تنامي أراضي التنقيب عن النفط والغاز في إفريقيا يهدد الغابات
من المرتقب أن تتضاعف مساحة الأراضي المخصصة لأنشطة النفط والغاز في إفريقيا أربع مرات، مما يهدد الغابات الحيوية التي تساعد في مكافحة تغير المناخ، وفقاً لتقرير جديد صادر عن اثنين من المجموعات المدافعة عن البيئة.
استخدمت مؤسسة "رينفورست فاونديشن" (Rainforest Foundation) في المملكة المتحدة و"إيرث إنسايت" (Earth InSight) ومقرها ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، تقنية رسم الخرائط لإظهار أن مواقع الغاز والنفط تطابق حوالي 30% من الغابات الاستوائية الكثيفة في القارة وأكثر من ثلث حوض الكونغو، ثاني أكبر غابة ممطرة في العالم بعد الأمازون.
قال جو آيزن، المدير التنفيذي لمؤسسة "رينفورست فاونديشن" في المملكة المتحدة: "يكشف هذا التقرير التهديد الصارخ الذي يمثله التوسع في النفط والغاز لغابات حوض الكونغو والملايين من سكانها الأقل مسؤولية عن أزمة المناخ".
الدفاع عن البيئة
أطلقت المجموعتان المعنيتان بالدفاع عن البيئة التقرير اليوم الخميس خلال فعاليات "كوب 27 "،مؤتمر المناخ السنوي للأمم المتحدة المنعقد في مصر.
تشترك ست دول في حوض الكونغو، والذي يدرك العلماء بشكل متزايد أنه حوض أساسي يسمى بالوعة الكربون. تحتوي أراضي الخث وحدها على حوالي 29 مليار طن من الكربون، أي ما يعادل حوالي ثلاث سنوات من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء العالم. بالمقارنة مع الأمازون، فإن الغابات المطيرة غير متأثرة نسبياً، لكن هذا قد يتغير قريباً.
30 رخصة تنقيب
أطلقت الكونغو الديمقراطية، التي تمثل حوالي 60% من الحوض، جولة عطاءات في يوليو لترسية 30 رخصة للتنقيب عن النفط والغاز، يتداخل العديد منها مع الحوض. لقد دافعت الكونغو، إحدى أفقر دول العالم، عن حقها في التنقيب عن النفط وتطوير اقتصادها.
كانت حماية الأراضي الرطبة وحوض الكونغو الأوسع موضوعاً لإحدى الاتفاقيات المهمة خلال فعاليات مؤتمر المناخ "كوب 26" العام الماضي في غلاسكو. بموجب الاتفاقية مع مبادرة الغابات في وسط أفريقيا، ستحصل الكونغو على 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات، شريطة أن تحقق الإنجازات المتفق عليها.
وقالت المجموعتان إن هناك الكثير مما يتعين القيام به، ودعت الدول الغنية إلى "زيادة الدعم المالي لحماية الغابات وأراضي الخث وتوسيع الدعم المباشر لمنظمات المجتمع المدني الكونغولية والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية الأخرى على خطوط المواجهة لإزالة الغابات الاستوائية حتى يتمكنوا من التحكم في تطويرها".