مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

COP27.. الجزائر: مكافحة التغيرات المناخية في صلب أولوياتنا

نشر
الأمصار

تشكل مكافحة التغير المناخي والكوارث الناجمة عنه أحد التزامات الجزائر وأولوياتها الدائمة على المستوى الوطني والدولي، وهو ما يعكسه مشاركة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في قمة قادة العالم في المؤتمر ال27 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية (كوب-27) بشرم الشيخ (مصر).

وما فتئت الجزائر تجدد التزامها للتكفل بالمسائل المناخية خلال مختلف القمم العالمية ذات الصلة, مع مواصلة جهودها الرامية الى تعزيز دورها في هذا المجال من خلال مبادرات عديدة, وهو ما تم الاشادة به في العديد من المناسبات.

تبون يؤكد أهمية مكافحة آثار التغيرات المناخية

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أكد في أكثر من مناسبة على أهمية تعبئة جميع الموارد واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمكافحة آثار التغيرات المناخية من بينها المخطط الوطني للمناخ وقانون مكافحة المخاطر الكبرى وكذا إعادة بعث مشروع السد الأخضر بهدف المساهمة في إنشاء منطقة خضراء منخفضة الكربون ومقاومة للمناخ.

وفي هذا الإطار, يشارك الرئيس تبون, يومي الاثنين والثلاثاء (7 و8 نوفمبر) في القمة العالمية للمناخ (كوب-27), الى جانب قادة  الدول ومسؤولي هيئات الأمم المتحدة وخبراء من هيئات دولية و إقليمية لمناقشة تأثيرات تغيرات المناخ على العالم وكيفية التكيف معها.

وتأتي مشاركة رئيس الجمهورية تلبية لدعوة الرئيس المصري, عبد الفتاح السيسي, لحضور القمة, تسلمها لدى استقباله, في يونيو الفارط بالجزائر, لرئيس مجلس الوزراء المصري, السيد مصطفى مدبولي.

ويهدف هذا الحدث الدولي, المنظم من طرف الأمم المتحدة, بمشاركة 197 دولة, والذي ترأسه مصر هذه السنة, تحت شعار "معا من أجل التنفيذ", لحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس (فرنسا) للمناخ في 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر غلاسكو (المملكة المتحدة) في 2021 من توصيات.

وكانت الجزائر قد وقعت في 2016 على اتفاق باريس حول التغيرات المناخية (كوب-21), الذي ينص على الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة اقل من 2 درجة مئوية عند نهاية القرن الحالي, حيث التزمت الجزائر بدعم المجتمع الدولي في جهوده الرامية إلى الحد من الاحتباس الحراري بالرغم من مساهمتها, منذ زمن طويل, في الحد من هذه الظاهرة بالنظر إلى سيطرة الغاز الطبيعي, الذي يعد طاقة نظيفة, في باقتها الطاقوية.

وعليه, ستكون مشاركة الجزائر في موعد شرم الشيخ فرصة جديدة لعرض مساعيها والجهود التي تم الشروع فيها وإبراز استراتيجياتها الوطنية الرامية لمواجهة التغيرات المناخية, تطبيقا لالتزاماتها في هذا المجال, ونظرا لمصادقتها على مجموع الاتفاقات الدولية الرامية الى تقليص انبعاثات الغاز و مكافحة الاحتباس الحراري.

وفي اطار مساعيها لحماية المناخ, صادقت الجزائر في 2020 على المخطط الوطني للمناخ للفترة 2020-2030, الذي يعتبر واجهتها الدولية في المجال, والرامي الى تخفيض نسبة انبعاث الغازات بنسبة 22 بالمائة كالتزام مشروط (في حال استفادتها من تمويل دولي وتحويل تكنولوجي) و7 بالمائة كالتزام طوعي.

و يعد هذا المخطط أداة عملية لتطبيق السياسة الوطنية لمكافحة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية, حيث يتضمن 155 عملية و نشاطا بهدف التكيف مع آثار التغيرات المناخية و تقليصها بالنسبة للعشرية القادمة, لاسيما من خلال تقليص انبعاثات الاحتباس الحراري وادماج البعد المتعلق بالمناخ في مختلف السياسات العمومية التنموية.

وتعمل الجزائر أيضا على تعزيز ترسانتها القانونية وتكييف تشريعاتها المتعلقة بالتغيرات المناخية مع الظرف الحالي وهذا بالتحضير لاعتماد قانون إطار حول التغيرات المناخية في الترسانة القانونية المتعلقة بالبيئة.

وفي إطار السياسة المناخية للجزائر، أدرجت الحكومة في المهام الأساسية لوزارة البيئة والطاقات المتجددة إنجاز الاستراتيجيات ومخططات العمل, لا سيما تلك المتعلقة بالمسائل الشاملة للبيئة, منها التغيرات المناخية و حماية التنوع البيولوجي وطبقة الأوزون وكذا التحضير و التنسيق لمسار المفاوضات حول التغيرات المناخية و إعطائها صلاحيات تنفيذها بالاتصال مع القطاعات المعنية.

كما استحدثت الحكومة محافظة الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية, على مستوى الوزارة الأولى, بغية ضمان تناسق بين القطاعات لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر, مما يعكس جهودها و التزامها في مكافحة التغيرات المناخية.