"يونسكو" تشيد بالمغرب في التعليم الأولي
قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أو ما يُعرف اختصارا بالـ”يونسكو”، إن الحكومة المغربية أطلقت، في عام 2018، برنامجا وطنيا لمرحلة ما قبل المدرسة يستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات.
وأفادت المنظمة الأممية، التي تعنى بالتربية والعلم والثقافة، بأن “البلاد تمكنت، في غضون سنوات قليلة فقط، من زيادة عدد الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بشكل كبير وارتفع معدل الالتحاق من 49.5 في المائة في 2018 إلى 71.3 في المائة عام 2020”.
وتحدثت الـ”يونسكو”، في تقديم لمعرض صور بعنوان “نحن الأطفال” من المنتظر أن يتم تنظيمه في أوزبكستان وأن يتم خلاله استعراض التجربة المغربية، عن “حق كل طفل صغير في الحصول على تعليم جيد ورعاية جيدة منذ ولادته”.
وحثت الهيئة ذاتها الدول الأعضاء على زيادة التزامها واستثماراتها لضمان حصول جميع الفتيات والفتيان على التنمية والحماية والتعليم قبل الابتدائي الجيد وإعدادهم للدخول للتعليم الابتدائي، متابعة: “تتميز الفترة من الولادة وحتى سن الثامنة بنمو ملحوظ لدماغ الأطفال، وتمثل نافذة مهمة من فرص التعليم”.
وحسب “اليونسكو”، فإن “نصف الأطفال الصغار في العالم، أو ما لا يقل عن 175 مليون طفل، غير مسجلين في برامج التعليم قبل الابتدائي؛ بينما ثبت أن السنوات الأولى من حياة الطفل حاسمة لقدرته على التعلم والنمو والوصول إلى إمكاناته، يظل الوصول إلى فرص التعلم المبكر أحد أكبر التحديات”.
ودعت المنظمة الدولية إلى “ضرورة إعادة التأكيد على حق الطفل في رعاية الطفولة المبكرة في مرحلة الطفولة المبكرة منذ الولادة، وتشجيع الدول الأعضاء على تجديد التزامها”، والاستثمار في الغاية 4.2 من هدف التنمية المستدامة الذي يدعو إلى ضمان “حصول جميع الفتيات والفتيان على رعاية وتنمية الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي الجيد من أجل الاستعداد للتعليم الابتدائي”.
ويُتوقع أن تتجاوز الميزانية التي ستُخصص للتعليم الأولي في قانون المالية برسم السنة المقبلة 1.5 مليارات درهم، حسب إفادة مدير المؤسسة المغربية للتعليم الأولي، والذي لفت إلى أن هذا القطاع لم تكن تخصص له، قبل أربع سنوات، أية ميزانية.