مسؤول روسي: نتابع انتخابات التجديد النصفي الأمريكية عن كثب
قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، إن موسكو تتابع انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة عن كثب، ولديها علم باقتراحات بعض الجمهوريين لقطع المساعدات العسكرية لأوكرانيا حال فوزهم.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات جروشكو جاءت خلال مقطع فيديو، من مقابلة أجراها مع محطة "زفيزدا" التليفزيونية، وبثه على قناة وزارة الخارجية الروسية على تطبيق "تليجرام"، أمس.
وقال الدبلوماسي الروسي: "من الطبيعي أن نتابع التطورات في الولايات المتحدة. نعلم أن عددا من الجمهوريين البارزين يريدون خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وينطلق موقفهم من أن ما يفعله الديموقراطيون حاليا أمر غير عقلاني".
وبحسب جروشكو، إذا فاز الجمهوريون، ربما تعزز الولايات المتحدة الضغط على الدول الأوروبية فيما يتعلق بميزانيات الدفاع الخاصة بها.
وأضاف نائب وزير الخارجية: "نتذكر أن أحد الشعارات المهمة لـ(الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب عندما وصل إلى السلطة، كان مفاده أنه يجب على الأوروبيين أن يدفعوا ثمن الدفاع عن أنفسهم. وبفضل جهوده إلى حد كبير، عززت الدول الأوروبية التزاماتها لزيادة الميزانيات الدفاعية إلى 2%. وهناك أحاديث عن ضرورة أن يصل الإنفاق الدفاعي الآن إلى 3% على الأقل، وستواصل الولايات المتحدة اتباع السياسة التي كانت تتبعها منذ عام 1949".
أخبار أخرى..
بريطانيا: روسيا تبني هياكل دفاعية حول مدينة ماريوبول
قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن روسيا بدأت في بناء هياكل دفاعية حول مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا.
وأشارت وزارة الدفاع في بيان نشرته في حسابها على "تويتر" إلى أن هناك مصنعين ينتجان هياكل خرسانية لهذا الغرض.
وأوضحت أن تحصين روسيا لخطوطها بالمناطق الخاضعة لسيطرتها في أوكرانيا يشير إلى سعيها لإعداد دفاعات عميقة خلف خط المواجهة الحالي.
ورجحت الوزارة أن يكون هدف روسيا من ذلك هو "منع أي تقدمات أوكرانية سريعة في حالة حدوث اختراقات".
يأتي هذا بينما اتخذت وزارة الدفاع الروسية خطوة نادرة، أمس الاثنين، ونفت تقارير عن أن وحدة لمشاة البحرية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في هجوم عديم الجدوى في شرق أوكرانيا.
وجاء رد الوزارة على ما قال مدونون عسكريون روس إنه رسالة مفتوحة من اللواء 155 في أسطول المحيط الهادي، فحواها أن اللواء يشكو من إقحامه في هجوم "غامض" على القوات الأوكرانية جنوب غربي دونيتسك.
وورد في الرسالة: "كنتيجة لهجوم خطط له "الجنرالات العظماء "بعناية، خسرنا نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح ومفقود في غضون أربعة أيام. ونصف عتادنا".
ونشرت التقرير مدونة غراي زون، وهي مدونة عسكرية شهيرة. ووجهت الرسالة إلى أوليغ كوزيمياكو، حاكم إقليم بريموريه الواقع في أقصى الشرق، على بعد آلاف الأميال عن أوكرانيا، حيث تتمركز الوحدة.
وبدا أن كوزيمياكو معترف بأن الرسالة صادقة لكنه قال إنها تبالغ في عدد الخسائر الحقيقية.
وقال كوزيمياكو في بيان مصور عبر قناته على تطبيق تيليغرام: "تواصلنا مع القادة. أجل، توجد خسائر، ويدور قتال محتدم، لكنه بعيد كل البعد عما ورد في هذه المناشدة".
من جهتها أصدرت وزارة الدفاع بيان رفضت تأكيدات المدونين بأن وحدة المشاة البحرية تكبدت "خسائر فادحة لا طائل من ورائها في الأرواح والعتاد".
وقالت إنه على النقيض، وفي غضون عشرة أيام ماضية، تقدمت الوحدة مسافة خمسة كيلومترات في مواقع دفاعية أوكرانية. ونفت الوزارة بشكل خاص أن قادة اللواء أظهروا انعدام كفاءة.
وجاء في البيان أنه "بفضل المبادرات القديرة لقادة الوحدة، لم تتجاوز خسائر مشاة البحرية خلال الفترة المحددة 1% من القوة القتالية، مع إصابة 7% من القوة، وعاد عدد كبير منهم بالفعل إلى الخدمة".
ويشير الإنكار النادر إلى أن الخسائر الواردة في التقارير لمست وتراً حساساً في الشهر التاسع من الحرب، والذي يشهد تعرض القوات الروسية لضغوط شديدة في المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها جزئياً والتي أعلنت موسكو ضمها في خطوة نددت بها كييف والغرب ومعظم دول الأمم المتحدة بوصفها غير قانونية.
وتزايد انتقاد المدونين العسكريين الروس، الذين يبلغ عدد متابعي بعضهم نصف مليون أو أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، لإخفاقات جنرالات موسكو منذ أن استعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء كبيرة في شمال شرق البلاد في سبتمبر.