شيخ الأزهر يوجه بإرسال قافلة إغاثية عاجلة إلى الصومال
وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإرسال قافلة إغاثية عاجلة إلى دولة الصومال، بالتعاون مع وزارتي الصحة ، والتضامن الاجتماعى، والهلال الأحمر، وذلك بهدف رفع المعاناة عن الشعب الصومالي، في ظل ما يعانيه من أوضاع غير إنسانية وتفشي الأمراض الوبائية، وانتشار الهجمات الإرهابية، وما يشهده الصومال من جفاف غير مسبوق دمر ملايين المحاصيل الزراعية، وأدى إلى نزوح آلاف الأسر والأفراد إلى مخيمات النازحين واللاجئين.
وتأتي هذه الإغاثية إلى الصومال، فى إطار الدور الاجتماعى والعالمي للأزهر الشريف داخليًّا وخارجيًّا في ظل التحديات العالمية العصيبة، وتتضمن القافلة ما يزيد عن 100طن من الأدوية والمستلزمات الإغاثية.
وتعد هذه القافلة هي القافلة الرابعة التي يرسلها الأزهر إلى الصومال، حيث أرسل الأزهر ثلاث قوافل؛ أولها في يناير 2012، وتضمنت مستلزمات طبية وإغاثية، وفي عام 2017 أرسل الأزهر قافلة طبية تضمنت إجراء كشوف طبية وعمليات جراحية وتوزيع أدوية مجانية، وكانت القافلة الثالثة في سبتمبر 2021 واشتملت على مواد غذائية وإغاثية.
اقرأ أيضًا..
الصوماليون يواجهون المجاعة.. والحكومة مترددة في الإعلان
أعلنت جماعات إنسانية أنّ قادة الصومال مترددون في الإعلان الرسمي عن أنّ البلاد تواجه المجاعة، الأمر الذي يمكن أن يطلق العون وينقذ الأرواح، وفقاً لمقابلات مع مسؤولين حكوميين وعمال إغاثة ومحللين مطلعين على المناقشات الحكومية الداخلية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن عمال إغاثة قولهم إنّ مثل هذا الإعلان "سيسمح بتدفق المزيد من المساعدات، كما حدث خلال مجاعة عام 2011، وسيجذب انتباه المانحين الغربيين الذين يركزون حالياً بشكل أكبر على الاستجابة لتداعيات الحرب في أوكرانيا".
وبحسب الصحيفة، "قاومت حكومة الرئيس حسن شيخ محمود، التي وصلت إلى السلطة في أيار/ مايو، التصنيف لعدة أسباب"، مضيفةً أنّ "الحكومة الوليدة تخشى أن يقوّض ذلك الصالح العام الذي تتمتع به الآن ويلعب لصالح جماعة الشباب الإرهابية".
وتابعت أنّ الحكومة الصومالية "تخشى أن يؤدي إعلان المجاعة إلى نزوح الناس من المناطق المتضررة إلى المدن والبلدات الرئيسية، مما يؤدي إلى استنفاد الموارد الشحيحة بالفعل وزيادة معدلات الجريمة".
كذلك، لفتت الصحيفة إلى أنّ "الإعلان عن المجاعة قد يردع المستثمرين ويحوّل أموال المساعدات الدولية نحو الاستجابة لحالات الطوارئ، بدلاً من أموال التنمية طويلة الأجل لتمويل برامج الرعاية الصحية والتعليم والقدرة على التكيف مع المناخ".
وحذّرت الأمم المتحدة في وقتٍ سابق من وجود سباق مع الوقت لمنع المجاعة في الصومال، حيث بات أكثر من 200 ألف شخص على شفير المجاعة، وسط موجة جفاف قياسية.
وأظهر تقرير جديد لوكالات تابعة للأمم المتحدة أنّ نحو 7.1 ملايين شخص، أي قرابة نصف عدد السكان، يعانون الجوع، لكنّ الوضع بالنسبة إلى 213 ألف شخص كارثي ومُلح.