انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.. ماذا يعني سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ؟

يعد أكبر ضربة هو فوز الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، حيث ظهر رئيس الولايات المتحدة ، جو بايدن ، مبتسمًا صباح اليوم الأحد في بنوم بنه (كمبوديا)، حيث يقوم برحلة رسمية للاحتفال بفوز الديمقراطيين في انتخابات مجلس الشيوخ بعد فترة وجيزة من إعلان فوز كاثرين كورتيز ماستو. 

وكشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، أنه  في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية  تعد السيطرة الديمقراطية على مجلس الشيوخ ستجعل النصف الثاني من ولايته أسهل إلى حد ما بالنسبة له، أو كثيرا إذا فاز أيضا بمجلس النواب وهو ما يبدو صعبا لكنه لم يستبعد بعد.

التعيينات الحكومية

قال بايدن ، "أشعر أنني بحالة جيدة وأتطلع إلى العامين المقبلين" ، وأكد أنه لم يفاجأ بالنتيجة ، والتي في رأيه تعكس "جودة" مرشحيه وأنهم "دافعوا جميعًا عن نفس البرنامج. "

 بالنسبة للرئيس ، فإن الاحتفاظ بمجلس الشيوخ في  انتخابات التجديد النصفي الأمريكية ليس فقط انتصارًا سياسيًا عظيمًا ، بل له عواقب عملية فورية في المصادقة على التعيينات ، والعملية التشريعية ، والتدقيق الحكومي.

القضاة

يتمتع مجلس الشيوخ الذي اكتسحه الديمقراطيون في  انتخابات التجديد النصفي الأمريكية  بسلطة التصديق أو التصويت على تعيينات العديد من كبار المسؤولين الحكوميين والقضاة الفيدراليين ، بما في ذلك تعيينات المحكمة العليا. 

ومنع عدم وجود أغلبية في مجلس الشيوخ باراك أوباما من تعيين ميريك جارلاند (المدعي العام الآن) عندما توفي قاضي المحكمة العليا أنطونين سكاليا في عام 2016 ، مما سمح لاحقًا لدونالد ترامب بتعيين قاضٍ محافظ. 

لا توجد خسائر متوقعة في المحكمة العليا في العامين المقبلين ، ولكن إذا كانت هناك خسائر ، فسيكون بايدن قادرًا على اختيار بديل بعد انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.

ما يخطط بايدن لتعيينه هو المزيد من القضاة الفيدراليين ، وفي الواقع ، إذا خسر الديمقراطيون ، فقد تم التعامل معه كخيار من شأنه تغطية جميع الوظائف الشاغرة بسرعة قبل تنصيب أعضاء مجلس الشيوخ المنتخبين، وهم ليسوا مجرد قضاة: يحتاج أعضاء الحكومة ورؤساء الوكالات الفيدرالية والسفراء إلى مصادقة مجلس الشيوخ لتولي مناصبهم.

مجلس الشيوخ مسؤول أيضًا عن الحكم على العمليات السياسية (الاتهامات) التي يوافق عليها مجلس النواب. في هذه الحالة ، بما أن هناك حاجة إلى الثلثين ، فإن الوضع لا يتغير كثيرًا بالنسبة لعضو واحد أو أكثر في مجلس الشيوخ.

بالنسبة للقوانين ، فيجب الموافقة عليها من قبل المجلسين ، ويحتاج الكثير منها أيضًا إلى 60 صوتًا في مجلس الشيوخ لهزيمة التعطيل (على الرغم من أن الأغلبية كافية للموافقة على القانون ، إلا أن هناك حاجة إلى 60 صوتًا لطرحه للتصويت). لكن السيطرة على مجلس الشيوخ لها أهمية كبيرة سواء كان مجلس النواب خاضعًا لسيطرة الديمقراطيين أو الجمهوريين. 

مشاريع قوانين

فيما يتعلق بمجلس النواب ، أدرك بايدن أنه للفوز هناك سلسلة من المقاعد المتساوية على المحك والتي يجب أن تقع جميعها إلى جانبه: "يمكننا الفوز بها ، إذا كنا سنفوز بها ، فلا يزال يتعين رؤيتها".

يعد الإشتراك مجلس النواب إذا سيطر الديموقراطيون على المجلسين ، فقد أظهر بايدن استعداده لاستخدام ما يسمى بالخيار النووي في مجلس الشيوخ لبعض القوانين ، مثل الإجهاض: "إذا كان التعطيل يعيق الطريق ، يجب أن نقدم استثناء" ، قال في مدريد في يونيو الماضي.

 بالإضافة إلى ذلك ، هناك إجراءات تشريعية لا تحتاج إلى تلك الأصوات الستين ، لذا فإن السيطرة على مجلس الشيوخ أمر أساسي. لم تكن هناك حاجة إليها ، على سبيل المثال ، لقانون الحد من التضخم ، مشروعهم الرئيسي. وإذا كان الديموقراطيون هم من يملكون مجلس النواب ، فهناك نتيجتان. 

وقف المبادرات التشريعية الجمهورية

سيكونون قادرين على وقف المبادرات التشريعية الجمهورية التي تمت الموافقة عليها هناك دون أن ينهك الفيتو الرئاسي. 

ومن خلال السيطرة بالفعل على مجلس الشيوخ ، سيكون لديهم مساحة أكبر للمناورة لجذب عدد قليل من الممثلين في مجلس النواب لمشاريع محددة.

وأشار بايدن في بنوم بنه إلى أنه "من الأفضل دائمًا أن يكون لديه 51" ، في إشارة إلى إمكانية زيادة أغلبيته مع منصب عضو مجلس الشيوخ عن جورجيا ، والذي سيتم تحديده في الجولة الثانية في 6 ديسمبر. 

سيسمح له ذلك بالحصول على أغلبية في لجان مجلس الشيوخ ، مما يسمح له بتبسيط العملية التشريعية وتجهيز التعيينات، ويمكن أن يكون أيضًا مفتاحًا في بعض الأصوات إذا برز عضو مجلس الشيوخ الضال.

كما أكد الانتصار ، السبت ، منع مهرجان لجان التحقيق ومتطلباته وجميع أنواع التدقيق في كل عمل حكومي خطط الجمهوريون لإطلاقه ، على الأقل في مجلس النواب ، من الانتقال أيضًا إلى مجلس الشيوخ.