية والتهديدات الإرهابية التي تواجهها تونس.
وقبل أسبوع، قالت الداخلية التونسية إنّها أحبطت مخططاً إرهابياً لتنظيم داعش لاستهداف إحدى الدوريات الأمنية في مدينة سوسة الساحلية بعبوة ناسفة يتحكم فيها عن بعد.
وتقاتل تونس منذ سنوات إرهابيين موالين لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" يتحصنون في جبال ولايات القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، ولديهم خلايا نائمة داخل المدن.
أخبار أخرى..
تونس تقترض من النقد العربي 74 مليون دولار لدعم الإصلاحات المالية
وقعت تونس مع صندوق النقد العربي على اتفاقية قرض بقيمة 74 مليون دولار لدعم إصلاحات المالية العامة، حيث تعاني تونس أسوأ أزمة مالية في تاريخها.
يأتي الاتفاق بعد أسابيع من توصل تونس إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض قيمته 1.9 مليار دولار.
وصرح البنك المركزي التونسي، الجمعة، بإنه سيتم سداد القرض على مدى خمس سنوات مع فترة سماح مدتها 30 شهرا.
ويهدف هذا القرض إلى دعم برنامج التصحيح المالي المستمد من برنامج الإصلاحات التونسي في جانبه المتعلق بإعادة التوازن المالي والتخفيض في عجز ميزان المدفوعات.
وقد التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الحميدي.
وقال الحميدي في كلمة له: “إن اللقاء مع الرئيس قيس سعيد في مجمله يُبرز التحوّل الكبير الذي يجري في تونس من حيث تبني البرنامج الاقتصادي والتوافق مع صندوق النقد الدولي على هذا البرنامج”، معتبرا أن ذلك الأمر سيكون ''فاتحة للتحوّل الكبير الذي سيحدث في تونس من حيث تحقيق معدلات نمو عالية وجذب الإستثمار الأجنبي''.
وأضاف: "أنّ صندوق النقد العربي في برنامج تمويله للتجارة العربية يتشرف بتوقيع اتفاقية مع البنك المركزي التونسي على قرض لدعم هذا التحوّل الإقتصادي الذي يحدث في هذا البلد".
وأوضح: ''نحن في برنامج تمويل التجارة العربية نعمل على دعم الصادرات التونسية، وأنا سعدت بمقابلة الرئيس قيس سعيد، وما لمسته من تصميم على العمل الدؤوب في تونس لتنفيذ هذا البرنامج الاقتصادي''.
كما أعرب رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عن توقعه بأن تحقق تونس في السنوات المقبلة معدلات نمو عالية واستثمارات كبيرة تأتي من المؤسسات الإقليمية ومن المؤسسات الدولية، وتابع أنّ لتونس قدرات فنية قادرة على حمل ذلك البرنامج وحث صندوق النقد الدولي للموافقة عليه.
وأضاف: "هذا أمر نفخر به جميعا واليوم أنا أتيت لتونس لتقديم الدعم لتنفيذ هذا البرنامج سواء كان دعما ماليا أو دعما لما ستقوم به تونس ''.
كما توجه بالشكر لمحافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي على ما يقوم به في البنك من تبادل الخبرات في مجالات الإستقرار المالي وتبادل التجارب.