النفط العراقية: نعمل على تحقيق أعلى الإيرادات المالية
أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، اليوم الأربعاء، العمل على تحقيق أعلى الإيرادات المالية عبر تسويق وتصدير النفط الخام دعماً للموازنة الاتحادية.
وقال عبد الغني، خلال ترؤسه اجتماع تسعيرة النفط الخام العراقي للأسواق العالمية الذي يعقد شهرياً، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لوزارة النفط، إن "العراق حريص على التعاطي الواقعي مع التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية".
وأضاف، أن "العراق يحترم اتفاق (أوبك بلاس) في تحقيق التوازن والاستقرار للسوق العالمية"، مبيناً أن "سياسة العراق تهدف الى رفع القيمة أو العائد المالي لبرميل النفط وبما يحقق رغبات المنتجين والمستهلكين".
وتابع "نعمل على تحقيق أعلى الإيرادات المالية عبر تسويق وتصدير النفط الخام دعماً للموازنة الاتحادية"، لافتاً إلى أن "العراق بلد مؤسس للمنظمة وثاني أكبر منتج يعمل على تقريب وجهات النظر بين الأعضاء، وصولاً إلى تحقيق أهداف المنتجين في استقرار السوق العالمية".
وأشار إلى أن "الإيرادات المالية للنفط الخام تشكل 95 بالمائة من الموازنة الاتحادية"، مبيناً أن "اجتماع التسعيرة بحضور الوزير والوكلاء والمدراء العامين للدوائر والشركات المعنية يؤكد نهج الوزارة بأهمية الحوار والتداول حول اتخاذ القرار الجماعي للقضايا والمواضيع المتعلقة بالاقتصاد وحياة المواطنين".
وأكد الوزير على "اعتماد أدق معايير الشفافية في تسويق النفط العراقي والإيرادات المتأتية والتعاون مع منظمة الشفافية الدولية"، موضحا أن "تحديد سعر تسويق النفط العراقي يتم شهرياً، بعد دراسة ومراجعة التقارير والبحوث والتحديات المحيطة بالأسواق العالمية".
أكدت وزارة النفط العراقية، اليوم الأربعاء، أهمية توسيع المشروع الوطني لاستخدام وقود الغاز السائل للمركبات بدلاً من وقود البنزين والكاز، فيما أشارت إلى أنها تدرس إمكانية إشراك القطاع الخاص بإنشاء ورش متخصصة بمواصفات فنية.
وقال وكيل الوزارة لشؤون التصفية والتوزيع، حامد يونس، في بيان للوزارة، إنَّ "اعتماد آليَّة تجهيز وقود الغاز السائل لمركبات المواطنين من قبل الوزارة، خطوة مهمة تعود على المواطن بالفائدة الاقتصادية والبيئية".
وأشار إلى أنَّ "الجدوى الاقتصادية تتأتى من خلال سعر تجهيز الغاز للمركبات مقارنة بأسعار تجهيز وقود البنزين؛ ما يقلل من نفقات المواطنين، وبالنسبة للفائدة الفنية فإن الرقم الأوكتاني لوقود الغاز أعلى من الرقم الأوكتاني للبنزين المُحَسَّن وبذلك لا يوثر في محركات المركبات ويطيل من عمرها ويقلل من العطلات في المحرك".
وتابع: "أما في ما يخص الفائدة البيئية فإن استخدام الغاز كوقود للسيارات يقلل من الانبعاثات والتلوث البيئي اللذين يتولدن من احتراق البنزين في المحركات".
وأكد يونس، خلال زيارة تفقدية لأحدى الورش التخصصية الحكومية الجديدة في منطقة الدورة ببغداد، "أهمية المضي قدماً بتنفيذ خطوات المشروع الوطني لتوسيع مساحة استخدام وقود الغاز السائل للمركبات بدلاً من وقود البنزين والكاز، من خلال زيادة أعداد الورش المتخصصة في بغداد والمحافظات، والعمل على أشراك القطاع الخاص في إنشاء ورش متخصصة لنصب منظومة الغاز السائل للمركبات وفق معايير الجودة والسلامة".
من جانبه، قال مدير عام شركة تعبئة وخدمات الغاز أنمار علي حسين، إنَّ "الوزارة تعمل على إجراء توسعات في هذا المشروع الوطني الكبير من خلال زيادة عدد ورش نصب منظومة الغاز من أجل إستيعاب الأعداد الكبيرة للمركبات التي يرغب أصحابها بتنصيب المنظومة،بعد أنْ لاقت قبولاً كبيراً من المواطنين".
وأضاف، أنَّ "الوزارة تدرس إمكانية إشراك القطاع الخاص بإنشاء ورش متخصصة بمواصفات فنية متقدمة، بإشراف الوزارة والشركة، وبشروط صارمة هدفها ضمان التشغيل الآمن وسلامة المستخدمين".