القمم الدورية بين الإمارات والبحرين تعكس متانة الروابط الاستثنائية بين الدولتين
أكدت صحيفة "الوطن" الإماراتية، أن القمم الدورية التي تجمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك حمد بن عيسى آل خليفة تعكس متانة الروابط الأخوية والاستثنائية بين الدولتين من خصوصية قوامها التاريخ المشترك والتعاون المثمر.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الإمارات والبحرين.. علاقات تاريخية وتعاون استراتيجي" - إن الروابط الأخوية بين الإمارات والبحرين وما تحظى به من حرص مشترك على تنميتها تعد نموذجاً مشرفاً ومتقدماً للعلاقات الواجبة بين الدول الشقيقة.
وأشارت إلى أن التطابق في المواقف السياسية وما تتسم به من حكمة ورؤية ثاقبة وتأكيد أهمية تحقيق السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً وتعزيز الانفتاح والتآخي الإنساني يعزز مكانتهما وما يحظيان به من احترام وتقدير بناء على التوجهات التي تثبت عمق الرؤى الاستراتيجية وانتهاج أفضل السبل لمواجهة التحديات والتعامل معها.
أخبار أخرى..
السفير الصيني: العلاقات مع الإمارات تشهد تطورا كبيرا بكافة المجالات
قال السفير الصيني، تشانغ يى مينغ، إن العلاقات الثنائية بين بلاده ودولة الإمارات شهدت نمواً وتطوراً كبيراً مؤخراً في ظل دعم قيادة الدولتين، مشيراً إلى أن العلاقات قائمة على الاحترام والصداقة والتعاون والمصالح المشتركة.
وأضاف السفير الصيني، في حواره مع وكالة أنباء الإمارات، أن نمو العلاقات الثنائية انعكس على كافة الجوانب من الاقتصاد إلى العلاقات الإنسانية بين الشعبين، مشيرا إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال التعليم والثقافة والعلوم والتقنية والرياضة.
وأكد يي مينغ أن عددا كبيرا من المدارس في دولة الإمارات تدرس المنهج الصيني وأن هذا العدد قد تضاعف منذ عام 2019.
وأوضح أن برنامج التعليم الصيني في دولة الإمارات العربية المتحدة يشمل 54 ألف طالب في 158 مدرسة عامة ويهدف إلى تغطية 200 مدرسة، وأعرب عن ثقته في الوصول إلى هذا الهدف قريباً.
وأشار يي مينغ إلى أن المدرسة الصينية في دبي، وهي أول مدرسة تدرس مناهج وطنية صينية في الإمارات العربية المتحدة، هي أيضًا المدرسة الخارجية الوحيدة في العالم التي ترتبط بالنظام التعليمي الصيني.
وكشف أن المدرسة، المعترف بها من قبل الإدارات التعليمية في البلدين، قد تطورت بشكل كبير في العامين الماضيين وحصلت على معدل رضا بنسبة 99.5 في المائة من أولياء أمور الطلاب.
وأضاف يي مينغ أنه على الرغم من بعد المسافة بين الدولتين إلا أن الشعبين تربطهما علاقات وثيقة، وهذه العلاقات تتعزز باستمرار.
تضاعف الجالية الصينية
وقال السفير الصيني إن عدد مواطني بلاده المقيمين في دولة الإمارات يقارب 400 ألف، ويعني ذلك أن الجالية الصينية في الدولة قد تضاعف عددها منذ عام 2019 عندما كان عددها 200 ألف، وتعمل في الدولة نحو 6 آلاف شركة صينية .
وأضاف يي مينغ أن المركز الثقافي الصيني في أبوظبي سيكون بمثابة منصة جديدة للتفاعل بين أفراد الشعبين في الدولتين.
وحول المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم أعماله مؤخرًا في بكين، أكد أنه كان مبشراً، وأعلن خلاله عن فرص جديدة لمزيد من التعاون بين الصين ودول العالم الصديقة ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد السفير الصيني أن بلاده مستعدة لزيادة الاستثمارات المشتركة والمساهمة في تعزيز النمو في دولة الإمارات ودول العالم الصديقة.
ولفتا إلى أن خبراته الأولية قد عززت انطباعه عن دولة الإمارات، مشيرا إلى أنها تعتبر مثالاً للتوازن بين المحافظة على العادات والتقاليد العريقة ومواكبة الحداثة.
وأكد السفير الصيني أن التعاون في جهود مكافحة التغير المناخي أصبح من الركائز الأساسية المتينة لعلاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
وأوضح أن الصين قد أعلنت عن خطتها للحياد المناخي بحلول عام 2060 وأطلقت 10مبادرات رئيسية في هذا الصدد ودفعت الجهود الهادفة إلى خفض الكربون والتحول الأخضر.
واختتم السفير الصيني حديثه مؤكداً أن كل ما سبق يوفر أساساً قوياً للتعاون بين الدولتين في جهود مكافحة التغير المناخي، مضيفاً أن الصين ودولة الإمارات باشرتا التحرك على صعيد تعزيز التعاون في مجال مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، واستكشاف فرص التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتقنية وغيرها من المجالات الهامة للبلدين.